أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
محمد المنطق الموضوعية اللغة الفيض السؤال الامام الحيوان الفلسفي النسق الفلاسفة المسلمين المغلق نظرية الظواهرية الفكر الفلسفة الذاتية مقال الانسان البحث الحرب العالمية سقراط فلسفة مقالة

 

 مفهوم الفلسفة الاسلامية

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد أمين
المدير العام
المدير العام
أحمد أمين


عدد المساهمات : 1016
التقييم : 25
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 39

مفهوم الفلسفة الاسلامية Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الفلسفة الاسلامية   مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 2:43 am

مفهوم الفلسفة الاسلامية:


العلوم المتداولة نعني بها العلوم الإنسانية والاجتماعية، فكانت هناك علوم كثيرة متداولة قبل الحضارة الإسلامية، عرفتها الشعوب المفتوحة وغيرها، وقد كان للحضارات السابقة فيها آثار طيبة، انتفع بها المسلمون، واقتبسوا منها ما يتناسب وعقيدتهم وثقافتهم، ثم كانت لهم الإضافات الباهرة التي تركت بصمتهم على هذه العلوم وإلى اليوم، ولعلَّ أبرز هذه العلوم علم الفلسفة.



تعريف الفلسفة
كلمة الفلسفة كلمة يونانية الأصل، وهي تتكون من مقطعين يونانيين هما: (philien) ومعناه: (يحب). و(sophia) ومعناه: (الحكمة)، وعلى هذا يكون الفيلسوف (philosopher) هو: الشخص الذي يحبُّ الحكمة، أو هو: (محبُّ الحكمة)[1].



وللفلسفة تعريفات عدة عند فلاسفة المسلمين، منها ما ذكره الكندي بقوله: "إنها علم الأشياء بحقائقها بقدر طاقة الإنسان؛ لأن غرض الفيلسوف في علمه إصابة الحق، وفي عمله العمل بالحق"[2].



معرفة المسلمين لعلم الفلسفة
علم الفلسفة لم يظهر ولم يعرفه المسلمون إلا بعد حركة الترجمة، وبالتحديد في العصر العباسي الأول؛ وقد مهَّدَ لذلك وجود كتب فلاسفة اليونان منتشرة في مناطق البحر الأبيض المتوسط بين الإسكندرية وأنطاكية وحَرَّان، فضلاً عن أن المأمون كان يُرَاسِل ملوك الروم -وهم البيزنطيون- ليحصل على الكتب والمخطوطات، لا سيما كتب الفلسفة؛ إذ كانت القسطنطينية -عاصمة الروم- تُعْرَفُ بمدينة الحكمة[3]، فبعث إليه الروم بكتب الفلسفة وغيرها. كما استجاب للمأمون مهرة التراجمة، فقاموا بتعريبها، أو نقلها بنصوصها عن طريق الترجمات السريانية؛ إذ إن السريان قبل مجيء المسلمين كانوا قد ترجموا كتبًا كثيرة في الفلسفة اليونانية، وقد كان من أشهر مترجميهم: سرجيوس وسفرونيوس وسويرس[4].



موقف علماء المسلمين من الفلسفة
ما إن تُرجمت الفلسفة اليونانية -مع غيرها من علوم اليونان- وأصبحت في حوزة المسلمين، حتى اختلف علماء المسلمين في موقفهم منها؛ فمنهم من وقف منها موقف الرفض والمعارضة، ونظر إليها على أنها باب إلى الضلال والفساد، وهذا هو موقف المتشددين من الفقهاء. ومنهم من وقف موقفًا وسطًا يقوم على النقد والتمحيص، فيأخذ منها ما يراه حقًّا، ويرفض ما يراه باطلاً، وهذا هو موقف المعتزلة وكثير من الأشاعرة من أمثال الغزالي الذي ميز بين ثلاثة أقسام فيها: "قسم يجب التكفير به، وقسم يجب التبديع به، وقسم لا يجب إنكاره أصلاً"[5]. ومنهم من وقف منها موقف الإعجاب والتقدير، فعكف على دراستها، وحاول محاكاتها، والتأليف على نمطها، وهذا هو موقف الكندي وأتباعه[6].



وإذا كان من علماء المسلمين، سواء في المشرق العربي أو المغرب والأندلس، مَنْ وَجَّهُوا جانبًا من عنايتهم للفلسفة اليونانية -كما في المثال الأخير- وعَبَّرُوا عن إعجابهم الشديد بها؛ فإنهم مع ذلك لم يكونوا -كما حاول بعض المستشرقين تصويرهم- مجرَّد حفظة للتراث اليوناني، أو قنطرة عَبَرَ عليها هذا التراث من اليونانية القديمة إلى أوربا في العصور الوسطى وما أعقبها من عصور. ومَنْ يَقِفُ على تراث الكندي، أو الفارابي، أو ابن سينا، أو ابن رشد -مثلاً- فإنه سوف يكتشف أن هؤلاء الفلاسفة -حتى في شروحهم وتلخيصاتهم للفلسفة اليونانية- كانت لهم ابتكاراتهم التي تكشف عن أصالتهم؛ وذلك أمر لا يحتمل الإنكار، إلا أن يكون ممَّن تأصَّلت فيهم نزعة التعصب المقيت، والبُغض لكل ما هو شرقي أو إسلامي. ولعلَّ من أبرز مظاهر الأصالة في فلاسفة هذا الميدان ما يتجلَّى في نتاج محاولاتهم التوفيق بين الفلسفة والدين، أو بين العقل والوحي، وهي المحاولات التي سبقتها جهود أخرى للتوفيق بين أفلاطون (427 - 347 ق. م) ذي النزعة المثالية الصوفية -كما فهموه- وبين أرسطو (384 - 322 ق. م) صاحب الاتجاه العقلي[7].



إسهامات علماء المسلمين في تطوير الفلسفة
وقد تجلت إسهامات علماء المسلمين الواضحة في علم الفلسفة وتطويرها في تفنيد ما في كتب ومؤلَّفات اليونان من معلومات، وتصحيح ما فيها من أخطاء، والربط بين ما جاء في أطرافها من معارف متناثرة وشذرات متباعدة، وإضافة شروح وافية لها، ثم إضافة الجديد من المعلومات التي تَوَصَّل إليها علماء المسلمين ولم يعرفها غيرهم من السابقين، فكان أن تَعَدَّدَتْ جوانب التفكير الفلسفي في الإسلام، وكان من أهمها: علم الكلام، والتصوف، والفلسفة الإسلامية الخالصة، وهذه نُبذة مختصرة من كل منها.



1-علم الكلام
يعدُّ هذا العلم باكورة من بواكير العقلية الإسلامية، وهو كما يعرفه ابن خلدون: "علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية، والردّ على المبتدعة المنحرفين"[8].



وهذا العلم يعتبر خالصًا للمسلمين؛ على الأقل في نشأته، فقد نشأ من أجل الدفاع عن العقائد الدينية وتفسيرها أو تأويلها تأويلاً عقليًّا عندما ظهر الضلال والزندقة، ومن خلال هذا العلم ظهرت المذاهب الفلسفية الكبرى، وظهر عمل المسلمين الباهر في تفسير الكون واكتشاف القوانين الطبيعية، وتوصلهم إلى مفهوم للوجود والحركة والعلة، يخالف مفهوم اليونان ويسبقون به مفكري أوربا المحدثين وفلاسفتهم[9].



ولعل اهتمام المتكلمين في منهجهم بالنظر والعقل هو ما حدا ببعض المستشرقين أن يعتبروا علم الكلام مناط ابتكار في التفكير الفلسفي الإسلامي، ودليلاً على أصالةٍ فكرية لدى المسلمين، وفي ذلك يقول المستشرق الفرنسي رينان: "أما الحركة الفلسفية الحقيقية في الإسلام فينبغي أن تُلتمس في مذاهب المتكلمين"[10].



