- اقتباس :
- لقد ظل العالم العربي خارج التاريخ دهراً طويلاً كأن لم يكن له هدف ، فاستسلم المريض للمرض ، وفقد شعوره بالألم حتى كأن المرض صار يؤلف جزءاً من كيانه .
لقد ظل العالم العربي خارج التاريخ دهراً طويلاً كأن لم يكن له هدف ،
فاستسلم المريض للمرض ، وفقد شعوره بالألم حتى كأن المرض صار يؤلف
جزءاً من كيانه .
الحقيقة أن العالم العربي والإسلامي
وإن كان في ضحالة التخلف ووحل التراجع والقهقرى
إلا أنه لم يكن في هامش التاريخ
وذلك من خلال تعريفنا ليس للتاريخ وإنما لديناميكية التاريخ
وعجلته، والتي يمكن تلخيصها في الصراع بين الشر والخير
والصراع بين القوي والضعيف
فإن لم تكن رأسها أو كنت آخره *** أو لم تكن فيه كنت في الذنب
كما قالها أحد الشعراء المعاصرين
فأنت دائما في التاريخ رغما عن الكثيرين فغما انك تمثل دور الخير وإما دور
الشرير
وقد تكون تمثل دور الاقوي الغالب أو دور الضعيف المغلوب
والدليل على ذلك أن في حضيض انحطاط المغرب والمشرق الإشلامي على
عهد العثمانيين
نشطت حركة الاستشراق والرحلة إلى المشرق والمغرب
والعكوف على ترجمة ودراسة المخطوطات العربية والإسلامية
بل وطباعة الكثير منها
أنظر لكتاب تاريخ الدراسات العربية بفرنسا، سلسلة عالم المعرفة، طبعة
الكويت ...
اما من ناحية أخرى فإن المنطقة الإسلامية والعربية خصوصا كانت محل
أطماع الغرب ومن هنا كانت ذات اهمية أكثر من أرض الغرب نفسه
وقد يطول الكلام من اجل تحديد أنه لا يمكن أن تكون هناك امة معروفة تعيش
خارج التاريخ إلا إذا كانت مستترة
أو منطوية منعزلة ...
ومع ذلك فإن لها تاريخها الخاص
وأنا لا أقول ذلك انطلاقا من من ذاتية أو تعصب للعالم الإسلامي
او العربي
وإنما انا اعترف أن عصورا مرت على المنطقة أحلك من جوف الليل
بل وحتى تلك التي تسمى النهظة فهي لا ترتقي إلى درجة الثورة أو النهظة
التي شهدتها اوروبا خلال العصر الحديث
فقد نكتفي بتسميتها صحوة او انتفاظة
شكرا لكم على المناقشة وإن كنت مخطئا فإنني أرحب بآرائكم
بالتوفيق