أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
اللغة الظواهرية محمد فلسفة مقال الحرب الانسان السؤال المنطق الحيوان الامام المسلمين الفيض الفلاسفة المغلق الذاتية الفلسفة الموضوعية سقراط الفكر نظرية العالمية البحث النسق مقالة الفلسفي

 

 مفهوم فلسفة التاريخ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
omar tarouaya
من قدامى المحاربين
من قدامى المحاربين
omar tarouaya


عدد المساهمات : 649
التقييم : 24
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
العمر : 34
الموقع : في قلوب الناس

مفهوم فلسفة التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم فلسفة التاريخ   مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالإثنين فبراير 21, 2011 2:31 pm

ال لقد نظرنا الى فلسفة التاريخ من خلال دراسة ، العلاقات التي تشكلها الوظيفة الايديولوجية التي تحركها ،على هذا الاساس جاءت نظرتنا اليها اقوم على التعامل معها من خلال البعد الاشكالي الذي يقوم على الثنائيةالاتية:

1- وحدة الاشكالية :وهي تقوم على صعيدين : الحقبة التاريخية التي تشكل المجال التاريخي الخاص لفكر ما ،الذي يحتوي فكر جميع من ينتكمون الى هذه الحقبة ،ولقد كانت فلسفة التاريخ قد ةلدت في ظل ثورة اجتماعية هي البرجوازية بوصفها تشكل طبقة اجتماعية من جهة وتشكل نظاما من جهة ثانية يقوم على الرأسمالية الاقتصادية بوصفها في تطورها وفي ظل الدولة هيمنة سياسية وفكرية فاعلة ومن خلال ( فكر الحقبة التاريخيةالتي تنتمي أليها وداخل المجال التاريخي لهذا الفكر )(1)

2- تاريخية الفكر :الحقل المعرفي والمضمون الايد لوجي ،أي ارتباطة بالواقع السياسي والاقتصادي والثقافي الذي انتجة او في الاقل تحرك فية من خلال جعل الحديث داخل التاريخ .

فالحقل المعرفي:الذي تحرك فيه هذا الفكر والذي يتكون من نوع واحد منسجم المادة المعرفية ،وجهاز التفكير وما يحتوية من مفاهيم وتصورات قائمة على "دائرة صدق " معتمدة على ادوات مفهومية واسس نظرية تتفق مع التوجهات التي تشكل ذلك الحقل ومادته المعرفية ضمن نطاق "ارادة المعرفة " التي تحدد الصدق والحق وتحاول تحقيق ترابط بين المعرفة العلمية والمعرفة السياسية داخل نظرية تؤمن وحدة الفكر والوظيفة الايديولوجية لاشكالية واحدة تتقاطع داخلها تلك العلاقة.

3- الوظيفة الايدلوجية :هي التي توظف المادة المعرفية التي تقدمها ارادة المعرفة في ايجاد حل لتلك الاشكالية التي لاتجد صدقها في تطور المعرفة بل في المرحلة التي يجتازها المجتمع من التطور اذ هناك تلازم بين التطور العلمي والتطور الاجتماعي وهو ماصطلح عليه "الحداثة" اذ بدأ الغرب مسيرته التحديثية في القرن السابع عشر على أنقاض العصور الوسطى مبشرا بجملة من المبادئ والرموز كانت تستهدف اعادة تشكيل المجتمع على اساس قيم الحرية والعدلة وحقوق الانسان ولانجاز تحولات توسل الغرب جملة من الوسائل بعضها مستحدث اصلا وبعضها يمثل تطورا طبيعيا لما كان سائدا من قبل ،فعلى المستوى السياسي طرح الغرب خيار الديمقراطية في الحكم والتفسير بوصفه طريقة لتأمين حرية وحقوق الانسان الفردوالانسان المجموعة .وعلى المستوى الفكري طرح الغرب مقابل اللاهوت أو عالم الغيب الاعتماد على عالم الشهادةأو الطبيعة فقط من خلال التجربية بدل التأويل والعقلانية بدل النصية ،اما على المستوى الاجتماعي فقد دخل الغرب شعار تحرير المرأة والدفع بهافي عملية الدورة الاقتصادية.(2) الا ان تلك الحداثه قد قدمت تصور يقوم على العقلانية المادية فحواها الايمان بأن الواقع المادي "الموضوعي"يحوي داخله مايكفي لتفسيره دون حاجة الى وحي او غيب وأن هذا الواقع يشكل كلاّ متماسكا مترابطة أجزاؤه برباط السبية الصلبة ،بل والمطلقة

1 -تذهب هذه المادية ان عقل الانسان قادر على الوصول الى قدر من المعرفة ينيرله كل شئ أوعلى الاقل معظم الاشياء والظواهر ،ويعمق من فهمه للواقع ولذاته . وكان الافتراض أن هذه المعرفة هي التي تضفي على الانسان مركزية الكون .

