العنف البيولوجي القادم

سكان الجزائر في خطر بعد 30 سنة خطر على أمن ووحدة التراب الوطني أكثر من نصف كان العالم يعيشون في مناطق يقل فيها عدد الولادات عن المتوسط الذي يسمح بالاستقرار على المدى البعيد من بينها الجزائر، حيث ذكر تقرير مكتب Census الأمريكي أن نسبة الخصوبة انخفضت بها على غرار البدان المتقدمة وبلدان شرق آسيا وبعض البلدان الإسلامية الأخرى مثل تونس ولبنان وتركيا. وأضاف المكتب أن نسبة الخصوبة في بلد كإيران أصبحت أقل من لولايات المتحدة بـ1.9 %. واستثنى المكتب "منغوليا" من بين بلدان آسيا الشرقية. ومعلوم بأن تدني نسبة الخصوبة إلى 1.5 أو 1.4 لكل امرأة يعني أن عدد سكان أي بلد سينقلص بالثلث مع كل جيل (وهو ما بدأ ينطبق على الجزائر منذ سنة 2009ـ حيث انخفض مؤشر الخصوبة إلى 1,79.)1


إن هذه المؤشر يعد نذير خطر من الدرجة الأولى بالنظر إلى المساحة الشاسعة للإقليم لجزائري ونسبة الكثافة السكانية المنخفضة به خاصة في الصحراء. هل ستقبل بعض الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين أن تبقى أقاليم شاسعة مثل الجزائر فارغة؟ إن الكثافة السكانية بالنسبة للصين هي 139.81 ساكن في الكيلومتر المربع الواحد، والكثافة السكانية لجارنا المغرب هي 74.87 ساكن في الكيلومتر مربع، ولجارتنا تونس 63,47 ساكن في الكيلومتر مربع، وبأكبر دولة في العالم الولايات المتحدة 31.74 ساكن بالكيلومتر مربع...الخ. فكيف لا ندق ناقوس الخطر ببلادنا التي ستجد صعوبات في الحفاظ على أمن ترابها ووحدته بالنظر للأطماع التي ستتزايد مستقبلا من قبل الدول الكبرى بحثا عن مساحات فارغة شعوبها.؟
إن هذه الملاحظة تطرح بشكل جدي السؤال على السلطات العمومية التي مازالت تستهين بتأخر سن الزواج عند الشباب لغياب سياسة سكنية ناجعة ولغياب سياسة تشغيل ناجعة، كما تستهين بظاهرة العنوسة في بلادنا، وتشجع بطريقة مباشرة وغير مباشرة تحديد النسل من خلال عدم محاربة غلاء المعيشة وزيادة الفقر والتهميش.

شكرا على هذ=ا التقرير المفصل
ولكن لا أضن أن هذه الأرقام تمثل بالفعل خطرا على مستقبل الجزائر

إنها دراسة تنبؤية مستقبلية ولا تعني الحقيقة طبعا ، لكن الزحف الصيني موجود والدليل الشركات الصينية الموجودة في الجزائر بل أن الكثير من هؤلاء العمال من فضل الاستقرار والزواج بالجزائر و المكوث بها و هذا ما يشكل خطرا طبعا مع الوقت . شكرا لك تاج العارفين على المرور و على الرد.