الاّنـ و نــاكـي" بقلم الصدوق الخاقاني

الاّنـــ و نــاكـي"
-------------------- بقلم الصدوق الخاقاني ------------------------
وهي كائنات اثيرية نورانية خارقة للعادة ويعدها البعض اساطير واساطين
الاولين وكان المشركين من قريش ينعتونها باساطير الاولين اي القصص او
الخرافة القديمة استعمل الخوري ميخائيل غابريل اساطير الاولين عنوانا
لكتابه في تلخيص حكايات اليونان والرومان عن الهتهم ومغامرانهم واحداثهم
وعلاقتها بالبشر فكان اول من استعمل الاسطورة القران للتعبير عن مضمون
الميثلوجيا mythologie وقد تطورة الاسطورة في مجال الفن فاصبحت تدلّ على
حادثة قديمة فكانت الآلهة كائنات خارقة يردّ الانسان اليها ما يعجزه فهي
قوى تملك قدرات تفوق قدرات الانسان وتسيطر على مصير الانسان وتسيطر على قوى
الطبيعة من براكين وفيضانات وامطار ومعظم الديانات القديمة كالفرعونية
والبابلية والاشورية واليونانية والرومانية وكانت كل الحضارات تؤمن بتعدد
الالهة فهذا للخصب وهذه للجدب وهذا للخير وهذا للشر ... الخ يقول
المندائيون في مدوناتهم ( جاءت هذه القوى الاثيرية ( السماوية ) وكان بينهم
" روها " وهي روحا ً اذ كانوا يلفظون الحاء هاء ويقصدون به الروح وقد ذكر
في الكتاب المقدس القران ":( يوم ياتي الملائكة والروح ) المجهول الهوية
وهو السيد الروحاني الآمر لذلك الكوكب " والمدبرات امراً او ذلك العالم ففي
هذه الارض او بالاصح هذه المجموعة الشمسية اي السماء وسكانهاالانوناكي
Anou هو الاله الاعظم عند السومريين ملك السماء وراْس الثالوث المؤلف منه
ومن الالهين ( انليل ) و(انكي ) " اي الهواء والارض " حيوانه الرمزي الثور
الضخم لم يكن " انو الهاً" لمدينة معينة الاّ انَّه كــــــــــاْب سماوي
كان يتراْس الاجتماعات السماوية قال تعالى مجده (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ
لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا
أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا
وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا
لَا تَعْلَمُونَ)اسْتِخْلَاف آدَم وَأَنَّ ذُرِّيَّته فِيهِمْ

الْمُطِيع وَالْعَاصِي فَيَظْهَر الْعَدْل بَيْنهمْ فَقَالُوا لَنْ يَخْلُق
رَبّنَا خَلْقًا أَكْرَم عَلَيْهِ مِنَّا وَلَا أَعْلَم لِسَبْقِنَا لَهُ
وَرُؤْيَتنَا
مَا لَمْ يَرَهُ فَخَلَقَ اللَّه تَعَالَى آدَم مِنْ
أَدِيم الْأَرْض أَيْ وَجْههَا بِأَنْ قَبَضَ مِنْهَا قَبْضَة مِنْ جَمِيع
أَلْوَانهَا
وَعُجِنَتْ بِالْمِيَاهِ الْمُخْتَلِفَة وَسَوَّاهُ
وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوح فَصَارَ حَيَوَانًا حَسَّاسًا بَعْد أَنْ كَانَ
جَمَادًا.ويمنح المناصب الكبرى كالملك والامارة ورقمه المقدس في علم الفلك
السومري (60) وقد اصبح هذا الرقم مقدسا وْاساسا للحساب ( الساعة 60دقيقة
والدقيقة 60 ثانية والدائرة 6× 60= 360درجة والدرجة 60 دقيقة قال تعلى
مجده( يسألونك عن الساعة أيان مرساها

( قل إنما علمها عند ربي لا
يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك
كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .

هكذا كان معنى النظم الرياضية التي تنطبق على الزمان والمكان في الفكر
الرافيديني القديم كما ورد لدى السومريين وهكذا فان المعنى الستيني
والخمسيّ في العلوم الرياضية السومرية وما تطور عنها لدى العراقيين في
العصور القديمة والتمسك للزمان والمكان حيث الزمان لديهم يتكون من خمسة
اجزاء مرتبة على شكل الدائرة بحيث يكون موقع الصفر والخمسة في نقطة واحدة
ومن هذه الاعداد جاء النظامان ":. الزمن العشري ( زمن البشرية ) والزمن
السييني ( زمن اللآلهة ) .وزمن الالهة الآنوناكي تحفزت امكانيات العقل
النوراني والملائكة الذي شارك في عملية التخليق فبعد القوى الربانية الانو
فاكي الملائكة المدبرون بامر الرب الاعلى المحتجب الذي نفخ روحا منه في
عالم رفيع شريف في مختبر العالم الاثيري وجعله المثيل للرب الكائن الجديد
معصوم وسيد روحاني لهذا العالم الاْرضي لايسفك الدماء ولا يفسد ومتصل بعالم
التحميد والتقديس العلوي قال الفيلسوف الشيخ الرئيس ابن سينا: :.
1) هَبَطَتْ إِلَيْكَ مِنَ المَحَلِّ الأَرْفَعِ
وَرْقَاءُ ذَاتُ تَعَزُّزٍ وَتَمَنُّـــعِ1
2) مَحْجُوبَةٌ عَنْ مُقْلَةِ كُلِّ عَارِفٍ
وَهْيَ الَّتِي سَفَرَتْ وَلَمْ تَتَبَرْقَـعِ2
3) وَصَلَتْ عَلَى كُرْهٍ إِلَيْكَ وَرُبَّمَا
كَرِهَتْ فِرَاقَكَ وَهْيَ ذَاتُ تَفَجُّعِ3
4) أَنِفَتْ وَمَا أَلِفَتْ فَلَمَّا وَاصَلَتْ
أَنِسَتْ مُجَاوَرَةَ الخَرَابِ البَلْقَـعِ4
5) وَأَظُنُّهَا نَسِيَتْ عُهُودًا بِالحِمَى
وَمَنَازِلاً بِفِرَاقِهَا لَمْ تَقْنـــَعِ5
6) حَتَّى إِذَا اتَّصَلَتْ بِهَاءِ هُبُوطِهَا
عَنْ مِيمِ مَرْكَزِهَا بِذَاتِ اُلأَجْرَعِ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» سحر الاختيار، بقلم عبد الله سعد الغنام
» الجزئية والتاريخ، بقلم سي ناصر عبد الحميد
» شرعية الثورة والثوار بقلم مالك