- مؤرخة غير متفلسفة كتب:
- نحن العرب لدينا علاقة جد وثيقة مع الكرسي ومع الأسف الشديد كل من سنحت له الفرصة للوصول إلى هذا المعشوق الأزلي لن يتخلى عنه أبدا ولو على حساب صحته بل ولو على حساب حياته، فما بالك بحياة شعبه ولو حدث وأن تحققت رؤيتك أستاذي الكريم فتأكد أنه لن يتنازل عنه حتى يوارى التراب إن شاء الله بعد عمر طويل طبعا وهذا العشق الذي هو من طرف واحد نسميه الأنا الكرسيي.
على ما أعتقد أن الكرسي الذي يدور حوله الحوار ليس هو كرسي الحلكم أو كرسي الملك
ولكنه كرسي الأستاذية الدائم في غالب الأحيان
فكلمة أستاذ مبتورة، وتكملتها هي:
أستاذ كرسي
وهي مرتبة علمية يقابلها في الجزائر عندنا مثلا: أستاذ التعليم العالي
نال هذه الدرجة كبار المفكرين والفلاسفة والمخترعين من أمثال لويس باستور وهنري بوانكاري وآخرون
أما المغامرة التي كنت أتكلم عنها في مشاركتي السابقة فأنا أقصد:
أنه قلما نجد من يستحق هذا الغراد "الرتبة"
كما أن منح الرتب العلمية والإجازات في العالم المتخلف عموما تخضع لحسابات خارجة تماما عن البحث العلمي
اللهم إذا استثنينا البعض
ومن أراد أن يتأكد فلينظر متخيلا واقع الجزائر في نظام LMD بعد عشرين سنة أو أكثر
وسيقف على معنى تضخم الشهادات في بلاد يقاس العلم فيها بحجم الأوراق
أما بخصوص الأستاذية فالحمد لله ما زال في عالمنا قوم قوامون على العلم يحترمونه حيث كان وكيفما كان
ليس شرطا الحصول على لقب دنيوي بمطية العلم ولكن العلم هو الغاية الأهم
والله أعلم...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]