2-هذه الرؤية الاستنارية رؤية شاملة للكون فهي تحاول ان تجيب عن معظم الاسئلة المباشرة والجزئية كما تزوده بأنساق معرفية او اخلاقية وجمالية يدير من خلالها حياته .

3-تركز هذه المادية على ثبات العقل والطبيعة البشرية والقوانين العلمية.(3)

ضم هذه الارضيةالمعرفية والسياسية ظهرة " فلسفة التاريخ " اذ اسمت في تشكيلها عناصر متعددة على راسها اسلوب الممارسة النظرية التي تقوم على نظرية قوامها "التاريخ الشامل" الذي يقدم الفروض الآتية :

1- يسلم بأن جميع الاحداث التي تتم داخل مجال زماني –مكاني معين وبين جميع الظواهر التي عثرنا لها اثر ،هناك منظومة من العلاقات المتناسقة وشبكة من العمليات تسمح بأستنتاج كل منها وعلاقات مماثلة تبين كيف يحيل كل منها عن الاخر ،او كيف تعبر كلها عن ذات النواة المركزية .

2- انه يفترض من ناحية اخرى ان المشكلة التاريخي نفسة يعم البنيات الاقتصادية والثوابت الاجتماعية واستقرار الذهنيات ،والموقف السياسي بتخصصها جميعا بالنوع ذاته من التحول ..

3- يفترض لن التاريخ ذاته يمكن ان يقسم الى وحدات كبرى – مراحل او فترات تترابط فيما بينها وتنطوي في ذاتها على مبدأ ترابطها (4) لقد جاءت هذه الفرضيات ضمن تطور معرفي يعارض تلك التصورات السابقة الاانه ممكن ان تدرج في سلسلتها على الرغم من ادعائه انه قد تجاوزها الا اننا في فحصنا المعرفي الاجتماعي نجده يشكل انفصالا عما كان سائدا لقد جاء مكونا اشكالية لها حقل معرفي ومضمون ايديولوجي منفصلا عن اشكالية الخطاب الديني الخاضع لمهيمنة الكنيسة والذي اوجد "دائرة صدق "تقوم على ادارة مفهومية واسس نظرية لاهوتية لدى خطين :الخط القائم على التقريب- الاوغسطيني ، والخط القائم على التوفق التوماوي – او الرشدي اللاتيني وكان يشكل آلية تقوم على وجود سلطة النص والفحص يشمل شبكة الرواية ضمن رؤية شاملة للتاريخ النجاة وهذا مختلف عما كان سائدا في العقلانية المثالية اليونانية التي اعتمدت آلية الرقابة الاستدلالية التي تركز على مضمون العبارة وشكلها ومدى صدقها او كذبها على وفق معيار منطقي ..

اما فلسفة التاريخ فقد شكلت انقطاعا عن الخطابات السابقة الاانها ضمت داخله ذلك الافق المثالي الشمولي ،وكان ضمن تصور وضعي مثلته "ارادة المعرفة" في بداية القرن التاسع عشر مع العقود الكبرى لتأسيس العلم الحديث وتشكل المجتمع الصناعي بأيديولوجية وضعية ،اذ هناك انفصال على مستوى الاشكالية ببعديها :المادة المعرفية التي اصابها النقد مع كوبر نيقوس وكبلر وغاليلو والمنهج ادى ديكارت وفرنسيس بيكون وايضا النقد العلماني لدى ميكافلي وهوبز ثم اصبح اكثر عمقا مع نيوتن في الفيزياء ،وجون لوك في المعرفة العلمية والديمقراطية ،اصبحت الفردية مركز الفعل و قوة محركه في الوجود في الحرية والقانون المدني وقد امتد تأثيرها في عصر الانوار الفرنسي ومنهم فولتير الذي تأثر بجون لوك في أفكاره عن الحرية والتسامح الديني (5) .

كان هذا يشكل الحقل المعرفي والمادة المعرفية التي اعتمدتها البروجوازية .في خدمة اغراضها وتبرير هيمنتها الرأسمالية التي تحولت الى سلطة عندما اعادت بناء القيم وأنشات ما يبرر سلطتها ويخضع باقي الطبقات لمنظومة القيم الجديدة التي قدمتها بوصفها حقيقة .فقد حددت فلسفة التاريخ دائرة صدقها في المفاهيم الآتية :

1-الكلية :وهي القائمة على اعتبار الحوادث التاريخية تشكل وحدة عضوية بين اجرائات المتفرقة مما يجعلها تتصف بالشمولية ،فيعيدون المدركات الاساسية في فلسفة التاريخ (هو التكامل بين اجزاء التاريخ انه نوع من الترابط بين الواقع بحيث تشكل تاريخا عالميا انها تنشد ضم اجراءات العالم كلها في اطار واحد بدايته الماضي السحيق ونهايته قد تكون اللحظة الحاضرة التي يعيشها الفيلسوف او تتجاوز تلك (6)وذلك بكونها ترفض النظر الى حوادث التأريخ وكأنها شتات غير مترابطة، بل تؤكد على الوحدة والترابط بين (حوادث التأريخ ومراحله) التي قد تبدو للبعض وكأنها مفككة)7) -

