ملخص اللقاء الفكري مع " فيليب بيتجن "

جامعة أبي بكر بلقايد – تلمسان
كلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية
قسم الفلسفة
- بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي ، ألقى الفيلسوف " فيليب بيتجن " محاضرة بعنوان : ( اليونانيون العرب ونحن ) .
- يوم الإثنين 04 مارس 2013 ، على الساعة 10:00 صباحا ، بقسم الفلسفة .

ملخص المحاضرة:
فيليب بيتجن philippe buttgen هو أستاذ فلسفة الديانات بجامعة باريس1 ( السربون )ـ تخصص : تاريخ الفلسفة الألمانية ، فلسفة الديانات ، وابستمولوجيا العلوم الإنسانية ( العلوم الدينية والتاريخ ) ، هو خريج المدرسة العليا ( سنة 1990 ) ، ناقش أطروحة الدكتوراه ( 1999 ) ، عمل مدير بحث في المركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS) في 2011 ، من أعماله : " لوثر والفلسفة " في 2011 ، مارتن لوثر (2003).
عنوان المحاضرة ( اليونانيون العرب ونحن ) هو عبارة عن عنوان كتاب ألّفه عام 2009 سكون من ( 374 صفحة) هو بحث في الرهاب المعرفي من الإسلام " أي الإسلاموفوبيا " ، هو عرمل مشترك – تحت اشرافه – مع " آلان ليبيرا " ، و " مروان راشد " ، و " والين روسير " . جاء كنقد لمؤلف ظهر سنة 2008 للمؤرخ سيلفان " غوغن هايم " مختص في العصور الوسطى الألمانية ، عنوان كتابه ( أرسطو على جبال سان ميشال الأصول اليونانية لأوروبا المسيحية ) أين يصرح فيه أن العرب المسلمين لم يكن لهم إلاّ دور ثانوي في نقل التراث اليوناني ، كما نفى قدرة اللغة العربية على إبداع خطاب فلسفي ، وقد بيّن في الجزء الأخير لهذا الكتاب عدم قدرة المسلمين على بلوغ العقلانية ولا حتى يكنوا هلينستيين ( متشربين للفكر اليوناني ) ، ومرد ذلك عجز الحضارة الإسلامية على استقبال ونقل التراث اليوناني وعدم قدرتها على الانفتاح على الثقافات المختلفة .
من خلال هذه الأفكار يردّ " فيليب بيتجن " على " غوغن هايم " – في كتابه ( اليونانيون العرب ونحن ) – باعتقاده أنّ هذه الأفكار تعكس حالة نفسية مرضية توجد داخل المعرفة تتسم بالخوف المرضي من الإسلام ، انتقلت عدواها إلى المعرفة العلمية ، وفي أروقة الجامعات الغربية ، وسيكون لها انعكاس على تحديد هوية أوروبا بإقصاء الإسلام والمسلمين من هذه الهوية . وهذا الكتاب لم يكن فقط ( رد منهجي ) على مؤلف " غوغن هايم " ؛ وأنما كان أيضا موقفا مضادا للأفكار التي سادت في مرحلة " مابعد الكولونيالية " كأفكار : ( ساركوزية ) أو موقف البابا السابق " بينوا السادس عشر " خصوصا في خطاب ( راتيبسون ) في سنة 2006 . وفي هذا الجو المشحون بـ ( العداوة ) اتجاه المعرفة الاسلامية ، استقبل كتاب " بيتجن " باستحسان وترحيب كبيرين في الأوساط الجامعية والثقافية ، وحتى من طرف الصحف التي اعتبرته كمعالج لمشكلة ( الاسلاموفوبيا ) من خلال إظهاره للاسهامات الكبيرة الذي خلّفه العرب المسلمين ( مفكرين ، فلاسفة ، راضيين ، علماء،...) في إثراء وحفظ التراث والفكر اليونانيين ومن ثمّ نقله للغرب ، إضافة إلى تفنيده للفرضية القائلة بمحدودية اللغات السامية أمام تفوق اللغات الأوروبية ، وعدم قدرتها على حمل المعرفة الانسانية إلى الأفق.
كما حاول الكتاب من جهة فهم العلاقة بين الايديولوجيا وإنتاج المعرفة العلمية ، ومن جهة أخرى يحلل تأثر الفضاء العمومي بهذه الكتابات التي كان بالإمكان بقاؤها داخل الحقل الأكاديمي ، لولا شبكة الانترنيت التي أخرجته من حيزه العلمي الضيّق إلى النقاش العمومي .
نقلا عن : ترجمة د/ أحمد عطار
أستاذ بقسم الفلسفة – جامعة تلمسان

شكرا عمر على الملخص دمت متألق دائما ..تحية لك و لمجهوداتك

شكر متبادل أستاذي العزيز ( أحمد أمين ) فهذا من واجبنا.