ما هيا لنهظة؟

عَصْر النَّهْضة حركة ثقافية كبرى بدأت في إيطاليا أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، ثم انتشرت في كل من إنجلترا وفرنسا وألمانيا وهولندا وأسبانيا، وبلاد أخرى، في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي. وسرعان ما انتهى عصر النهضة تدريجيًا في القرن السابع عشر الميلادي.
في خلال عصر النهضة قام عدد كبير من العلماء والفنانين الأوروبيين ـ في إيطاليا خاصة ـ بدراسة علوم بلاد اليونان وروما القديمة وفنونهما. أراد هؤلاء بعث روح الثقافتين الإغريقية والرومانية في أعمالهم الفنية والأدبية والفلسفية. وكانت الثقافتان اليونانية والرومانية القديمتان تعرفان غالبًا بالتراث الكلاسيكي. وكان العرب قد أولوا اهتمامًا بالعصور الإغريقية والرومانية، وبخاصة في مجال العلوم، وكانت مثل هذه المعارف قد أصبحت مفقودة في أوروبا؛ لذلك كان الإسهام العربي الكبير في نقل أغلب إنجازات الإغريق والرومان وما أضافوه من المخترعات والعلوم هو الأساس الذي فجر النهضة في أوروبا، وكان عصر النهضة بعثًا لهذه الثقافات، ولذلك يعرف أيضًا بأنه إحياء العصور القديمة أو إحياء المعرفة.
تداخل عصر النهضة مع نهاية حقبة في التاريخ الأوروبي تعرف بالعصور الوسطى، بدأت في القرن الخامس الميلادي. رفض قادة عصر النهضة عددًا كبيرًا من مواقف العصور الوسطى وأفكارها. فقد اعتقد مفكرو أوروبا في العصور الوسطى، على سبيل المثال، بأن الواجب الرئيسي للناس هو الصلاة والاهتمام بخلاص أرواحهم، وأن المجتمع مملوء بالمغريات الشريرة. لكن مفكري عصر النهضة ركزوا، من ناحية أخرى، على مسؤوليات الناس وواجباتهم تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه، واعتقدوا أن المجتمع يستطيع أن يجعل الناس متحضرين أكثر مما يجعلهم أشرارًا.
كانت دراسة اللاهوت، في العصور الوسطى، أكثر فروع المعرفة أهمية. لكن عددًا كبيرًا من مفكري عصر النهضة أعاروا اهتمامًا أكبر للدراسات الإنسانية. ومحَّصوا الإنجازات الكبرى للثقافات المختلفة، وبخاصة ثقافتي اليونان وروما القديمة، وتأملوا طويلاً مؤلفات العرب وشروحهم على ما نقلوه.
رسم فنانو العصور الوسطى أشكالاً إنسانية كانت تبدو متجهمة وغير واقعية، وغالبًا ما تخدم أهدافًا دينية رمزية. لكن فناني عصر النهضة ركّزوا على جمال الجسم الإنساني. وحاولوا أن يجذبوا الانتباه إلى سمو الكائنات الإنسانية وعظمتها في رسومات ومنحوتات نابضة بالحياة.
جرت المتغيرات التي أحدثها عصر النهضة تدريجيًا دون أن تحدث تأثيرًا مباشرًا على معظم الأوروبيين. فعندما وصلت هذه الحركة إلى أوجها، ما بين أواخر القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلاديين، لم تكن الأفكار الجديدة التي جاءت بها مقبولة إلا من عدد قليل من الناس. وقد ثبت أن تأثير عصر النهضة في الأجيال التالية، كان كبيرًا جدًا، في ميادين عديدة، بدءًا من الفن والأدب إلى التربية والعلوم السياسية والتاريخ. وبناء على هذه الحقيقة وافق معظم العلماء ـ منذ مئات السنين ـ على أن الحقبة الحديثة من التاريخ الإنساني بدأت مع عصر النهضة.

نعم النهضة الا وربية مؤرخ كان سببها الاول هو البعد عن التعليم المسيحية الضلامية التي كانت تقصي كل مامن شأنه يمس تعاليم الانجيل ، لذا لما قلت أن الحضارة بدأت في أيطاليا فأن أيطاليا و بالضبط روما هي عاصمة روما القديمة والكنيست و كان هناك صراع محتدم بين العلماء أمثال كوبرنيك و قاليلو قاليلي و القديسين و البابوات هناك ولا يمكن أن لا ننبه الى دور هولندا و ملكتها في تشجيع حرية الرأي و التي كانت محل هجرة الكثير من الفلاسفة أمثال أسبينوزا و ديكارت و قاليلو في أخر حياته و الكثير الكثير من أحباب الحقيقة .لكن الاشكال عندنا نحن المسلمين :كيف ننهض ؟ خاصتا أن النهضة العربية التي بدأت في مصر إنتهت بعد سنوات من بدايتها؟ ما السبب حقا؟

شكرا لمعلوماتك أستاذنا احمد امين

ألم تطرح سؤالا يا أستاذ فيما يخص:
ما سبب تخلفنا ؟؟
نحن العرب والمسلمين

شكرا على هذا الموضوع للنهضة
لكن السؤال ساطرحه انا مؤرخ :
لماذا تقدم غيرنا وتأخرنا نحن ؟

ننتظر الحواب من عند أحمد أمين فيلسوف الخضارة

لست فيلسوف ماهذه المبالغة مؤرخ؟ ، أسباب تخافنا نحن المسلمين كثيرة و قد تطرق اليها مفكرين عدة وفلاسفة ، قد أجمل بعض هذه الاسباب في هذه العجالة :
أولا نحن العرب عرفنا الحضارة أيام الحكم العباسي ومابعده فقط ، لماذا هذه الفترة بالذات ؟ ربما لأننا أعملنا العقل بإزدهار الترجمات اليونانية لكتب الفلسفة والطب وغيرها من العلوم .
ثانيا: فترة الانحطاط هي فترة و الركود وهي فترة إبتعادنا على العقل و إهتمامنا بالفكر الصوفي، و يؤرخ العلماء هذه المرحلة بموت المفكر أبن خلدون كطفرة تمثل هذه المرحلة .
ثالثا:فترة محاولة بعث النهضة من جديد و قد إنتشرت هذه الفكرة عند اخواننا المصريين و قد أهتموا بترجمة الكتب الغربية و محاولة تحقيق الكتب العربية الاسلامية .
ثالثا: فشل هذه النهضة و موتها نتيجة عدم تبنيها من طر ف النخب العربية ،فبقيت محصورة في مصر فقط ، كما لاننسى النكبة التي وقعت للعرب في حرب 67و تأثيرها على النهضة العربية .
إذن هذا هو مسار النهصة العربية الاسلامية ، لكن لما نحن متخلفون :
1" يرجع التخلف الذي نعيشه الأن لطبيعة شخصية العربي في حذ ذاتها ، التي تتميز بالغباء و السذاجة الفطرية ، إذ أن العربي لا يفكر إلا في يومه فقط و لا يسع تفكيره الى التفكير المستقبلي في النهوض و التطور بالامة .
2" الانحلال الاخلاقي و الاشتغال بسفاسف الامور على حساب ماهو أهم و ربما يرجع ذلك لسيطرة القنوات الاجنبية الموجهة و عدم وجود برامج عربية هادفة يمكن أن تحث العرب على التطور
3" سيطرة الفكر القطعاني و عدم و جود إرادة حقيقية سواء من النخبة الحاكمة أو غير الحاكمة و حتى من أفراد المجتمعات العربية في حد ذاتها.
4" الا شتغال بالصراعات العقدية و الفكرية القديمة و إعادة بعث النعرات القبلية ، فهذا شيعي و هذا سني ، هذا أصولي و هذا علماني ، و هذا ما أذى أيظا الى عدم وجود منهج واحد متبع يمكن من خلاله الخروج من عصور التخلف التي نعيشها.
5"عقدة النقص و الدونية التي نعيشها مقارنة بالغرب ، فلا يوجد لدينا عقول تحاول الانتاج بقدر ما تحاول الاستهلاك.
6"بقاء أشكاليتين مسيطرتين على العقول العربية حول كيف ننهض؟ هذه الاشكاليتين هما:
بين الاصالة و المعاصرة ، هل نتطور بماجاء به الاولون ،أم أننا نتطور ونتحظر بما أتى به الغرب أي نحاول أن نساير العصر ، وبين هذا و ذاك هناك من يقول بهما معا.
أما الاشكالية الثانية و هي حول تعارض العقل و العلم و التطور الفكري مع الفكر الاصولي السلفي ، حيث يرى أنصار الابتداع أن كل ماهو مخالف بدعة.
7" العرب شعوب لا تقرأ و إذا قرأت لا تفهم و إذا فهمت لا تطبق و قد علق أحد علماء الاجتماع على العرب قائلا" العرب عبارة عن ظاهرة صوتية "
هذه معظم الاسباب الجوهرية التي جعلتنا متخلفين ويقول لله تعالى "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم" فالنهضة الحقيقية هي نهضة تنبع من الذات و أنا أستبشر بالثورة التونسية و المصرية التي أحب أن تنتقل من السياسة الى الثورة في الفكر و في العلم و نهضة حقيقية توقض العرب من سباتهم الذي دام قرون عديدة ، لكم أن تعلقوا على هذه المساهمة.