2- العلية (السببية) اي الغائية وهي التي تقوم على البحث عن سبب وراء كل حدث ،اي عن القصدية الكاملة والعمل على كشف اسبابها الحقيقية ولهذا المفهوم معنى مغاير بين المفهوم الفلسفي الذي يتسم بالشمول والمفهوم التاريخي الذي هو حبيس الجزئيات مطبوع بنسبية التاريخية .(8) بعيداً عن النظرة التي تفسر حوادث التأريخ وكأنها احداث فوضوية تحركها الصدفة العمياء او السعي اللامنهجي واختزال العلل الجزئية الى قوانين كلية تتجاوز الزمان والمكان ليفسر على ضوئها التأريخ الكلي بعد اعادة بناء الوقائع بشكل منطقي معقول(9) معنى (فلسفة التأريخ) فنقول : انها تعني النظر الى الوقائع التأريخية بنظرة فلسفية ومحاولة معرفة العوامل الاساسية التي تتحكم في سير الوقائع التأريخية والعمل على استنباط القوانين العامة الثابتة التي تتطور بموجبها الامم والدول على مر القرون والاجيال(10)

3- المستقبلية :ونرى انها تحقق هذا عبر تحليلها للاحداث التاريخية ونقدها تحاول كشف الجوانب المسكوت عنها او الجوانب التي تسهم في كشف الثاوي خلف للاحداث ،مما يمكنها من التنبؤ بالمستقبل . وبذلك تنتشل الانسان من العيش تحت وطأة الانكسارات الماضية، الى المستقبل المشرق المتفائل، وبذلك تحققت وحدة الازمنة الثلاثة، وحفزت الانسان على ان يجتهد من اجل اهدافه المشروعة(11)

.4- الموضوعية :ان فلسفة التاريخ من خلال تاملها في الاحداث التاريخية تحاول اعطاء مفهوم التاريخ تصورا نظريا ومنهجيا يقوم بالضرورة على نقد المناهج التاريخية ,وكشف العوائق المعرفية التي سقط بها المؤرخون من جهة وكشف الظواهر الاجتماعية والعمل على اعطاء تفسير لتلك التغيرات التي تحدث داخل المجتمع من خلال ربطالمجتمع بالبيئة وبالعوامل الاقتصادية وبخصواص كل امة .(12)

تعتمد هذه المفاهيم التي تشكل ادوات مفهومية تحدد الاسس النظرية وشروط الصحة التاريخية اي تلك القواعد المعتمدة "بوصفها دائرة صدق" تقوم على الاتي:

- الزمان :لقد شكل الزمان المحتوى مثلما شكل المكان ذلك فهما شرطان لوقوع الحدث متجاوزا بذالك التعالي في تاريخ النجاة الديني والمثالية اليونانية التي تمتد ،فالزمان اقوى عامل في حياتنا ،هو ذلك الذي لايحس ولا يدرك له وزن وهو الزمن .

- العلاقة الجدلية والعلاقة العضوية :ان العلاقة تقوم اساسا على مبدا هذا المبدا الذي يمر بالمراحل الاتية:

اولا: النمو والمقصود به ان ينتقل المبدا الداخلي من حالة السكون الى حالة الظهور ،حتى يبلغ نهايته.

ثانيا:التبدل التدريجي باثير الظروف الخارجية .

ثالثا: التبدل الموجه الى غاية ثابته على مراحل متعاقبة يمكن تحديدها.رابعا :الانتقال من البسيط الى المركب ومن المتجانس الى غير المتجانس (13) ومن هنا فالجدلية تقوم على دراسة الصراع والتناقضات وفي جوهر الاشياء نفسها وهي تقرر اهمية العلاقة الجدلية بين الحقائق النسبية والعلاقة المطلقة بمعنى انها نسبية فكل نظرية علمية لابد لن تأتي عليها نظرية اخرى اكثر جدلية منها وتتجاوزها لكن تبقى هناك نواة من الحقيقة ليس مكتملة موجودة داخل مفاهيم عرض للمراجعة المستمرة .(14)

فالجدل يقوم على ان الحكم على الاشياءئ لايمكن ان يكون نهائيا هناك بابا مفتوحا لاعدة النظر فيها ،واللحظة الجدلية هي الانتقال من حد الى اخر مناقض له ،او هي انطلاق الفكر بتأثير حاجته الى مجاوزة التناقض والجدل اخيرا هو التطور او التقدم .(15)

- العلاقة العضوية اذ العضوية هي نسبة الى عضو وهي كل شيءمركب من اجزاء ذات وظائف متميزة ومتناسقة ،والعضوي مقابل الميكانيكي والمبدأالعضوي يقوم على الحياة تنشأعن تكوين الاعضاء واتصافها ببعض الصفات الحيوية.(16)

- النسبية (الاحتمال والاطلاق)النسبي مقابل المطلق ،بهذا جاء النسبي مذهبا يقرر ان انسانية تتغير الزمان والمكان وان الفعل الانساني يحيط بها ويصوغها وفق قوالبه الخاصة ،فلا تعجب لاختلاف صورة المعرفة باختلاف قوالب الصياغة.(17) شكلت هذه الالية مسافة للتأسيس النظري الذي يجتهد في ايجاد تفسيرات للاحداث التاريخية وكشف العلة الكامنة وراءها والغاية التي تنشدها ومن هذه التغيرات.

1-الحتمية :وهي النظرية القائلة بوحدانية الكون ،نافية وجود امكانية واحتمالات موضوعية في التاريخ كما انها تشير الى ان المستقبل هو كائن فعلي ولكن لاتولد بعد ان امر الجهدالانساني سواء بذل ام لم يبذل هو امر محتوم مقدر سلفا,وأن العقل الانساني لايغير ما هو قيد التكوين.

2- الضرورة والحرية :وهو القائل ان الحرية هي ضرورة في شكلهاالواعي و لايستطيع الفرد ان يفصم عرى التوافق بين الاثنين ،كما يقول هيجل:

تستحيل الضرورة الى حرية لانها تتوارى ،بل السبب الاوحد هو انها (تماثلها)الداخلي الكامن قد تجلى اخيرا تصف ان الحال قبلها تختلف عنها بعد وقوعها وان التغير في حقيقة الامر مستمر وهو لايتوقف على مجهود اشخاص بأعيانهم ،وهذا التغير يحدث بفعل الزمن اذاً هناك تبادل مواقع بين العلاقتين، العضوية والجدلية، فالحرية اساس العلاقة الجدلية، والضرورة هي سمة العلاقة العضوية، واذا كانت الضرورة هي الشرط الاساسي لتحقيق الحرية، فان الاخيرة لايمكن ان تقوم الا على معرفة الضرورة ()حول هذه العلاقة (الحرية والضرورة)(18)

. اذن من يحكم التأريخ الانساني الضرورة ام الحرية ؟ الجواب على ذلك: لاتحكمه الضرورة ، بل الحرية، لانه لو كانت الضرورة تطغي على المجتمع فهذا يعكس الجوانب السلبية على العلاقة بين الفرد والمجتمع والخاص والعام ((19).

4- السببية والمصادفة: وهي التي تنطلق من القول ان السببية في التاريخ هي محاولة كشفلاعن السبب ،بل عن تلك المجموعة المركبة من الاسباب والعوامل الكامنة في كل حدث ووجود المصادفة في التاريخ امر غير قابل للانكار وهذا مايكشف عنه التاريخ وقوانينه،ومن وجود جانب واضح متروك للفعل الحر وان افعال الانسان في الماضي وان كانت تخضع الى حتمية مقيدة الحدود فانها في الوقت نفسه تحتوي على عناصرمن " حرية التصرف" كانت تفاجئنا في الكثير من الاحيان ،الااننا لا نستطيع ونحن في اطار السبية الاان نضع ذلك موضع الامتحان فعلى الرغم من ان ثمةامكان معقولة كثيرة الاان الاحداث لم تحدث على الرغم من معقوليتها .وهذا يفتح مجالا للفردية داخل الاطار الاجتماعي وهو امر كثيرا ما اكد فلسفة التاريخ انطلاقا من اي نقد للعقل الاداتي وتلاعبة بالطبيعة وبأنفسنا بوصفنا بشروهذا يجعلنا امام اهمية الذات في صنع الاحداث وهذا يشكل تداخلا لخطين اي اللحظة الالية التي قدمت تفسير آليا للكون وبين اللحظة التي شكلت معها تجريبية جون لوك ومنهج النفس القائم على الذرية كان له الاثر في الكبير في توسع سلطة الذات واثرها فتشكيل المعرفة في الموضوع حتى اصبحت الذات هي المركز والموضوع هامشا( ان الانسان وكل ناطق على العموم يوجد كل هو غاية في ذاته لاسيما هو مجرد وسيلة تستطيع ان تتحكم فيها هذهالارادة او تلك على هواها ،فانه في افعاله جميعا سواء مايتعلق به هو نفسه او مايتعلق بغيره من الكائنات الناطقة يجب ان ينظر اليه على انه دوما غاية)(20).،لكن هذا يقودنا الى السقوط في المعيارية الفردية مما يحول دون التفسير الصحيح وانه لاوجود لمجتمع دون الفردمثلما لاوجود للفرد بغير المجتمع بيد لنه ليس هناك تكافؤ بين وزن كل منهما لان مما لاشك فيه ان للمجتمع الاعتبار الاول وان لقيمة الفرد الاعتبار الثاني ،لان الفرد خاضع لاشكالية اجتماعية مفروضة عليه ربما تشكلت بفضل بعض الخصائص البيئة في تقسيم العمل واثرها في تقدم الانسان وقد قال هيجل) ان الجبال تقسم الناس بينما البحار ةالانهار تقربهم) فالبيئة تؤثر في العلاقة بين الافراد وجدة تلك المادة المعرفية التي تشكل توظيفا ايديولوجيا في بناء تصور .شامل للكون على وفق النظرية الغربية التي تجعل من نفسها مركزا،لهذا الكون وهذا ما نلمسه في العوامل التي اعتمدت في تفسير حركية التاريخ وهي الآلية:

ا – التفسير الجغرافي :الذي يجعل حركة التاريخ تأخذ بعدين :

1- حركة تبدأ من ضفاف الانهار الى البحار حيث بدأ هذا في النيل ووادي الرافدين ومن الحضاره الفينيقية البحرية ال اليونان .

2-وحركه قائلة بأن مركز الحضارة يسير من المناطق الجنوبية الى المناطق الباردة .

ب- وقد تعمل فلسفة التاريخ على اسباغ الشرعية على الوضع القائم كما فعل هيجلفي اعتبار الدولة الالمانية التي كانت حاضره في وقته تشكل كمال الحكم وصورته العليا ،مبررا بذلك ما تعيشه المانية من تخلف اجتماعي وتقني بالمقانة مع فرنسا وانكلترا .ولقد انتقلت تلك التصورات المعرفية والايديولوجية فأسهمت كلها في رسم تاريخ شامل يضم مظاهر الاختلاف التي تعمل في اي مجتمع من المجتمعات التي تشكل مبدأاو دلالة بوصفها روح العصر او رؤية للعالم ؛يرىهيجل:(ان العالم الذي يعيش فيه الانسان هو الى حد كبير من ابتكار او اختراع الانسان نفسه وان النظم السياسية والحضارية والاجتماعيةتمثل جوهر الاجتماعي الذي تمخض عنه الدور الانساني ،فالانسان استطاع ان يديم هذا الجوهر عبر العصور)(21 ). ان لكن ظهرت تصورات جديدة حداثوية تقوم على تصورات عمودية لكنها ليست شاملة تقوم على الغاية والصيرورة التاريخية وممكن ان نجده في النقد الذي قدمه نتشه في طرحه تصور جديد للمادية السائلة

ثانيا:التحيز العرقي في الحداثة الغربية فلسفة التاريخ انموذجا:

يتضح جليا في الفضاء المعرفي والسياسي الغربي ،تباين بين الداخل والخارج ،حيث تسود في الداخل قيم الحرية وحقوق الانسان والمأسسة وفي الخارج قيم السيطرة والاستعمار ونهب الثروات . كل هذا التباين يرجع بالدرجة الاولى الى عقلية الذات المتمركزة على ذاتها ،بحيث لاترى الا مصالها وفضاءها الجغرافي والاستراتيجي.

وبهذا تكون (هناك علاقة تعارضية بين الوعي والعالم ،واعطاء أولوية منطقية ووجودية لطرف الواحدية دون الاخرين وعوالمهم التاريخية والثقافية والحضارية فهو نظام معرفي يؤكد نفسه بنفي ماعداهوهو نسق ثقافي مسكون دائما بأيديولوجية الهيمنة والالغاء والنفي للخارجوالتمركز حول الذات والانحباس في مفاهيمها للداخل.)(22). لقد ساهمت جمله من العلوم العلموية المتعالية في بناء مخيال عن الذات الغربية وعلاقتها بالاخر الاطراف متطلقه من "المركزية الاوربية"عبر الهوية الثقافي التي هي اختراع اناسي اريد لنا منورائة ان نكون دومن الآخر هذه هي استراتيجية الفعل الانتروبولوجي:حشر الآخر في غيرية وعلى النحو الذي يفضي الى التمايز والعنصرية او الىالاقصاء والاستبعادعبر :

1- علم الميثولوجية:ظهرت اسطورت "الانسان الوحشي الطيب"في عصر النهضة كانت معبره عن الاصالة والاخلاق بامتياز .وهكذا لكون الثروات في المناطق الاستوائية تكسب بدون مجهود وغير محكومة بلعنة العمل مقابل بؤس الحياة في أوروبا.لقد ترسخت هذه التصورات في الاذهان الى حد أصبح الاستعمار يعتبر عملا انسانيا يخول غزو الشعوب المسملة ب"الوحشية".

2- علم التاريخ وفلسفته:كان هناك طموح غربي يتضمن بناء خطاب كوني بوصفه سلطة عليا لكل فكرولكل فعلوهذا ماحققه هيجل الذي ينطلق من اطروحة ذات شقين:في الشق الاول يشيد بالتاريخ كمرجع معتبروحيد،أما في الشق الثاني فيحط من شأن تاريخ الحضارت الشرقية ويعتبرها كمرحلةزائلة.ذا يقول هيجل:( نستطيع تعريف الاختلاف مابين الحرية في الشرق ومابين الحرية في اليونان ونظيرتها في العالم الجيرماني في الشرق ليس غير فرد أوحد هو حر "المستبد"،في اليونان الكثره هي حرة ،في الحياة الجرمانية كل الافراد هم أحرار ،اي الانسان حر لكونه انسان..)(23)

3- علم اللغات المقان "رينان":ارنست رينان حاوله دائما الربط بين فقه اللغة كعلم مقارن والعرق حيث حاول من خلال بحوثه حول العرق السامي مما ادى به الى رد الآريين والسامين الى عرقين نبياين كبيرين لكن( بمجرد انتهاء انتهاء هذه المهمة "التوحيد" ينحط العرق السامي بسرعة ويفسح المجال للعرق الآري أن يسير لوحده على رأس مصائر الانسانية… خاصة بعد أن أصبح مسار الحضارة معروفا في قوانينه ،واللامساواة مؤكدة بين الاعراق حيث قال في 1883: ( كل شخص عنده شئ من التعلم في عصرنا ،يلاحظ بوضوح أن دونية المسلمين الراهنة وانحطاط الدولة والانعدام لدى الاعراق ،ناجمة عن تلقي ثقافتها وتربيتها من الدين الاسلامي فقط) ..)(34).

4- البايلوجيةالتطور:هنا تظهر نماذج من التصورات العلموية منها: سان سيمون 1803 يحتج باسم العلم ،ضد مبدأ تطبيق المساواة على الأفارقة السود بحجة أن هذا الاجراء يسبب الكوارث في المستعمرات .فوجه انذارا الى رفاقه يقول:( لقد قام الثوريون بتطبيق مبادئ المساواة على السود : فلو استشاروا علماء وظائف الجسم ،لكانوا تعلموا بأن الأسود،بسبب تععضيته ،غير قابل لشرط مساو في التربية حتى ينشأعلى نفس مستوى علو لدى أي أوربي … لقد كانا مخطئين في اعتاق عرق أدنى منهم )(25).

5- اما دارون في كتابة"اصل الانواع" الناطق بسم جيله والكاشف عن النزعات القومية في الغرب ومنظوراتها العرقية حول الشرق في القرن التاسع عشر . اذ من خلال نظريته حول التطور القائمة على مبدا النشوء والارتقاء ،افسح المجال أمام النظام الرأسمالي الجديد لضم الفكرة القديمة عن تفوق الاعراق التي دعيت بالتقدميت الى فكرة التقدم الانساني التي راجت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ،على سبيل المثال عند كوندورسيه.كان دارون مرتاحا لهذه النزعة التفأؤلية كما أنه كان مؤيدا لفكرة التمايز البشري مابين عرق أعلى وعرق أدنى لاشك أن هذه الافكار كانت متفرقة ولم تتصدر نتاجة الاانها تشكل بمعنى ما المحرك الاساسي لرؤياه.(26).

لاشك ان لهذه التصورات العلموية متأزرت مع بعض الممارسات السلطوية أثرت في نشوء السرديات التاريخية وفلسفة التاريخ والتي ساهمت في خلق هوية غربية تقابل ماهو غير غربي معتمدة على اختلافات جغرافية من التباينات التي تسهم في تقديم تعريف للذات الاوربيه عبر التباين بين الانا والاخر هذه تساهم في خلق الهوية التي في بنائها لاتنفصل عن الغيرية (ان بناء الهوية يكون بمنزلة مخزن الاضداد )(27).ولهذا التاريخ وفلسفته دور كبير في تعميق ذلك الوهم بالهوية الغربية مقابل الاخر فدراسة التاريخ سواء أكان في المدرسة ام في الجامعة اذ تشكل اساس الذاكرة وهي اعد ماتكون عن دراسةالحياة في الواقع والحقائق الاساسية بل اها الى حد كبير كسعى قومي يقوم على التسليم بضرورة ان تبنى فهم المطلع ولاءه المروم للوطن والارث والمعتقد)(28).وهذه السرديات التاريخية تمثل عملية مماهاة تامة خالية من الاختلاف والتعارض فهي تؤدي الى انغلاق حضاري وارهاب فكريعبر الاقصاءات الفكرية والعسكرية .

ثالثا:الروية النقدية الاشكالية فلسفة التاريخ:

لقد تغيرت القوة بوجوها الثلاث :المعرفة ،والثروة،والسلطة العالم يتغير على الصعيد الواقعي وعلى الصعيد الافكار تغير المشهد الكوني على نحو تغيرت معه جغرافية العقل وعلاقات القوى بقدر ماتغير نمط العيش ومنظومة التوصيل فاصبح دور المثقف تشخيص الواقع بلغه مفهومية او المساهمة في بلورة قيم مشتركه ومعيايرت تبادلية (29).وبالتالي تصبح امكانية ادراك الارضيه الجديدة قتقوم على الاتي:

1-الحقبة التاريخية: التي تشكل المجال التاريخي الخاص لفكر ما ،الذي يحتوي فكر جميع من ينتمون الى هذه الحقبة(العولمة)التي يصفها "جان بودريان":اننا منقطعون لمنطق قوة عالمية ،لاصدع فيها قادره على امتصاص كل مقاومة ،كل تعارض، كل تعارض ،لابل تجعله داعما لها. فالعولمة هي وقلئع وانجازات وامكانات موضوعة برسم البشر أجمعين.لم تعد معها الهويات كانت عليه منقبل .بل ان حياة الانسان بالذات هي التي طرأعليها التغير ،سواء منحيث سلم القيم ومعايير الجمال ،اومنحيث وسائل المعرفة ومصادر الثروة أومنحيث نظام المعنى وعلاقات السيطرة.(30)

2- تاريخية الفكر :الحقل المعرفي والمضمون الايدلوجي الذي تحرك فيه هذا الفكر والذي يتكون من نوع واحد منسجم المادة المعرفية ،وجهاز التفكير وما يحتوية من مفاهيم وتصورات قائمة على "دائرة صدق " معتمدة على ادوات مفهومية واسس نظرية تتفق مع التوجهات التي تشكل ذلك الحقل ومادته المعرفية ضمن نطاق "ارادة المعرفة " التي تحدد الصدق والحق وتحاول تحقيق ترابط بين المعرفة العلمية والمعرفة السياسية داخل نظرية تؤمن وحدة الفكر والوظيفة الايديولوجية لاشكالية واحدة تتقاطع داخلها تلك العلاقةوهي مايصطلح"مابعد الحداثه او العولمه"وهو يمثل انقطاع عما كان سائد وهو تعبير عن تيار فكري جديد يقوم على أساس النقدوالهجوم على قيم الحداثة الغربية ومفاهيمها،والذهاب الى أبعد منذلك الى القول بسقوط فكر الحداثة الغربي بعد أن وصل الى منتهاه.وبعد أن أخفق في تحقيق ما وعد به حيث الذاتية بدل الموضوعية والقلانية ،والغاء الثقافة مقابل الانغلاق في الطبيعة ،والفقر بدل العدالة الاجتماعية ،والسيطرة بدلا عن توحيد طاقات المجتمع الانساني .ولم تقتصر مابعد الحداثةعلى توجيه النقد الضعيف لقيم الحداثة،وانماتجاوز ذلك الى التبشير بقيم جديدة تقوم على اساس الانفتاح الفكري المضاد لفكر الحداثةالجامدة الذي كان يتسم بصياغة الانسان الفكرية المغلقة التي اتخذت شكل مذهب فكرية وايديولوجيات سياسية تنقصها المرونة اللازمة.اما أبرز صفات مابعد الحداثة :

1- فكر يرفض الشمولية مركزا على الجزئيات والهوامش المحددة والمحلية.

2- ينبذ اليقين المعرفي برفض المنطق التقليدي القائم على تطابق الدال والمدلول أي تطابق الاشياء والكلمات .

3- يلح فكر مابعد الحداثة على اسقاط نظم السلطة الفكرية الحديثة على اسقاط نظم السلطة في المجتمع ،في الجامعة في الأداب والفن وفي العلوم الاجتماعية والانسانية ،والاحاطة بمشروعية القيم المفروضة من قبل الانظمة والموسسات الاجتماعية كافة. (31).هذا التحول من المادية الصلبه الى المادية السائلة في فلسفة نتشه في الفن واللغة والجمال . يسخر من الواقع ويعدمه وهو يتعارض مع مفهوم التاريخ الذي يعتمد التذكر والتعرف، فهو يفتت الهوية ويقوضها وهو يقابل التاريخ المتصل او التراث. وهو يهدم الحقيقة ويضحي بها وهو يقابل التاريخ –المعرفة،طارحا تناولا جديدا لتاريخ يحدده الميتافيزيقة والانثربولوجي للذاكرة وبالتالي يتعلق الامر بأن يجعل من التاريخ ذاكرة حضارية وتبث فيه شكلا اخر للزمن وهذا يقوم على نقد "الهوية"التي قدمتها فلسفة التاريخ للغرب وكأنه "اي الغرب "مركز متماسك في حين هذا الغرب بالتعددية والاختلاف الداخلي ،حيث هناك صراع داخله بين منضومات متعددة وسلطات متعددة في الوقت نفسه يشكل نقدا للذات العارفة القائمة على فرض تصورات تشكل ارادة للمعرفة وهو بذلك يكشف التحيزات،فما من معرفة الاتنطوي على الصواب والخطأ وتقضي على الوقائعية الوهمية ويقدم مشروعا نقديا يقوم على رد تلك الاطروحات الوضعية التي تريد محاكمة الماضي ،فيرد نتشه(الذي هو اول من حاول تفكيك مؤسسة الحقيقة وضرب مفهوم المطابقة بقراءته للخطابات الفلسفية والماورائية ،كشبكات من المجاز والاستعاره أو كألاعيب من القوة والرغبة اوكشيفرات من الاعراض والعلامات او كافخاخ من فجوات النصوص وخدع الكتابات .(32. على ذلك ،فيعيب على هذا التاريخ الانتقادي كونه يفصلنا عن المنابع الحقيقة كلها .لقد شكلت تلك الانتقادات تصورا جديدا للتاريخ البعيد عن الغائية ,ممكن أن نلمسه في مباحث اللسانيات والانثرلوجيا والاقتصاد والنقد الادبي ةالذي اعتمد على مفهوم عام للتاريخ يقوم على اساس الانفصال ممكن ان نجمله في النتائج التي توصل اليها مشيل فوكو عبر تحليلاته الحفرية للمارسات الخطابية حيث تعدى منطق الحدود والقضايه نحو منطقه للفكر مستبعدة من التفكير تشكل من المنطوقات التي تتيح للمنطق ان يشتغل وللقضايا أن تلتئم(33) والذي ترك لدي موقف من التاري وفلسفة التاريخ النتائج الاتية:-

النتيجة الاولى:فلقد كان التاريخ بشكله التقليدي يهدف الى اثبات العلاقات العلية البسيطة والتحديد الدائري او الصراع والتغير ،ترتبط بسلسله من الوقائع المفترضة ان نستخلص مما تقدم ان فلسفة التاريخ تهتم ببناء تصور( للتأريخ العام) في بعديه الزماني والمكاني من خلال تركيب الوقائع التأريخية، لذلك فهي تسترشد بالضرورة بمفاهيم ومقولات مستنبطة من دائرة البحث الفلسفي، كالمطلق، والشمول والعلة، والغاية ، والمنهج (34) ،اما الآن فالمسالة اصبحت تتعلق بتكوين سلاسل وتجديد عناصر كل منها وتعين حدودها واطرافها وابراز نوع العلاقات التي تميزها وصياغة قوانونها وتحديد العلاقات بين مختلف السلاسل ،انه يقدم صدع السلاسل الطويلةالتي رسمها تقدم الوعي أو غائية العقل .

النتيجة الثاتية:المكانة العظمى التي اصبح الانفصال يحتلها في الدراسلت التاريخية فقد كان الانفصال بالنسبة للتاريخ مفهوم الانفصال يحتلها في الدراسات التاريخية فقد كان الانفصال بالنسبة للتاريخ التقليدي معطى مفتضا ولكنهيقلق الفكر فقد كان الانفصال علامة على التشتت في الفكر .اما الان فأن اصبح احد العناصر الاساسية للتحليل التاريخي.

النتيجة الثالثة:ان فكرة التاريخ الشامل وامكانياته اخذتا بالانحسار وبدا نا نلحظ ارتسام خطوط ما يمكن ان نطلق عليه تاريخا عاما يركز على وجود اشكالية عامة مشتركة هي "مشكلة العلاقات"
farao farao farao
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مؤرخ المغرب الأوسط
المدير العام
المدير العام
مؤرخ المغرب الأوسط


عدد المساهمات : 1632
التقييم : 39
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 39
الموقع : مؤرخون وفلاسفة

مفهوم فلسفة التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم فلسفة التاريخ   مفهوم فلسفة التاريخ Emptyالثلاثاء مارس 22, 2011 5:57 pm

شكرا على مقالك الراقي
يا أخي الحبيب عومار

أضن أن فلسفة التاريخ عندي تتلخص والله أعلم في ما يلي من المباحث:

أولا السببية وعلاقة السبب بالنتيجةذ، وما جاور ذلك من قضية الحتمية والغائية وغيرها في التاريخ

ثانيا: التفسير: وهيو ما يمكننا أن نستند إليه في تفسيرنا للظواهر الإنسانية الحادثة في التاريخ

ولعل من أهم التفسيرات المشهورة هي: التفسير الديني (مسيحي، يهودي، إسلامي)، التفسير الخلدوني للحضارة، التفسير المادي، التفسير الهيجلي ....

وأخيرا قضية محرك التاريخ، هل هو عشوائي أم منتظم، ومن هو الدافع الذي يلهمه هذا التحرك

فإن كان محرَّك فهم منتظم وسيصل إلى غاية معينة حتما

وفي النهاية نقول بأن فلسفة التاريخ كلها تدور حول المقولة القائلة بأن "التاريخ يعيد نفسه"

ولعل تحليل هذه الكلمة وفهمنا سيوصلنا إلى ما يمكن أن نعثر عليه وما نصادفه في فلسفة التاريخ


شكرا لك يا أخي عومار على طرح الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:///histoirphilo.yoo7.com
 
مفهوم فلسفة التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسفة التاريخ
» فلسفة التاريخ عند هيجل
» ناقشوا معنا فلسفة التاريخ
» متطلّبات الباحث في فلسفة التاريخ
» مفهوم الإغتراب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى التاريخ ๑۩۞۩๑-
انتقل الى: