فرويد العبقري الواهم

كتـاب ميشـال أونفـري «أفـول وثـن» فـرويـــد ضـــد فـرويـــد يعتبر الكتاب الحالي الذي انتفظ ضد أفكار فرويد وفلسفته كما يعتبر هذا الفيلسوف المعاصر والحالي بدون منازع أقدم على قراءة فرويد من خلال فرويد نفسه
فهو يرى أن فلسفة فرويد ماهي الا نتاج لحياته التي عاشها بتقلباتها والتي أفرزت في الأخير فلسفة لكن هذا لا ينفي الدور الذي قدمه فرويد في علم النفس المعاصر

اقتباس :

اي مستقبل للعلاج النفسي( على طريقة التحليل النفسي )في المرحلة القادمة من حياة الانسان بعد ان وصل مرحلة متقدمة في العلوم بما فيها المجالات التي تدخل فيها الدراسات والتجارب الجارية على دماغ الانسان وجملته العصبية وعلى امراضه السلوكية والعقلية بشكل عام . لقد مكنته معارفه من وضع خارطة دقيقة مفصلة للمناطق المتخصصة ( في الدماغ) بجميع اجزاء جسم الانسان واعضاءه وكذلك مناطق انفعالاته ومخازن ذكرياته ، وتوصلوا الى كشف تريكبات الانزيمات والمواد الكيميائية ذات العلاقة بحركات النفس وانفعالاتها بشكل من التفصيل كبير . وصارت لهم مقدرة على السيطرة ، وتعديل كثير من انماط السلوك واندفاعات النفس والحد من مشاعر العدوانية (مثلا) وكبح جماح الغضب ومعالجة اعراض الكآبة والشيزوفرينيا وغير ذلك كثير ... ان في فتوحات العلم اشياء كثيرة قد تغنينا عن الحاجة للجلسات العلاجية الطويلة للنفس والاكتفاء باقراص وحبوب صغيرة لا يصعب علينا تنا
ولها بين حين واخر .

شكرا لك أستاذ فارس كمال على هذه امقالة الرائعة
وهذه الأفكار
وهذه النظرة النقدية التفحصية الموضوعية الدقيقة

أضن أن سيجموند فرويد مهما كنا نحب أن نميل إلى تصديق الفكرة السلبية عنه

إلا انه يبقى ذا منة على علم النفس والعلوم الإنسيانية في الفترة الحديثة والمعاصرة كلها

مرة أخرى أشكرك أستاذ كمال فارس

وأشكرك أيضا أستاذ نونو 16 على ردك الإيجابي المفيد

الشكر لكم اخوتي الاحبة واساتذتي الافاضل .. واسال الله ان يمكنني من المواصلة على تقديم ما ترضونه وترونه مناسبا للنشر . جزاكم الله خيرا وحفظكم لنا جميعا[b]

لقد كتب فريد قائلا :"..غير أنني اودد آن أضيف بضع كلمات على سبيل النقد و التعقيب .فلقد يسال سائل إلى أي حد وصل اقتناعي أنا بصحة الفروض التي ذهبت إليها ؟وعن هذا أجيب باني أنا نفسي غير مقتنع ،و إني لا اعمل على إغراء غيري من الناس بالإيمان بتلك النظريات ،أو بعبارة أدق إني لا ادري إلى أي حد يبلغ يقيني منها ".

سوف نحيل الموضوع للأستاذ الباحث توت عنخ آمون لكي يجيب عن مختلف التساؤلات في هذا الموضوع

قرات بفرح غامر كل الردود ..واوكد لكم ا سادتي الافاضل واخوتي الاحبة ومعلمي المحترمين ان المقال الذي كتبنه لايرقى الى مستوى البحوث العظيمة المنشورة عن فرويد في صفحات الانترنيت ، ولا الكتب ذات المضامين المفصلة والمستفيضة عن علوم النفس بشكل عام ونظرية فرويد بشكل خاص تلك الدراسات ( المكتملة ) التي دبجت باقلام علماء اعلام وجهابذة كبار نخجل ان نعطي في حضرتهم رايا شخصيا في فرويد ولا حتي في اي موضوع من مواضيع الميادين التي يستعرضون علها امكاناتهم وابداعاتهم . وان ( القصر) الذي شيدته بنفسي وقدمته امام حضراتكم قد بني بالكامل من ( الطوب ) او ( اللبنات) التي صنعتموها انتم ايها الاخوة الاحبة وليس لي من فضل سوى الجهد الذي بذلته في رص هذا الطوب بعضه على بعض وسطرا على سطر ..ولا احرم نفسي من التصريح ان لي رؤى خاصة بي وهذا حال كل انسان له في الوجود الانساني والاجتماعي مكان ( جاهلا كان ام متعلما ) وان لي راي فيما ذكره استاذي المبجل ( احمد امين ) لايخرج بي عن مسار الفكرة التي دار عليها المقال - وقد فرحت والله بتعقيب اخي واستاذي ، لما استشففته من اهتمامه بالموضوع ، واتمنى ان يزيد ويزيد في اقواله وردوده فانها لبنات جديدة قد يمكنني الله من رصفها مع غيرها في بناء (قصر ) مقال جديد - ارجو المعذرة وارجو دوام اهتمامكم وتشجيعكم لكل من يقول في (عوالم الافكارالسابحة ) كلمته .
حفظكم الله وادامكم