2- التصوف
يعتبر التصوف ميدانًا من ميادين التفكير الفلسفي الإسلامي؛ لأنه وإن كان في جوهره تجربة روحية يعانيها الصوفي، فإن الفكر يمتزج بالواقع، والعلم يمتزج بالعمل في هذه التجربة، وهو بذلك ليس فلسفة خالصة تهتم بالبحث العقلي النظري في طبيعة الوجود بقصد الوصول إلى نظرية ميتافيزيقية متكاملة وخالية من التناقض، ولكنه فلسفة خاصة في الحياة تمتزج فيها العاطفة بالفكر، والعقل بالقلب، تهدف إلى إدراك الوجود الحق. ومن هنا كان في التصوف آراء ومذاهب ونظريات تعتبر ثمرة لتكامل الطاقات الإنسانية الثلاث: العقل والوجدان والسلوك[11].



وينبغي أن نشير هنا إلى أن التصوف من حيث هو استبطان منظم للتجربة الدينية -أيًّا كانت- ولنتائج هذه التجربة في نفس الرجل الذي يمارسها، فهو بهذا الوصف ظاهرة إنسانية ذات طابع روحي لا تحده حدود زمانية أو مكانية، وليس وقفًا على أمة من الأمم أو جنس من الأجناس البشرية[12].



3- الفلسفة الخالصة
وهي فلسفة الذين أعجبوا بالفلسفة اليونانية وعكفوا على دراستها وشرحها وتحليلها وألفوا على نمطها، من أمثال: الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد وابن باجة[13] وابن طفيل[14].. هذه الثُلَّة من الفلاسفة المسلمين الذين كانوا منارة استضاءت بها الدنيا والحضارة الغربية.



أشهر فلاسفة المسلمين
أ- الكندي
هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي الكوفي (185-256هـ/805-873م)، يعدُّه الكثيرون مؤسِّسَ الفلسفة العربية الإسلامية، وقد استحقَّ عن جدارة ومقدرة لقب: (فيلسوف العرب)؛ حيث خَلَفَ مؤلَّفاتٍ تربو على المائتين في مختَلَفِ العلوم، كان من أهمها في الفلسفة كتابه القيِّم: (الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد).



وقد وضع الكندي اللبنة الأولى في توضيح مشكلة حرية الإرادة توضيحًا فلسفيًّا، فلاحظ أن الفعل الحقيقي ما كان وليد قصدٍ وإرادة، وأن إرادة الإنسان قوَّة نفسية تُحَرِّكها الخواطر والسوانح، وهو من المؤمنين بالسببيَّة، كما أنه يؤكِّد فكرة العناية الإلهية التي يخضع الكون بمقتضاها لسُنَنٍ ثابتة[15].



وكان للكندي كذلك اهتمام بالرياضيات والفلك، وقد وضع كتبًا في الطب والأدوية، وله أيضًا آثار في الجغرافيا، والكيمياء، والميكانيكا، وكذلك الموسيقى، وقد عَدَّه بعض المستشرقين واحدًا من اثنتي عشرة شخصية تُمَثِّل قمَّة الفكر الإنساني[16].



ب- الفارابي
وهو أبو نصر محمد بن طرحان الفارابي (259-339هـ/872-950م)، ويُعَدُّ من أكبر فلاسفة المسلمين، ويُعْرَف بالمعلِّم الثاني لدراسته كتب أرسطو -المعلم الأول- وشرحه لها، وعلى يده وَصَلَتِ الفلسفة الأرسطوطاليسية إلى أقصى ما وصلت إليه من ازدهار، وقد اشتهر بين الأوربيين باسم (Alpharabius)؛ فبفضل شروحه وأفكاره وأسلوبه تمكَّن من تقريب الفلسفة اليونانية إلى الفكر الإسلامي؛ ممَّا لم يُعْرَفْ قَبلاً على يد الكندي[17].



