صناعة الحياة .

قال محمد أحمد الراشد : ( الحياة يبنيها صناع : كل منهم يؤثر في جانب منها . فالشاعر مؤسسة ويستعمل جمال اللفظ وسمو المعنى ، والرسام مؤسسة و لكن مادته الألوان ومجاله المنظر . والمفكر يتكفل عن الأخرين بحل إشكال أو معضلة من مشاكل الحياة العادية إبتداءا. كالمشاكل الإجتماعية والأخلاقية إلى المشاكل ذات البعد العلمي أو المدني .
إن قيادتنا للحياة هي القيادة ، وليست مراكز المسؤولية التي تضعنا فيها النوزوعات الدعوية ويمنحنا إياها أمير الدعوة ، صانع الحياة يدوس الألقاب برجله ويحطمها ويمضي يصنع الحياة من موطن التخصص والفن والإبداع . لقد منحنا الله الحواس لنستخدمها لا لنعطلها في صناعة الحياة .
لقد تفنن جيل المسلمين الأوائل في المسموع . فأتوا بجميل الشعر والنثر ، والدوا ويين شاهدة ، وألوف كتب الأدب. وتعتبر الفتوحات الإسلامية عمل من أعمال صناعة الحياة ( من باب الجهاد ). أمثال : صلاح الدين الأيوبي ، الظاهر بيبرس ، قطز ، حسام الدين لاشين الذي حمى الشام من التتار ، السلطان محمد الفاتح في فتح القسطنطينية . ونأتي إلى الإبداع في مجال العلم في الإسلام : إبداع الشافعي في أصل الفقه ، إبداع البخاري في تجريد الحديث الصحيح عن الضعيف ، إبداع ابن تيمية في التجديد والإحاطة والمقارنة ، إبداع فؤاد سزكين في مجال تاريخ العلوم الإسلامية . والكشف عن إبداع أجيال المسلمين في أبواب الفلك والكيمياء والفيزياء والرياضيات والطب والصيدلة . )

صناعة الحياة هي أيمان بالفكرة أولا و سعي متواصل و موصول بالجهد و التعب من أجل أن نجسدأفكارنا على أرض الواقع ، لم يتفوق بشر في الكون إلا بالأرادة المقرونة بالعمل ، فإذا أردنا حقا أن نجعل من واقعنا واقعا سعيدا فما علينا إلا أن نستغل كل ماهو متاح و نجعل منه مشروعا يستحق التقدير ، أنت أخي عمر تتكلم على صناعة الحياة و أنا أحب أن أتكلم على صناعة الأفكار التي هي تصنع الإنسان الذي يصنع الحياة ، شكرا على اسهماتك القيمة و المفيدة

بارك الله فيك أستاذي القدير وشكرا موصول لك أيضا على تنبيهي بهذه الفكرة. وأنا معك في هذه الفكرة . فليس هناك صناعة للحياة بدون وجود صناعة للأفكار .

فألمفكر الجزائري " مالك بن نبي " عندما وضع مقومات صناعة الحضارة : الإنسان - الوقت - التراب . إن الإنسان يدل على العنصر الفعال في إنشاء الحضارة بواسطة صناعة الأ فكار و بها يصنع الحياة.

الانسان هو محور الحياة و محور كل شيأ فيها و لن نقول ذلك على الانسان إلا من منطلق أنه كائن عاقل و مفكر ....

شكرا على هذا الموضوع
صناعة الحياة نعم هي من اهم الاشياء التي نرتكز عليها والتي لبدا من دراستها دراسة دقيقة علمية وموضوعية لانك كما قلت امين صناعة الأفكار التي هي تصنع الإنسان الذي يصنع الحياة ، الافكار اعتقد انه لايستطيع جميع الناس صناعة هذه الافكار فاين يكمن المشكل ياترى ؟ وماهي الحلول التي يمكن لها توفير ذلك ؟
لكم جزيل الشكر

شكرا جزبلا أخي " ماني" على مرورك . واستفسارك البناء.

قال الشيخ زايد بن سلطان:
الرجال هي التي تبني حاضرها ومستقبلها لا المصانع