اهتم المسلمون بفلسفة الفن وعلم الجمال اهتمامهم بذلك بالعلوم الأخرى,ولقد ساهم الاسلام في بلورت نموذجا خاصا لهذا الفن
وكثيرا هم الأعداء من قال أن الاسلام ضد الفن .ولكن الاسلام لم يكن ضد الفن ولا ضد الجمال وضد التعبير الانساني بل كان في وجه الانحراف الوثني العقائدي والسلوكي وبالتالي كان الموقف الاسلامي واضحا اتجاه الفن فلقد حرر الاسلام التجربة الابداعية.
والاصل في الاباحة والتحريم هو أن الاسلام كدين فتي خشي من عودة الشرك والوثنية,فكان أصل التحريم في التشخيص الانسان والحيوان هو الخوف من عودة الوثنية خاصة بعد حروب الردة.
فلم يأخذ القرآن موقف معادي للفن ,ولم تشاهد الحضارة الاسلامية لشخصيات بارزة ومعينة وكانت السنة الشريفة في موقفها واضحة ازاء ذلك .
لقد اهتم الفن الاسلامي بالعديد من الأمور الفنية تمثلت في الخط العربي والزخارف الاسلامية والعمارة الاسلامية ,فاهتم المسلمون بالكتابة والعلم وأول من وضع الخط العربي هم
مرارة بن مرة ,عامر بن جدرة وأول من وضع النقاط على الحروف هو الخليل بن أحمد الفراهيدي وكان الخط العربي من مظاهر الفن و الجمال الذي عني العرب به بعد اسلامهم ولقد أثر القرآن الكريم في ذلك بتزين المصاحف كما زينت أماكن المساجد باللوحات الخطية (الخط الكوفي ,النسخي ,الرفعي) فأنت تقرأفي هذا الخط نفسية الخطاط المسلم وأما الزخارف الاسلامية فهي كثيرة ومتعددة .كما اهتم الفنانون المسلمون بفن العمارة الاسلامية فتأثرت هذه الأخيرة وتأرت بالبلدان التي فتحها ولانعدام الصور و التماثيل في العمارة الاسلامية(خاصة في المساجد) استخدم المهندس الاسلامي الأعمدة المتنوعة وأدخل الفوسيفساء والزخارف النباتية و الهندسية و اهتم بالتصميم المعماري فشيدوا وأبدعوا القصور و المساجد و النافورات فواقع الفن الاسلامي أنه اختلف عن سابقيه بأنه لم يجسد الملوك والأباطرة ولم يخدم الوثنية أو السلطة الحاكمة بل كان أويجب أن يكون في خدمة الانسان.لكن في وقتنا الحاضر تجاوز الفن جميع الخطوط الحمراء.