ومن أشهر كتب الفارابي وأهمها كتابه: (آراء أهل المدينةِ الفاضلة)، الذي شرح فيه نظام المجتمع الإنساني الأمثل، وحاول أن يُفَسِّرَ نواحي الإسلام المختلفة وجوانب الثقافة العربية الإسلامية المتعدِّدَة في ضوء فلسفته الخاصة، فبحث في علم الكلام والعقيدة والفقه والتشريع.. وقد نُقِلَتْ كتبه إلى اللاتينية في العصور الوسطى، وطُبِعَتْ في باريس سنة (1638م)، فكان لها أثرٌ فلسفي عظيم على أوربا[18].



ج- ابن سينا
وهو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا (370-428هـ/980-1037م)، اشتهر بالشيخ الرئيس، وعُرِفَ بالمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي، ولم تَقِلّ شهرته كطبيب عن شهرته كفيلسوف، وقد عَدَّه سارتون من أعظم علماء الإسلام، ومن أشهر مشاهير العلماء العالميين.



ولابن سينا في الفلسفة مؤلَّفَات كثيرة تشهد ببراعته في صناعة الفلسفة وتطوُّرِها على يديه، وقد تُرْجِمَ بعضها إلى اللغات الأوربية، ومن أهمِّ مصنفاته الفلسفية: (الشفاء)؛ الذي استوعب فيه علوم الفلسفة، يليه (النجاة)؛ وهو مختصر (الشفاء)، و(الإشارات والتنبيه)، وتِسْع رسائل في الحكمة، وغير ذلك[19].



د- ابن رشد
وهو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الأندلسي (ت 595هـ- 1198م)، يُعَدُّ من أعظم فلاسفة المسلمين في الأندلس، ويُعْتَبَرُ من أعظم شُرَّاحِ فلسفة أرسطو، حتى إنه عُرِفَ باسم (الشارح)، فهو الذي مَيَّز بين تعاليم أرسطو وأفلاطون، كما تَمَيَّزَ بالتمحيص الكبير، حتى إنه لم يرتضِ كثيرًا من آراء أرسطو التي لا تَتَّفِقُ مع الدين.



وقد اقتبس الغرب فلسفة ابن رشد بكاملها، ففتحت أمام الفكر الفلسفي الأوربي الوسيط بابَ البحث والمناقشة، فنشأ بينهم مذهب (الرشدية) للأخذ بالعقل عند البحث. ومن تآليفه المهمَّة: (فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال)، و(مناهج الأدلة في عقائد الملة)[20].



وإجمالاً فإن الفلسفة الإسلامية تعتبر اطّرادًا واستمرارًا للفكر الإنساني، بل وتقدمًا له في بعض النواحي؛ حيث أخذت ما أخذت عن الفلسفات القديمة، ثم ساهمت في تنقيحها وإضافة الجديد إليها، ومهدت لما بعدها من فلسفات أخرى، فدفعت الفلسفة المسيحية دفعة قوية، وبعثت النهضة الأوربية وغذَّت رجالها في العصر الحديث.



ويمكن تبين أثر الفلسفة الإسلامية من الناحية الموضوعية في أنها أثارت في أوربا موضوعات ومشكلات كثيرة نالت اهتمامًا في الجامعات والمعاهد، ودارت حولها بحوث ودراسات، وعالجتها كتب ومؤلفات، وشغلت البيئات الثقافية على اختلافها، من ذلك موضوع النفس وحقيقتها، ونظرية المعرفة، ومشكلة قِدم العالم، ونظرية الفيض أو الصدور، وصفات الباري، ومشكلة العناية الإلهية، والخير والشر، ومشكلة الوجود والماهية أو الممكن والواجب، إلى آخر هذه المسائل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
souf_mani
من قدامى المحاربين
من قدامى المحاربين
souf_mani


عدد المساهمات : 865
التقييم : 13
تاريخ التسجيل : 04/09/2010
العمر : 37
الموقع : في الجنة إن شاء الله

