محق جاك دريدا لما قال بأن الحروب والصراعات والصدامات يجب أن لا يخوض فيها المفكر والأديب والفيلسوف والمثقف
- اقتباس :
- كنت أشعر في أعماقي بأني هامشي وآت من بلاد أخرى وثقافة أخرى. ولذلك استطعت أن أطرح أسئلة جديدة على الثقافة الأوروبية، أسئلة من الخارج إذا جاز التعبير وليس من الداخل. ولهذا السبب أسست منهج التفكيك الذي أخذه عني معظم الباحثين لاحقا.
صحيح أن دريدا قد أسس التفكيك وقد أثر على الكمثيرين من المفكرين والباحثين بعده
ولكن هل فعلا كان جاك دريدا يشعر بأنه هامشي وجاء من ثقافة أخرى خارجة عن نطاق الفرنسيين والمجتمع الأوروبي كله.؟
أم أنه استفاد من الظروف التاريخية ومن الاحتلال الفرنسي للجزائر لكي يستعمل مشاريعا فرنسية سلما من أجل الارتقاء لذلك المجتمع
من خلال مشروع بلوم وفيوليت وسوناتيس كونسيلت ومشاريع أخرى كانت لخدمة اليهود والمعمرين في الجزائر
- اقتباس :
- يضاف إلى ذلك أن مدينة الجزائر، أي مدينتي ومسقط رأسي، أصبحت عام 1942 عاصمة للثقافة الفرنسية كلها وليس فقط للثقافة الجزائرية أو العربية الإسلامية.
هل كان ذلك فعلا؟
لا أعتقد أن ذلك قد تحقق يوما من الأيام
وإن كان قد تحقق بصورة اضطرارية غير مباشرة
حتى أن مسقط رأس دريدا لا يعني له شيء
أو أننا نقول بأن دريدا قد تخلى عن كلمته المشهورة:
لو خيرت بين العدالة وأمي لاخترت أمي ...
وكان يقصد بأمي فرنسا
ويقصد بالعدالة استقلال الجزائر ...
- اقتباس :
- ثم يقول له جاك دريدا ان المستقبل هو لحوار الحضارات بشرط أن يحصل التنوير في الجهة العربية الإسلامية أيضا وأن يخفّف الغرب من غلوائه وعنجهيته ويعترف بثقافات الشعوب الأخرى بشكل كامل اعتراف الند بالند.
كلام جميل شكرا دريدا وشرا البروفيسور مصطفى وشكرا لك أستاذ عبد الوهاب توت عنخ آمون سابقا ...