الفلسفة بين الكتابة والحوار --- موريس ميلوبونتي "الفيلسوف الحديث هو في الغالب موظف، هو دائما مؤلف والحرية المتروكة له في كتبه لها ما يقابلها ويعطيها بعض الإلتزام إن ما يقوله ويكتبه يدخل فورا في عالم أكاديمي تقل فيه مطالب العمل وتضعف فرص التفكير. بدون كتب، نعم بدون كتب فسهولة نقل المعاني قد تكون متعدرة. ولكن خارج عن هدا لا تعمل الدولة على أن تعارض الكتب أو مؤلفيها. ولكن الكتب ليست إلا كلاما متناسقا. إن الفلسفة عندما وضعت في الكتب أصبحت لا تنبه الناس. إنما هو غريب فيها ولا يكاد يطاق قد اختبأ في حياة المداهب الفلسفية الكبرى. لكي نجد من جديد الوظيفة الكاملة للفيلسوف يجب علينا أن نتدكر أنه حتى الفلاسفة المؤلفين الدين نطالعهم والدين نحن هم، مازالوا يعترفون بعميد لهم ونصير في رجل لم يكتب، ويعلم على الأقل في كراسي الدولة، كان يحدث الدين يلتقي بهم في الطريق، وكانت له مشكلات مع الرأي العام ومع السلطات. يجب أن نتدكر ســــــقـــــراط.منقول من كتاب - دفاتر فلسفية- التفكير الفلسفي- الفلسفة عند الفلاسفة - ص-67
M. Merleau-ponty, Eloge de la philosophie, idées Gallimard, 1965, p.p.41-42