اقتباس :

لست فيلسوف ماهذه المبالغة مؤرخ؟ ، أسباب تخافنا نحن المسلمين كثيرة و قد تطرق اليها مفكرين عدة وفلاسفة ، قد أجمل بعض هذه الاسباب في هذه العجالة :
أولا نحن العرب عرفنا الحضارة أيام الحكم العباسي ومابعده فقط ، لماذا هذه الفترة بالذات ؟ ربما لأننا أعملنا العقل بإزدهار الترجمات اليونانية لكتب الفلسفة والطب وغيرها من العلوم .
ثانيا: فترة الانحطاط هي فترة و الركود وهي فترة إبتعادنا على العقل و إهتمامنا بالفكر الصوفي، و يؤرخ العلماء هذه المرحلة بموت المفكر أبن خلدون كطفرة تمثل هذه المرحلة .
ثالثا:فترة محاولة بعث النهضة من جديد و قد إنتشرت هذه الفكرة عند اخواننا المصريين و قد أهتموا بترجمة الكتب الغربية و محاولة تحقيق الكتب العربية الاسلامية .
ثالثا: فشل هذه النهضة و موتها نتيجة عدم تبنيها من طر ف النخب العربية ،فبقيت محصورة في مصر فقط ، كما لاننسى النكبة التي وقعت للعرب في حرب 67و تأثيرها على النهضة العربية .
إذن هذا هو مسار النهصة العربية الاسلامية ، لكن لما نحن متخلفون :
1" يرجع التخلف الذي نعيشه الأن لطبيعة شخصية العربي في حذ ذاتها ، التي تتميز بالغباء و السذاجة الفطرية ، إذ أن العربي لا يفكر إلا في يومه فقط و لا يسع تفكيره الى التفكير المستقبلي في النهوض و التطور بالامة .
2" الانحلال الاخلاقي و الاشتغال بسفاسف الامور على حساب ماهو أهم و ربما يرجع ذلك لسيطرة القنوات الاجنبية الموجهة و عدم وجود برامج عربية هادفة يمكن أن تحث العرب على التطور
3" سيطرة الفكر القطعاني و عدم و جود إرادة حقيقية سواء من النخبة الحاكمة أو غير الحاكمة و حتى من أفراد المجتمعات العربية في حد ذاتها.
4" الا شتغال بالصراعات العقدية و الفكرية القديمة و إعادة بعث النعرات القبلية ، فهذا شيعي و هذا سني ، هذا أصولي و هذا علماني ، و هذا ما أذى أيظا الى عدم وجود منهج واحد متبع يمكن من خلاله الخروج من عصور التخلف التي نعيشها.
5"عقدة النقص و الدونية التي نعيشها مقارنة بالغرب ، فلا يوجد لدينا عقول تحاول الانتاج بقدر ما تحاول الاستهلاك.
6"بقاء أشكاليتين مسيطرتين على العقول العربية حول كيف ننهض؟ هذه الاشكاليتين هما:
بين الاصالة و المعاصرة ، هل نتطور بماجاء به الاولون ،أم أننا نتطور ونتحظر بما أتى به الغرب أي نحاول أن نساير العصر ، وبين هذا و ذاك هناك من يقول بهما معا.
أما الاشكالية الثانية و هي حول تعارض العقل و العلم و التطور الفكري مع الفكر الاصولي السلفي ، حيث يرى أنصار الابتداع أن كل ماهو مخالف بدعة.
7" العرب شعوب لا تقرأ و إذا قرأت لا تفهم و إذا فهمت لا تطبق و قد علق أحد علماء الاجتماع على العرب قائلا" العرب عبارة عن ظاهرة صوتية "
هذه معظم الاسباب الجوهرية التي جعلتنا متخلفين ويقول لله تعالى "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم" فالنهضة الحقيقية هي نهضة تنبع من الذات و أنا أستبشر بالثورة التونسية و المصرية التي أحب أن تنتقل من السياسة الى الثورة في الفكر و في العلم و نهضة حقيقية توقض العرب من سباتهم الذي دام قرون عديدة ، لكم أن تعلقوا على هذه المساهمة.

باسم الله الرحمن الرحيم
أولا سيدي لا يمكن الجزم والحكم بهذه السهولة
إلا مع أدلة حقيقية
ثانيا هذه الأفكار التي تكتبها لنا الآن يجترها الجميع

ولكنني لن أعلق إلا على الجانب التاريخي منها

تأمل ما يلي:

اقتباس :

أولا نحن العرب عرفنا الحضارة أيام الحكم العباسي ومابعده فقط ، لماذا هذه الفترة بالذات ؟ ربما لأننا أعملنا العقل بإزدهار الترجمات اليونانية لكتب الفلسفة والطب وغيرها من العلوم .

متى أسقط المسلمون ثاني أقوى دولة في العالم القديم
بني ساسان (الفرس)
من فتح الاندلس وقضى على القوط الغربيين ؟؟
لماذا لا تفرق بين القوة وبين فترة الازدهار ؟؟
أضن أن بعض المعايير للتقدم والتخلف غتدك مغلوطة

لا تربط بين الفكر الصوفي والتحلف
وأنت من أكبر المنادين بالحياة الروحية

أحيانا أنا معك لما تقول بأن العرب سذج والغباء يحتلون منه أكثر من نصف
ولكن أحيانا أقول لا لا لا لا

مؤرخ كتب:

متى أسقط المسلمون ثاني أقوى دولة في العالم القديم
بني ساسان (الفرس)
من فتح الاندلس وقضى على القوط الغربيين ؟؟
لماذا لا تفرق بين القوة وبين فترة الازدهار ؟؟
أضن أن بعض المعايير للتقدم والتخلف غتدك مغلوطة

لا تربط بين الفكر الصوفي والتحلف
وأنت من أكبر المنادين بالحياة الروحية
شكرا مؤرخ على الرد والنقد ، يأخي التحظر و الحظارة و النهظة لا يقصد بها أبدا التقدم في السلاح أو التغلب على دولة أخرى أو التغلب على الفرس مثلا و لو كان هذا معيار لتحظر لأستطعنا أن ندر ج المغول كقو م متحظرين و أن أعي ماأقول أن الحظارة لم تصل المسلمين إلا مع الفترة العباسية و لو أردت المناقشة نتناقش في هذا الموضوع و لك أن تفدني بمعاير الحظارة عندك مؤرخ .
أما الفكر الصوفي فأقصد المتأخر منه و لا أقصد الصوفيين الاوائل أمثال الجنيد و أبو حامد الغزالي و غيرهم من الشيوخ، هذا التصوف الي يدعوا الى الركود والكسل و تغليب قضاء الله وقدره على قدرة الإنسان المنتجة و عندي أدلة كثيرة على ذلك .

وهل استفدنا نحن كعرب من هذه النهضة الاروبية
وهل كانت ايجابية ام سلبية علينا ؟

أشكر ك " مؤرخ " على هذا الموضوع الرائع . وأشكرك أيضا أستاذي " أحمد أمين " على هذه الإ ضافات . لقد قمتما بمناظرة فلسفية رائعة . قد أستفدنا منها. جزاكما الله خيرا . أما لسؤالك يا أخي " souf -mani " . نعم لقد أستفدنا من هذه النهضة . ولكن من الناحية السلبية ( أغلبيتها ) . والحياة المعاشة حاليا تبرر ذلك.
كمعلومة للجميع : هناك كتاب للمؤلف " محمد أرسلان " عنوانه : ( لماذا تأخر المسلمين ؟ ).