بسم الله الرحمن الرحيم
..
...
...
لسان حال طالب العلم إذا كسل عن طلب العلم
إذا كسل طالب العلم عن حفظ المتون قال : الفهم الفهم ..! كأن حفظ المتون يناقض فهم العلوم .
وإذا كسل عن القراءة الكثيرة قال: صفحة بفهم خير من ألف صفحة بلا تدبر
وإذا كسل عن النحو والصرف قال : مالنا ولسيبويه ؟ وهل عرف العرب قبله هذه القواعد الجافة .
وإذا ضعف عن حفظ القرآن قال : الأمة لا تحتاج إلى مصحف جديد .
وإذ كسل عن حفظ الحديث قال : رب محدث ليس بفقيه ! فنحن بحاجة للفقهاء العارفين بالمقاصد الشرعية المتمكين من مراتب المصالح والمفاسد لا إلى حفظ الحديث .
وإذا كسل عن فهم دقائق الفقه والغوص وراء عويصات المسائل قال: هذه المذاهب صدعتنا بالإفتراضات و التفريعات فلنطرح هذا كله ولنبني فقها جديدا .
هذا ما أسميه - مستعملا بعض ألفاظ العصر - ( شرعتة الكسل ) وقيل ( لا تعدم الخرقاء علة )
فلا اتهمت همتك قبل أن تتهم العلوم وأربابها ؟!
ولايخلو شيء من أجوبة هؤلاء الطلبة المتخاذلين من حق مختلط بباطل لكن جمع هذه الأجوبة على صعيد قلب واحد لا يؤدي إلا إلى ما نراه الآن من فتور في الطلب وخور في العزائم ومانشاهده من ضمور في العلم مع ضخامة في الدعاوى .
بقلم
البشير عصام المراكشي