أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
اللغة الظواهرية العالمية المغلق الفلسفي محمد الحيوان سقراط الامام مقالة الحرب الذاتية الفلسفة الموضوعية نظرية السؤال المنطق الفلاسفة النسق البحث الفيض المسلمين فلسفة مقال الانسان الفكر

 

 الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام

اذهب الى الأسفل 
+4
أحمد أمين
عبد النور شرقي
احلام
abde24
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abde24
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 50
التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الموقع : الجزائر

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالجمعة ديسمبر 24, 2010 11:57 pm




رهبة الموت و ظهور الأرواح :
جاء في كتاب " المعتقدات الشعبية في التراث العربي " : ( يعتبر الموت العادي في التراث الشعبي بشكل عام , فاجعة للناس , قاطعاً لحبل الرباط بين الإنسان و أهله , و نظراً لما له من أهمية فقد كثرت حوله المعتقدات منذ اللحظة الأولى التي يشعر فيها الناس بأمر الموت و حتى ما بعد الدفن بأيام و أسابيع و سنين . و تتنوع المعتقدات المتعلقة بالموت في مضمونها , فنرى منها ما يدخل في باب التشاؤم , و منها ما يدخل ضمن دائرة الأحاسيس الإنسانية , و بعضها يدخل ضمن دائرة التصورات الميتافيزيقية , دينية و غير دينية .. )13.
شعائر الموت في المعتقد الشعبي المشرقي وجذورها التاريخية :

إلى الآن يسعى المشرقيون في طقوس الدفن إلى إحداث حفرة صغيرة عند الشاهدة أو ترك تربة رملية فوق القبر , غايتها صبّ الماء حين زيارة القبر ، وزرع النبات الأخضر الدائم الخضرة ، و لعل الاعتقاد الآن لدى مجمل الناس أن هذا يرطّب القبر لا أكثر.
و لكن بالرجوع إلى وثائق المشرق العربي المسمارية، و في مواقع مختلفة نجد أن هذا الطقس يمتد منذ عصور ما قبل التاريخ و تم توثيقه في الكتابات المسمارية منذ خمسة آلاف عام ,واستمر مع الزمن . حيث أن تقديم القرابين للموتى من طعام أو ماء أو إقامة الشعائر عليهم في يوم الندب تحميهم من أرواح هؤلاء الموتى وترضي رموز العالم السفلي . نقرأ في احدىالوثائق :" أن الأشباح الشريرة تخرج من القبر من أجل الحصول على الطعام و الماء "14و إحدى الوثائق أيضاً تشير إلى إنسان كان يعاني من مرض و حسب اعتقاده أن شبحاً يلازمه من أرواح الموتى حيث يخاطبه : " سواء كنت شبح شخص غير مدفون , أو كنت شبحاً لم يلق عناية لائقة , أو شبح الميت الذي لم تقدم له القرابين الجنائزية أو الذي لم يسكب له الماء .."1و هنا تحيلنا وثائق المشرق العربي القديم إلى عدة أنواع من الشعائر الجنائزية التي كانت تقام لعدة أهداف أهمها :
1- إرضاء الإله و بذا يضمن الناس حسن تعامل الإله مع روح الميت .
2- إرضاء روح الميت حتى لا تضطرب و تعود بهيئة شبح يبعث الرعب و الفساد في الأحياء .
و كانت الشعائر تتضمن إقامة وليمة جنائزية على روح الميت لغاية خير المجتمع و هذا ما استمر في معتقداتنا الشعبية في ذبح الخراف و توزيعها على الفقراء كرمى لروح الميت .
كانت الوليمة الجنائزية يطلق عليها بالأكادية / كسبا كسابو / حيث تصفّ المقاعد حول الأطعمة القربانية / لحوم الخراف – أنواع الفواكه – المشروبات / و يترك مقعد فارغ لروح الميت الذي أقيمت الوليمة لأجله، و كان هذا المقعد يسمى :" كرسي الروح " و بالأكادية : kussu etemme .16
أيضاً هناك نوع من الشعائر الجنائزية كان يطلق عليه اسم " مي نقو .. بالأكادية " , و معناه بالعربية , ماء نقي . حيث يتم سكب الماء في القبر .
و هناك نوع آخر هو " شم زكارو " ، و بالعربية " ذكر الاسم "، حيث يقصد به إحياء ذكر الميت في عالم الأحياء , إن كان في ذكرى الأربعين / و التي تعود جذورها إلى التقاليد المصرية القديمة / أو في ذكراه السنوية .
كذلك في إطلاق اسم الميت على أول مولود يأتي للعائلة كنوع من تخليد ذكر الميت .17
و لعل حرمان الميت من هذه الشعائر يؤدي إلى صعود روحه بهيئة شبح مسيء للأحياء .
و تذكر نصوص الملك الآشوري " آشور بانيبال " أنه انتقم من الملوك العيلاميين الموتى حيث أخرج عظامهم من قبورهم ، " لقد أقلقت راحة أرواحهم , إذ حرمتهم من القرابين الجنائزية و سكب الماء .. "18
إن ما استمر من هذه الاعتقادات حول أرواح الموتى المحرومة من العناية اللائقة عبر الشعائر الجنائزية ظهر في المعتقد الشعبي المشرقي بلبوس الجن أو الجان .
فحسب هذه المعتقدات " تعتبر الجان مؤذية و شريرة تجلب النحس و المرض و الرعب و تعتبر مخلوقات غيبية , غير مادية , من غير طبيعة البشر و غير طبيعة الملائكة "19 .
و تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الكائنات ربما كانت امتداداً للخيال الشعبي من أرواح الموتى أو الموتى أنفسهم , ذلك لأنها توجد في باطن الأرض عادة ولأنها تضطر للعودة إلى مقرها قبل طلوع الفجر "20.
و يبدو أن الجان أو الجن اقترن وجودها مع الموتى في باطن الأرض في معظم المعتقدات الشعبية في العالم .
و هذا ما يدفعنا إلى دراسة العالم السفلي في تراثنا المشرقي .
حفلت اللغة الأكادية بعدة أوصاف للعالم السفلي و بمعان مختلفة , فهو :
قبرو qabru أي قبر
أرصيتو شبليتو أي الأرض السفلى .
أرصيتو ميتوتي أي أرض الموتى .
خربو أي الخربة .
كان هناك في المعتقد المشرقي القديم اعتقاد أن العالم السفلي تسكنه شياطين أو جان ، على أنواع عدة ، منها ما هو سماوي و منها ذو أصل بشري كأرواح الموتى ، و هناك من كان أصله من العالم السفلي ، و يبدو أن هذا الأخير يتصل بتصور المجتمعات الحالية عن عزرائيل و قد جاء وصفه في إحدى الوثائق :
" عبر الأسوار العالية السميكة , يمرّون كالطوفان , يمرون من بيت لبيت , لا يمنعهم باب و لا يصدهم مزلاج , فهم ينسلون عبر الباب كانسلال الأفاعي , و يمرقون من فتحته كالريح , ينتزعون الزوجة من حضن زوجها , و يختطفون الطفل من على ركبتي أبيه و يأخذون الرجل من بين أسرته "21
و لعل أوضح وصف لعزرائيل في الكتابات المشرقية القديمة ما ورد في ملحمة جلجامش على لسان أنكيدو في وصفه لحالة موته :
" كانت السماء ترعد فاستجابت لها الأرض , و كنت واقفاً وحدي فظهر أمامي مخلوق مخيف مكفهر الوجه ... لقد عرّاني من لباسي و أمسك بي بمخالبه و أخذ بخناقي حتى خمدت أنفاسي .. أمسك بي و قادني إلى دار الظلمة .. إلى البيت الذي لا يرجع منه من دخله .. إلى البيت الذي حرم ساكنوه من النور .. و يعيشون في ظلام لا يرون نوراً ".22
الجدير بالذكر أن مواعيد إقامة الشعائر الجنائزية كانت تتم قديماً بشكلين : شهري و سنوي , فالأول يُقام في التاسع و العشرين من الشهر ، و هو اليوم الذي يكون فيه القمر محاقاً ، حيث كان الاعتقاد أن فيه تتجمع أرواح الموتى مما يدفع الأحياء لتقديم القرابين و إقامة الشعائر.
و قد أُطلق على هذا اليوم اسم "يوم القرابين الجنائزية , يوم سكب الماء " 23عليه نعوت عديدة منها " يوم وليمة الموتى " و " يوم الكآبة " و " يوم الندب " .
أما الموعد السنوي فكان يتم في شهر آب حيث تبلغ الطقوس ذروتها في اليوم التاسع منه حيث الاعتقاد أن أرواح الموتى تنعتق من احتجازها في العالم السفلي . 24
و في المقابل نجد في المعتقدات الشعبية المعاصرة أن هناك ما يسمى \خميس الأموات \ ، حيث يتم إقامة الشعائر الجنائزية بذكرى الموتى فيذهب الناس لزيارة القبور حاملين الأطعمة و الماء ، و يذهب الفقراء أيضاً ليحصلوا على ما يوزعه أقارب الموتى من طعام . و يعتقد الناس أن الطعام الذي يصل إلى الفقراء يصل إلى أرواح الموتى .25
و يشير ألكزندركراب في كتابه " عالم الفلكلور " ، إلى أن الناس يحرصون على زيارة القبر في الأسبوع الأول من موت الشخص حيث تشرب على قبره القهوة و تقام الطقوس الدينية و توزع الحلوى، و هذا حسب اعتقادهم رحمة للميت و دفع بلاء عن الأحياء من أهله و عياله و هم يذهبون لزيارة القبور بعد شروق الشمس و ذلك لاعتقادهم بأن أرواح الموتى تختفي بعد الشروق .
كما يشير إلى استرضاء الموتى عن طريق تناول الطعام عند قبورهم .
و هناك عادة وثيقة الصلة بهذه الممارسات و هي إعطاء الميت قطعة من النقود أو وضع هذه القطعة في فمه و هذه العادة كانت شائعة في حضارات المتوسط في العصور القديمة .26
و لقطعة النقود هذه أساس قديم في المشرق العربي فقد كان اعتقادهم أن الإنسان حين يموت و يوضع في القبر فسوف يعبر " نهر عبر " إلى العالم الأسفل ,و هذا يتطلب إعطاء صاحب المركب النقود أو الفضة لأجل ذلك , لا بل إن بعض القبور حوت في مرفقاتها الجنائزية على لقى جنائزية بشكل مراكب قد يستعين بها الميت في عبور النهر باتجاه العالم السفلي .

مناقشات في وصف حال الميت :

إلى الآن و وفق المعتقد الشعبي المشرقي نسمع أن الإنسان إذا كان يحتضر يُقال أن " نجمهُ غاص " , و لا أعتقد أن الإنسان الحالي يعي معنى هذا الوصف , غير أننا وثائق المشرق العربي القديم و في مواقع مدنه المختلفة تعطينا الجواب .
ففي الألف الثاني / و ربما الثالث ؟ / قبل الميلاد , نشط البابليون و من ثم الكلدانيون في حقل الفلك و الدراسات الكونية , و تشير وثائق تلك العصور إلى أن لكل إنسان نجماً في السماء يخصهُ فإن أفلَ النجم مات صاحبه .
فالاعتقاد بالنجوم كان يلعب دوراً مهماً في حياة الناس , و ثمة اعتقاد آخر بأن لكل إنسان برجاً خاصاً , يتحكم بمجرى حياته , و إن علاقة هذا البرج مع غيره يسبب لصاحبه الخير أو الشر .
و يشير قاموس الكتاب المقدس إلى أن " الكواكب تسيطر على حياة الإنسان , و هذا إيمان موروث من عبادة النجوم زمن الكلدانيين حيث ترعرعت أعظم حضارة فلكية و نشأ معتقد عبادة الأجرام السماوية .27
و يشير الدكتور ابراهيم بدران و الدكتورة سلوى الخماش إلى أن البابليين و الكلدانيين كانوا من أوائل من اهتم بمراقبة الأجرام السماوية أثناء ترحالهم , مما تولد عنه مع الزمن الخرافة القائلة بأن حركة الأجرام تتحكم في حياة الإنسان و أن مستقبله يتحدد بالنجم الصاعد ساعة ميلاده و النجم الهابط في ذلك الوقت أيضاً " 28
أيضاً ثمة قول لوصف من مات في المعتقد الشعبي حيث يقال : سقطتْ ورقتهُ .. و هذا القول يعود إلى اعتقاد قديم يقول ، إن الشجرة التي إلى يمين العرش الإلهي ذات الأغصان الكثيفة و الأوراق الخضراء الزاهية تضم كل أسماء البشر , فإذا ولد المرء ظهرت ورقته على تلك الشجرة , و إن مرض مال لونها إلى الاصفرار و إذا ما شفي عادت للاخضرار .. و إن أوشك على الموت اصفرت ورقته و حين يموت .. تجف و تسقط مغادرة شجرتها الأم . 29
و ثمة قول آخر عن الميت في الاعتقاد الشعبي حيث يقال : " خلصت ميتو " أي انتهت مياهه ،و معلوم أنه في المعتقد الشعبي يتم تنقيط الماء في فم الإنسان المحتضر حتى يبقى ريقه رطباً , و هذا يرتبط برمزية الماء في الحضارة الشرقية و التي هي رمزية خصبة نقيض حالة الموت و هذا ما يستتبع أيضاً إجراء طقس سكب الماء في قبر المتوفي .
الجماجم المقولبة قديماً .. الصور الشخصية حديثاً :

الإنسان المعاصر يضع الآن صورة المتوفى العزيز عليه على الحائط لاستمرار تذكره و نوع من دواعي بقائه بين الأحياء أو بالأحرى تمنّي بقاء ذكره.
و هذه المشاعر الإنسانية النبيلة نجد أصداء لها منذ بواكير الحضارة الإنسانية و لكن الأسلوب الفني المُتبع مختلف .
فبالعودة إلى المشرق العربي القديم و مع زمن ابتكار الزراعة في الألف التاسع قبل الميلاد , نجد أنفسنا أمام ظاهرة أُطلق عليها اسم الأرواحية أو تقديس الأجداد , حيث يصار إلى فصل جمجمة الميت عن جسده ، و توضع على جدار المنزل لاعتبارات عقائدية، و هذا ما عثر عليه في موقع المريبط في سوريا و موقع أريحا في فلسطين . 30
و في خطوة لاحقة متطورة عن الأولى ، أصبح الإنسان يعالج هذه الجماجم كنوع من التعويض في المستوى النفسي الجمعي , حيث نشأ ما يسمى بالجماجم المقولبة , إذ كانوا يعيدون تشكيل الجمجمة بالجص ، و يتم صبغها بما يماثل لون بشرة الإنسان ، ثم تُنزّل العيون بالصدف أو القواقع و يرسم على الجمجمة خيوط بنية كدلالة على شعر الرأس .
و قد عُثر على هذه الجماجم المقولبة في مواقع عدة في أريحا و بيسامون و وادي حمار و في تل الرماد . 31

شباط : شهر الندب

إلى الآن , يُعتبر شهر شباط شهر الأموات في المعتقد الشعبي المشرقي .
و علمياً , فنحن نعتقد أن هذا الشهر الذي يوصف بأنه " لبّاط " و " مالو رباط " هو شهر التغييرات و عدم استقرار الفعالية الجوية و الطقسية و كونه بعد شهرين شتويين فاعلين هما كانون الأول و كانون الثاني , فإن أجسام الكهول و العجائز تتعب و يحين موعد قطاف أرواحها في شهر شباط .
وحتى الأن ، مازال كبار السن في الساحل السوري يتهيبون حضور شهر شباط ، لهذا فهم يلزمون بيوتهم طيلة الشهر خوفا من الموت ، وحين يرحل الشهر يخرجون من بيوتهم وهم يتمازحون بالقول : راح شباط وحطينا في ........ مخباط .
و يبدو أن هذا الأمر كان سائداً منذ العصور القديمة بما يعود إلى حوالي الألف الثالث قبل الميلاد , إن لم يكن قبل ذلك . و كان شهر شباط في الوثائق المسمارية يسمى ( شهر نهر عبر ) و شهر الندب ، الجدير ذكره هنا هم أن أحوال المناخ في منطقة الهلال الخصيب لم تشهد تغييرات حاسمة منذ الألاف الثالث قبل الميلاد .
و ثمة أدلة تاريخية تشير إلى أن شواهد القبور هي ابتكار آرامي بامتياز , ففي موقع شمأل في شمال سوريا عُثر على شاهدة قبر ارتفاعها متر و نصف تشتمل على رسومات فنية يُعتقد أنها تختص بحياة العالم السفلي .32

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام
محارب
محارب
احلام


عدد المساهمات : 257
التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
العمر : 32

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 4:29 pm

مشكور اخي على موضوعك والموت حقيقة يعيشها كل انسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد النور شرقي
محارب
محارب
عبد النور شرقي


الإبداع .
عدد المساهمات : 390
التقييم : 18
تاريخ التسجيل : 23/09/2010

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 4:32 pm

اشكالية الموت درسها أكثر الفلاسفة الوجوديين وكل حسب توجهه وتحليله وفي النهاية كل انسان هو موجود من أجل المون على حد تعير هدغر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد النور شرقي
محارب
محارب
عبد النور شرقي


الإبداع .
عدد المساهمات : 390
التقييم : 18
تاريخ التسجيل : 23/09/2010

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 4:38 pm

اشكالية الموت درسها أكثر الفلاسفة الوجوديين وكل حسب توجهه وتحليله وفي النهاية كل انسان هو موجود من أجل المون على حد تعير هدغر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد أمين
المدير العام
المدير العام
أحمد أمين


عدد المساهمات : 1016
التقييم : 25
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 39

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 4:46 pm

شكرا عبدو24 على الموصوع ،نعم الموت هو فكرة منبوذة لدى كل إنسان لكن هي حقيقة لا بد منها ، والوجودية هي أحسن من درسة هذا الموضوع ووقفت على حيثياته وأبعاد حتى أن هايدغر عرف الانسان على أنه كائن خلق لكي يموت ، ويعتبر أن الموت هو أخر الامكانيات و أعمقها تأثير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde24
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 50
التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الموقع : الجزائر

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 7:22 pm

من منطلق انا مسلمون نؤمن بالموت
او نسلم به
لكن هل تعتقدون انتم ذلك بينكم وبين الذات التي بداخلكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مؤرخ المغرب الأوسط
المدير العام
المدير العام
مؤرخ المغرب الأوسط


عدد المساهمات : 1632
التقييم : 39
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 39
الموقع : مؤرخون وفلاسفة

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين ديسمبر 27, 2010 8:38 pm

قال مجنون ليلى:
فلا يبعدنك الله يا ابن مزاحم **** فالموت لا شك كل الناس شاربه
فقد كنت طلاع النجاد ومعطي الـ**** عماد وسيفا لا تفل مضاربه

وقال طرفة بن العبد:
لعمرك ما الموت أخطا على الفتى **** لكالطول المرخى وثنياه باليد
وقال عنترة بن شداد:
موت الفتى في عزه خير له *** من أن يبيت أسير طرف أكحل
كفم سيوفك في رقاب العذل *** وإذا نزلت بدار ذل فارحل

وقال آخر:
مات المداوي والمداوى والذي **** صنع الدواء وباعه ومن اشترى
قل للمريض تخطفته يد الردى
من يا طبيب بطبك أرداك ؟
قل للمريض شفى وعوفي بعدما
عجزت فنون الطب من داواك؟

وقيل عن دعبل الخزاعي:
والموت غادر دعبلا بزويلة *** في أرض برقة أحمد بن خصيب

شكرا للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:///histoirphilo.yoo7.com
الأستاذ عبد الوهاب
محارب
محارب
الأستاذ عبد الوهاب


عدد المساهمات : 264
التقييم : 17
تاريخ التسجيل : 29/08/2010
العمر : 40

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين ديسمبر 27, 2010 9:19 pm

الموت هي لحضة انبثاق الوعي

قال الله في كتابه العزيز
وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد

إنها التجربة الوحيدة التي تعيشها وحدك
ولا يعلم بحالك غير من خلقك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد النور شرقي
محارب
محارب
عبد النور شرقي


الإبداع .
عدد المساهمات : 390
التقييم : 18
تاريخ التسجيل : 23/09/2010

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 9:46 pm

أتمنى أن تقدم لنا يا مؤرخ مقاربة في اشكالية الموت بين أحد الشعراء والفلاسفة الوجوديين
كما أنصحك بكتاب الموت في الفكر الغربي لجاك شورون وهذا هو الرابط ان أردت أن توسع في معارف
كتاب الموت في الفكر الغربي.


محتويات كتاب الموت في الفكر الغربي :
* العصور القديمة :
- الفلاسفة السابقون على سقراط
- سقراط : الموت قد يكون خيراً من الحياة
- أفلاطون : الموت هو انعتاق النفس من الجسم
- أرسطو (خلود) العقل
- أبيقور : الموت لا يعنينا في شيء
- الرواقية الاغريفية و الرومانية
* الرد المسيحي على الموت :
- الموت في العهد القديم
- الموت في العهد الجديد
* عصر النهضة :
- أزمة الرؤية المسيحية للموت
- مونتاني : حول كيفية تعلم الموت
- جيوردانو : الموت ليس ممكناً في الكون اللا متناهي
* الرد على الموت في الفلسفة الحديثة :
- ديكارت : أنفسنا تبقى بعد أجسامنا
- بسكال : أفضل ما في هذه الحياة هو الأمل في حياة أخرى
- اسبينوزا : العقل البشري لا يمكن تدميره بصورة مطلقة
- ليبنتز : ما من كائن حي يفنى تماماُ هنا كتحولات فحسب
- القرن الثامن العشر : انكار الخلود
- كانت : الحجة (الاخلاقية) لإثبات الخلود
- هيجل : الموت تصالح الروح مع ذاتها
- الرومانتيكيون : تم

روابط تحميل الكتاب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأستاذ عبد الوهاب
محارب
محارب
الأستاذ عبد الوهاب


عدد المساهمات : 264
التقييم : 17
تاريخ التسجيل : 29/08/2010
العمر : 40

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 12:15 am

نحن في الفلسفة والمجترين من المؤرخين
يكررون بترول الشعر
ليخرجوا منه نفطا حارقا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد النور شرقي
محارب
محارب
عبد النور شرقي


الإبداع .
عدد المساهمات : 390
التقييم : 18
تاريخ التسجيل : 23/09/2010

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 1:32 pm

أنا أنصحه بأبي العلاء المعري ان أراد والا فلا يتدخل في مواضيع هي أكبر من أن يناقشها مؤرخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
souf_mani
من قدامى المحاربين
من قدامى المحاربين
souf_mani


عدد المساهمات : 865
التقييم : 13
تاريخ التسجيل : 04/09/2010
العمر : 38
الموقع : في الجنة إن شاء الله

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين يناير 10, 2011 11:59 pm

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://histoirphilo.yoo7.com/
تلمسان
محارب
محارب
تلمسان


عدد المساهمات : 259
التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 35
الموقع : لا أدري

الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام    الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام  Emptyالإثنين أغسطس 29, 2011 12:50 am

أين هي تكلمة الموضوع يا عبدو 24
قلت يتبع؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموت و معتقداته الشعبية في بلاد الشام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل نفس ذائقة الموت .
» الارواح بعد الموت
» ماذا تقول الوثائق العثمانية عن بلاد المغرب؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى التاريخ ๑۩۞۩๑ :: الحضارات الشرقية القديمة-
انتقل الى: