من هو مارتن هايدجر؟

من هو مارتن هايدجر؟ مارتن هيدجر ( 1889- 1976) أحد أكبر الفلاسفة الوجوديين على مر التاريخ. بل إن عبدالرحمن بدوي يرى، كما في موسوعته، أن هيدجر هو المؤسس الحقيقي للوجودية. من الصعب جدا حد الفلسفة الوجودية بكونها التي بحثت وتناولت المشكلات الوجودية، مثل مشكلة معنى الحياة والموت والقلق والألم وغيرها من القضايا، فالكثير من الفلسفات بحثت هذه المشكلات ولكن ما يميز الفلسفة الوجودية خصوصا في أعمال فلاسفة النصف الأول من القرن العشرين الميلادي والذين هم وجوديون بلا منازعة الأربعة المشاهير : جابريل مارسل، كارل ياسبرز، مارتن هيدجر، جان - بول سارتر، هو كما يرى إ.م. بوشنسكي جملة من الخصائص المشتركة يمكن عرضها كالتالي : أن جميع هذه الفلسفات تنبع ابتداء من "تجربة" حية معاشة، تسمى تجربة "وجودية" تمثل عند ياسبرز في "إدراك هشاشة الوجود" وعند هيدجر في "السير باتجاه الموت" وعند سارتر ب "الغثيان". الموضوع الرئيسي للبحث الفلسفي عند الوجوديين هو ما يسمى "الوجود" على اختلافهم في فهمه إلا أنه يدل في الغالب على الطريقة الخاصة بالإنسان في الوجود. الوجود عندهم فاعلي نشط، إنه "يصير" فهو دائما غير مكتمل وكأنه يبتدئ، إنه شروع واستقبال. الفلاسفة الوجوديون يعتبرون أن الإنسان ذاتية خاصة وليس مظهرا أو تجسيدا لتيار حيوي أشمل منه، ولذا فالإنسان عندهم يوجد نفسه بنفسه. وهذا لا يعني انغلاق الإنسان على نفسه بل على العكس فالإنسان هو الحقيقة الناقصة المفتوحة، وهو مربوط أوثق ارتباط إلى العالم خصوصا إلى البشر الآخرين. التعامل مع الواقع هو طريق اكتساب المعرفة عند الوجوديين وهم يختلفون هنا مع المثاليين العقلانيين، ولذا فتجربة القلق التي يدرك فيها الإنسان محدوديته وهشاشة وضعه في العالم مما يجعله سائراً للموت تعتبر مصدر المعرفة الأساسي دون غيرها.

هيدجر من نوع الفلاسفة الكبار الذين كوّنوا نسقا فلسفيا مترابطا يبحث في الوجود والحياة وهو أمر لم يتكرر كثيرا في القرن العشرين بل العكس هو الصحيح، حيث سيطرت الفلسفات الوضعية التي حاربت المذاهب الشمولية التأملية واعتبرتها مذاهب فارغة لا تؤدي ألفاظها إلى نتائج عملية. في وقت شيوع الفلسفات الوضعية وفي وقت القفزات العلمية الهائلة خصوصا في مجال الفيزياء الرياضية (النظرية النسبية، نظرية الكوانتم) صاغ هيدجر مذهبه المعني قبل أي شيء ببحث الوجود بما هو وجود متبعا منهجا شديد الصرامة وأحيانا شديد

تبدو متأثرا بهذا الرجل
أنا لا انصحك بالاتجاه الوجودي
لان الفكر أثبت أن هذه النظرية فراغ روحي
شكرا

أردت أن أطرح عليك سؤال ان أمكن
كتب يورغن هابرماس كتاب بعنوان //التفكير مع هيدغر ضد هيدغر //حيث يبين فيه أنه هناك هيدغر السياسي وهيدغر فيلسوف الكينونة وان كان طرحك هذا يتحدث عن هيدغر الفيلسوف فهل تعرف من هو هيدغر السياسي و رجل الدولة

أنا أعرف كتاب لي كارل أتو ابل :التفكيرمع هابرماس ضد هابرماس ،اما كتاب هابرماس حول مارتن هايدجر فلم أطلع عليه ،أما موقف هابرماس من السياسة فانه يكتنفه الكثير من الغموض اذ عرف عليه تحيزه الى النازية وولاه لمبادئها وكثيرا ما كان يشي باليهود الذين كانو معه الى السلطة الجرمانية ،ويقال ان موقف هايدجر السياسي انما هو امتداد لفلسفته المعادية لتقنية اذا يرى في النازية المشروع المناسب والامثل في الرجوع بالانسان الى وجوده الحقيقي المتمثل في الدازين .

ما أعابه هابرماس على هيدغر أن هذا الاخير في1932 كان رئيسا للجامعة في الوقت الذي كانت النازية تقتل وتشرد في اليهود حسب رأي هابرماس حتى أن أستاذ هيدغر لم يسلم من ذلك //هوسرل// الا أن هيدغر لم يكن له موقف من هذه الأزمة

ربما هابرماس بحكم أنه يهودي عاب على هايدجر ذلك الموقف ، فالفلاسفة لا ييمكن أن يتنكروا الى أصولهم وأجناسهم فمارتن هايدجر يبقى وفي الى نزعته الجرمانية المتعالية و هابرماس رغم فلسفته التي دعت الى التواصل الا أنه يبقى يهوديا غير متنكر ليهوديته.

هابر ماس يهودي وله حتى مواقف من الفلسطنيين.....والانتخابات الاخيرة ويصفهم بالارهابيين .....ان كان يعيب على هيدجر النازية لماذا لم يعب عن نفسه الملاطفة الصهيونية واي فرق بينهما.....؟؟؟؟؟؟

شكرا يأخي صادق على هذا الرد ،وأهلا بك في المنتدى،أولا إن هايدغر هو ألماني المولد و المنشأ ولم يكن يوما يهوديا ولا أعلم من أين لك بهذه الفكرة ، فأذا كان يهوديا لقابله هتلر بالنفي والمطاردة كما فعل ذلك مع اليهود الاخرين ،ولم أفهم أي إنتخابات تتكلم عنها في فلسطين.

انا أقصد هابرماس.....الانتخابات التي اوجدت حناس على راس السلطة....مع العلم يا صديقي انا استاذ فلسفة ومهنم بالفلسفة الحديثة جيدا........ مع شكري وتقديري ومحبتي لكم جميعا.

شكرا صادق وأهلا بك ثانيتا في المنتدى ،عذرا لم أفهم سؤالك جيدا وقد أعتقدت أنك تتكلم على هايدجر ،نعم هابرماس يهودي صاحب النظرية التواصلية التي تدعوا الى فكرة المجتمع المفتوح وقد كانت له مواقف من التواجد اليهودي في فلسطين .