مفهوم الفلسفة الاسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الفلسفة الاسلامية   مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأحد سبتمبر 05, 2010 2:53 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://histoirphilo.yoo7.com/
مؤرخ المغرب الأوسط
المدير العام
المدير العام
مؤرخ المغرب الأوسط


عدد المساهمات : 1632
التقييم : 39
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 38
الموقع : مؤرخون وفلاسفة

مفهوم الفلسفة الاسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الفلسفة الاسلامية   مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأحد سبتمبر 05, 2010 5:34 am

باسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
وبعد:

أخ مارتن هايدجر، الموضوع مهم جدا ولكن في الواقع الحالي جامد للغاية
إلا انه ثري في حالة إذا قمنا بطرح مجموعة من التساؤلات او الإشكاليات
وهي كالتالي:

2- كيف يمكن ان نمزج بين فكرة روحانية مقدسة بفكرة اساسها وأصلها

الطاغوت.
أي كيف يمكن ان نمزج بين اطمئنان الإيمان، بأفكار فاسدة منشأها الشك،

والتخيلات علقلية التي لا محالة فيها من الأغلاط ما فيها

2- كيف يمكن ان نرد على القائلين بالتالي: "ليس للفكر العربي

والإسلامي أصلا فلسفة، وان ما اتيح لهم الفلسفة هو مجموعة افكار تم

التباحث بها في إطار التدبر في شؤون هذا العالم
كلها تخدم ناحية واحدة وهي فكرة الدين والمعتقد


بالتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:///histoirphilo.yoo7.com
linda
عضو ممتاز
عضو ممتاز
linda


عدد المساهمات : 195
التقييم : 24
تاريخ التسجيل : 18/02/2011
العمر : 35

مفهوم الفلسفة الاسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الفلسفة الاسلامية   مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالجمعة فبراير 25, 2011 12:57 pm

scratch شكرا على الموضوع
كان ينبغي أن تطرح الاشكالية الأكثر تداولا وهي هل هي فلسفة عربية أم فلسفة اسلامية؟ولماذا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد أمين
المدير العام
المدير العام
أحمد أمين


عدد المساهمات : 1016
التقييم : 25
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 39

مفهوم الفلسفة الاسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الفلسفة الاسلامية   مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالأحد فبراير 27, 2011 5:14 pm

شكرا لك على المرور linda و على السؤال ، لكن الاشكالية بين الفلسفة العربية و الاسلامبة هي أشكالية من إشكالبات التسمية و دلالة هذه التسمية تطرح الكثير من وجهات النظر وهذا الموضوع يستحق موضوع منفردا بذاته ، لكن المصطلح الشائع و الأعم هو الفلسفة اللإسلامية لأن معظم الفلاسفة و أبرزهم هم فلاسفة مسلمين وليس عرب ،نذكر منهم الفرابي ،أبن سينا ، الغزالي ،السهرواردي ،و غبرهم و لا يحسب على العرب سوى الكندي وأبن رشد ، لذا أتفق معظم مؤرخي الفلسفة في بلاد المسلمين على أنها فلسفة إسلامية ، إعدك بالعودة الى هذا الموضوع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
omar tarouaya
من قدامى المحاربين
من قدامى المحاربين
omar tarouaya


عدد المساهمات : 649
التقييم : 24
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
العمر : 34
الموقع : في قلوب الناس

مفهوم الفلسفة الاسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الفلسفة الاسلامية   مفهوم الفلسفة الاسلامية Emptyالخميس يونيو 16, 2011 6:11 pm

شكرا أستاذ على الموضوع الرائع . جزاك الله كل خير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم الفلسفة الاسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفلسفة الاسلامية
» الفلسفة الاسلامية في سطور
» ما هي اهم مراحل نشاة الفلسفة الاسلامية
» نقد مفهوم الجمال في الفلسفة الغربية المعاصرة
» الفلسفة و القبائل الماركسية... إلى الصديق الدكتور عبد الرحمن بوقاف مؤسس يوم الفلسفة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى الفكر والفلسفة ๑۩۞۩๑ :: الفلسفة الإسلامية-
انتقل الى: