فائدة الفلسفة للأطفال

السلام عليكم


خلال مطالعاتي من هنا وهناك لفت انتباهي فيلم وثائقي في القناة الفرنسية عرض مقاطع منه في برنامج حواري مُترجم،

وكان فيه نقد من أكاديميين ونقاش حول الفلسفة وبالتحديد فلسفة الأطفال وكيفية تعليمهم الفلسفة.. بدأت ابحث أكثر بالموضوع


ووجدت هذه المقالة الرائعة :


جارديان إديوكيشن - نقله عن الانجليزية أيمن حمودة


قال خبراء تربويون إنه ينبغي لكل الأطفال من كل الأعمار أن يدرسوا الفلسفة في المدرسة ليطورا ملكة التفكير الناقد لديهم.

وقال أكاديميون إنّه بدلا من البدء بسقراط، ينصح المعلمون أن يوظفوا وجهات النظر المتباينة لدى التلاميذ في قاعة الدرس لمساعدتهم على تعلّم المبادئ الفلسفية المجرّدة في قضايا مختلفة مثل النزاهة والعدل ومبادئ الأخلاق والعقاب. وأضافوا: يمكن للمدرسين مثلا توظيف قيام أحد المعلمين أو إحدى المعلمات بلوم التلاميذ جميعا عن كتابة عبارات خادشة في غرفة الصف لطرح قضايا مثل المسؤولية والعقاب الجماعي.

يقدم كتاب" الفلسفة في المدارس" تحرّير الدّكتور مايكل هاند من معهد التعليم والدّكتورة كاري وينستانلي من جامعة رويهامبتونRoehampton Universityعدة حجج لدعم تضمين الفلسفة في منهج المدرسة.

يقول الدكتور هاند "المفكّرون النقديون من الناس هم الذين يفكّرون بشكل سديد، وهم الذين يصدرون أحكامهم ويتصرّفون بناء على أساس من التفكير المنطقي".

" ويضيف: ينبغي للأطفال إذا أريد لهم أن يصبحوا مفكّرين ناقدين، أن يتعلّموا معايير التفكّير الناجح" لكن لماذا من المهم أن يفعلوا ذلك من خلال الفلسفة؟ الجواب: لأن البحث في نوعية الحجج ومعاني الكلمات والمفاهيم هي على الدوام تحت الفحص والتدقيق وهذه أمور في صميم الفلسفة. ينبغي أن يكون تعليم الفلسفة إذن جزءا من التأهيل التربوي الأساسي لكلّ الأطفال

بدورها قالت كاري وينستانلي: يمكن للمعلمين أن يستعملوا كتبا شعبية لاستهلال مناقشات فلسفية. يمكن أن يؤدّي الكلام على الكائنات البرّية في بعض تلك الكتب مثلا إلى نقاش بخصوص وجود الكائنات المخيفة والخارقة.


وتابعت تقول: " الفلسفة تعلّم الأطفال - أفضل من أيّ مادة أخرى- كيف يقيّمون الأسباب والأدلة، ويدافعون عن مواقفهم، وكيف يعرّفون المصطلحات، وكيف يقيّمون مصادر المعلومات وكيف يحكمون على قيمة الحجج والأدلة".وأضافت: تسمح الفلسفة للأطفال الأصغر أن ينخرطوا أيضا في المناقشة والحجاج حتى قبل أن يتمكنوا من تحصيل قدر كبير من المعرفة.

يمكن بحسب وينستانلي أن يناقش الأطفال أسئلة من نوع: "هل من العدل أن يحتجز المعلّم كلّ شخص في الصف لأن شخصا ما فقد إحدى الأدوات أثناء حصة المهني؟ "

وفي مثال مشابه أوردت وينستانلي أن تلميذا لا يتجاوز عمره ثمانية أعوام قام في أحد الصفوف أثناء نقاش فكرة البطولة بالإشارة إلى رجال الإطفاء الذي عملوا في الحادي عشر من سبتمبر عقب التفجيرات مثالا على البطولة، وتابعت وينستانلي: يمكن للتلاميذ الأكبر سنّا في المدارس الثانوية أن ينظروا إلى المفاهيم بعمق أكبر ويتعلّموا من الفلاسفة الذين درسوا تلك المفاهيم.

"ولأن الأسئلة الفلسفية لا يمكن أن تحلّ فقط بالدليل الواقعي أو التجريبي فإن المناقشة الفلسفية لا تتلاشى بما لا نعرفه بعد ولا تنتهي بالمعلومات الجديدة التي نحصل عليها".

تجدر الإشارة أخيرا إلى أن كتاب "الفلسفة في المدارس" يتضمّن مقالات عن دور الفلسفة في تعليم القضايا الجدلية، مثل الإجهاض، والتحليل المفهومي في الصفوف الأساسية، ومكانة التفكير الفلسفي في التعليم الأخلاقي والديني.

كما يتطرق الكتاب أيضا إلى موضوعات مثل الذكاء الفلسفي، وأدب الأطفال، وبحث المراهق عن المعنى، والاتّصال بين الفلسفة والحكمة..



لندع الأطفال يفكرون ويحللون وينقدون بطريقتهم .. فلهم مطلق الحرية بناءا على مراحلهم العمرية ..

تواجهني أحيانا أسئلة وحوارات مع ابني وابنتي تجعلني أفكر أكثر لماذا قاما ببناء تفكيرهما على هذا المنطلق و أحاول أن اعرف بالتحديد كيف رسما تفكيرهما ولماذا ؟

فألاطفال يفكرون بطريقتهم ويحللون بمنطقهم و يقيسون الأمور بملاحظاتهم وبلسانهم وأفعالهم يعبرون عنها ...


أعجبتني كلمة لأستاذه فلسفة بالفيلم الوثائقي تسأل احد الأطفال لماذا الفم موجود ؟

لتأتي الإجابة من الصغير: الفم موجود لينطق بالأفكار.










على أمل بالمستقبل أن يكون هناك مناهج وطرق تدريس لتعليم الفلسفة للأطفال بالحضانة والمدارس لأنه برأيي مهم جدا ...



دعوه مني لي ولكم لندع الصغار يعبرون بطريقتهم وتفكيرهم ونحاول تحليل وفهم منطقهم وليس ردعهم ..



- يوجد فيلم كرتون مسلي ومفيد للأطفال يعرض على قناة براعم للأطفال باسم ( زيد والعلوم )


يساعد الطفل على التفكير والتحليل والخيال .. لعل باقي القنوات أو مؤسسة إنتاج الرسوم الكرتونية تقدم أعمال تفيد الصغار وتكون على مستوى عالي ، وليس مجرد أناشيد وأهازيج و ألفاظ غير محببة
وهذا مقطع فيديو يمثل بعض الطرق لتدريس الفلسفة للأطفال

لك جزيل الشكر مؤرخ الفلسفة يوم وراء يوم تثبت للعالم بانها كانت ومزالت وستبقى ام العلوم