حسنا مش مشكلة سوف اوضح لك
أنتي تعلمين بأن الأصطول الجزائري في القرن السادس عشر والسابع كان أقوى وأحصن
من القرون التي تلي
وذلك لكون البحارة في المستوى وقت البيلربايات
والقوة في ذلك الوقت كانت باعتبار العدة والعدد والنتائج المتحصل عليها
أما بعدما تراجع النشاط البحري في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسيع عشر
ففي بداية القرن التاسع عشر شهدت الجزائر تغيرات على المستوى السياسي والاجتماعي
منها مشاكل اجتماعية وهي الثورات ابن الأحرش وحروب درقاوة وغيرها وهذا معروف في التاريخ العثماني الجزائري
وأيضا مشاكل مع تونس منذ زمن حمودة باشا
ومشاكل اخرى منها الطاعون والجوائح والزلازل والهجمات الأجنبية على العاصمة والمدن الساحلية
هذه المشاكل جعلت من الجزائر لا تملك أسطولا لأن الأسطول تفكك وتحطم عبر وقت وتغير الكثير من البحارة
إلى المهن الأخرى
ولولا بعض الرياس الحازمين من أمثال الرايس حميدو لفقدنا أصلا الأسطول
(ولما اتكلم عن الأسطول أتكلم عن القطع البحرية وليس التجارية)
أما سنة 1816 فهي السنة التي انقض فيها الإنجليز في إطار حملة أكسمنث
وهي الحملة التي حطمت الأسطول بشكل شبه تام
أما أنا شخصيا فقد اطلعت على بعض الوثائق الأرئيشية في المكتبة الوطنية
وما لاحظت إلا أن الجزائر لم تشارك أصلا في حرب أو معركة نافارين
إلا أن هناك والله أعلم سفينة واسمها باب الجهاد كانت محتجزة في المياه المصرية نواحي خليج الإسكندرية
وهذا ما يجعل الكثير من المؤرخين يؤكدون بأن نافارين لم يشارك فيها الجزائريون إلا بشيء
ومن سمعتهم يتكلمون في هذا المجال: الدكتور أرزقي شويتام، البروفيسور عمار بن خروف، الدكتور صالح لميش
وإن كان الأخير غير مختص في هذا المجال
وأما أن كل الأسطول الحربي الجزائري البحري تحطمت في المعركة
فهذا لا يصح أبدا
شكرا لك آسيا عمرون على طرح القضية
أرجو أن أكون قد وضحت القضية