يقول فرويد في مكان ما أن ثمة جروحا نرجسية ثلاثة في الثقافة الغربية، الجرح الذي سببه كوبرنيك حينما اكتشف أن الشمس هي مركز الكون، وأن الأرض تدور حول هذا المركز، وذلك الجرح الذي سببه داروين حينما اكتشف بأن الإنسان كان أصله قردا، والجرح الذي سببه فرويد نفسه لما اكتشف بدوره أن الوعي يقوم على اللاوعي.
إن النقطة التي تهمنا في هذا المقام هو الشرخ الذي أحدثته فلسفة فرويد في الفكر الغربي عامة، فالحديث عن هذا الأخير يمر قطعا بإطلالة على إسهامات فرويد في علم النفس المعاصر، لكن المفارقة التي تواجهنا في هذا الصدد هي تلك النسقية الفلسفية التي يتسم بها الفكر الفرويدي، فالقارئ الجيد للنظريات النفسية لفرويد يجد نفسه أمام فلسفة مترامية الأطراف.
إن عبقرية فرويد تكمن في تلك القدرة على الجمع بين ما هو فلسفي وسيكولوجي وما هو أسطوري، وبين الواقع، ففرويد قبل أن يكون عالما نفسانيا كان فيلسوفا يجيد إلى حد بعيد قراءة الفلاسفة المعاصرين له وكذا من سبقه.
ولعل الإبداع الفرويدي يتجلى بوضوح في تحويله للمثيولوجيا اليونانية القديمة إلى مرجعيات علمية، فالقراءة لعقدة أوديب أو عقدة ألكترا في الفترة المعاصرة تختلف تماما على القراءؤة القديمة التي تقوم على التشويق والتمييز بين ما هو كوميدي وبين ما هو تراجيدي، فالقارئ المعاصر لهتين العقدتين يكتشف وكأن فرويد يخاطبه أو يخاطبها بوضوح.
إضافة إلى كل هذا فإن فرويد استطاع أن يدرس الأحلام دراسة علمية منهجية في كتابه تأويل الأحلام سنة 1898، وقد ذهب إلى القول بأن الحلم ينبع من اللاوعي وأنه عبارة عن رغبة مكبوتة تشبع عن طريق الرؤيا.
ولكن يجب التأكيد فقط إلى أن قيمة فرويد لا تتجلى فقط فيما قدمه من نظريات نفسية ومنهج يدعى التحليل النفسي، وإنما يتجلى كذلك في تأثيره على فكر ما بعد الحداثة الغربي سواء كان فكرا بنويا أو تفكيكيا.
وكما هو معلوم لكل فكر مرجعيته التي يستند إليها في وجوده والفكر الفرويدي في اعتقادي يمثل إحدى مرجعيات هذا الفكر، فالدارس لفلسفة ما بعد الحداثة يجد مصطلحات فرويدية حاضرة بقوة –اللاشعور، التحليل النفسي، الإزاحية، الهو، الأنا الأعلى، الليبيدو- فمعظم الفلاسفة أمثال فوكو ودريدا ورولان بارث، جاك لاكان، ميرلوبونتي، باطاي، جيل دولوز ... هم النموذج الذي أتحدث عنه.
هؤلاء يؤكدون أن فلسفة فرويد هي تبشير وتجسيد لفترة ما بعد الحداثة الغربية وهم بذلك بفلسفتهم وأنساقهم الجديدة يجسدون هذا المشروع.
إن هذه الأسطر هي في الحقيقة ليست دفاعا عن فرويد بقدر ما هي إسهاما وتوضيحا لما يكتب عن فرويد ومحاولة إزالة تلك النظرة السلبية عنه وعهن منهجه وفلسفته، وذلك أن الكثيرين مؤمنون بأن فرويد جعل من الإنسان حيوانا تحركه المكبوتات والغرائز الدفينة.
وأقول بان فهم فرويد لا يكون إلا من خلال احترام تاريخانية الفكر الفرويدي وهو فكر نشأ في وسط حضاري غربي وهو فكر موجه لهذه الحضارة الغربية المادية.
وهو بذلك فكر لا يمت بصلة لواقعنا نحن، لأن المنطلقات التي انطلق منها فرويد تختلف عن واقعنا نحن العالم الشرقي الإشراقي.
فينبغي لنا عغند دراستنا لفرويد أن نضفي عليه بعضا من الموضوعية والعلمية حتى نكون منصفين له
حتى لا يكون كلما نكتبه عن الرجل عبارة عن ثرثرة لا تعدو كونها فضولا من الكلام
فإما أن ننصف أن ننصت أو نصمت كما يقول المثل العربي القديم
وبهذا نترك فرويد ينام بسلام إما في النعيم أو في الجحيم
تحياتي للجميسع
تحيتي لكل من الأستاذ أحمد أمين، مؤرخ والأستاذ فارس كمال
أحييكم أيها الإخوة على التواضع
وهذا هو الحال كلنا طلبة علم نسعى إلى التجديد والتطور والرقي فقط
كما قال الشاعر:
لا خيل عندك تهديها ولا مال *** فليسعد اللفظ ما لم يسعد الحال
بقلمي: عبد الوهاب زروخي

شكرا لك أخي فارس كمال على المقال الجميل و القلم المتمرس ، إن أستشق من كلماتك التواضع و الأسلوب الجميل و السلس ، تجعل القارئ يأسر من غير ما يجد ملاذا للفرار من أن يكمل المقال ، نرحب بكل جديد لك في عالم الفكر و الفلسفة ، و إن كان لك إهتمام بعلم النفس فلا ظرو لدينا أن نؤسس داخل المنتدى قسم خاص بعلم النفس و موظوعاته تكون مشرفا عليه ، إننا لا غاية لنا من المنتدى سوى أن نكون بمقالاتنا و كتباتنا مشكاتا ننير بها طريق المهتمين و الدراسين ، لكن مالاحظته أنك متواضع الى حد الحياء و أنت تعرف أن العلم لا يناله مستحي ومتكبر ،فالمنتدى منتداك فنرحب بكل رد لك و كل مساهمة ،فليس العيب في أن نخطئ و ليس الصواب في أن لا نخطئ ، فمن الخطأ يتولد الصواب ، تحية مني الى شخصك الكريم .

باسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم

أما بعد:

أيها لأخ الكريم فارس أضن أن ردك الأخير كان موجها للأخ الأستاذ أحمد أمين

أريد أن أطلعك فقط بتطلعات الأستاذ توت عنخ آمون إنه ينتظر ردك بفارغ الصبر


وثاني بعد:

أريد أن أدخل أنا في مناقشة الموضوع

إذا رأيت ودققت في فرويد وجدت بأن فرويد يرجع الكثير من العادات الانسانية
والتحركات الفطرية والممارسات الإنسانية العادية إلى الجنس
وهذه مبالغ كبيرة من عنده السيد فرويد
وهذا طبيعي من رجل متأثر بمذهب يهودي قديم أخذه عن أحد الأساتذة النمساويين
وهذا المذهب اليهودي هو مذهب القبلاه
القبلاه
ويجيز هذا المذهب الجنس لليهودي من أي كان النسائل إلا اليهودية
في حين ان اليهودية تحرم عليها كل الممارسات الإباحية إلا بزواج

كيف يمكن ان نربط بين هذا المذهب إن صح انتماء فرويد له وبين هواجسه الجنسية
وتفسيراته التي ترجع دائما إلى الجنس

أنا أنتظر ردك يا أحمد أمين ويا فارس كمال ويا توت عنخ آمون
وكل من له دراية في هذا الموضوع
ألف شكر للجميع

شكرا لك أخي فارس كمال على الرد وعلى الاهتنمام ، فقط نحن عرضنا عليك عرضا لا يفوق شخصك الكريم ،ولك حق القبول أو الرفض ، فإن قبلت فلك منا جزيل الشكر و إن لم تقبل فستبقى مكانتك محفوظة داخل أسرتنا و نرحب بكل إسهماتك و إبدعاتك ، لكن لا تكن بخيلا علينا يأخي ،فالعلم حقا يستحق الجهد و الوقت و الصحة و لكن لللإنسان القدرة على تجاوز ذلك بإرادته و قدرته على التحدي .
أما سؤالك مؤرخ فهو سؤال متخصص و لا أخفيك أنني لا أعرف على فرويد سوى نظريته العامة و بعض الثقافة حول شخصيته وبعض المواقف في حياته و لكن للأعضاء الاخرين القدرة على إجابتك و أطفاء لهفة السؤال لديك .