قصة رؤيا الخليفة المأمون لأرسطو...

يروى أن الخليفة المأمون رأى في منامه، رجلاً أبيض اللون، مشربا حمرة، واسع الجبهة، مقرون الحاجب، أجلح الرأس، أشهل العينين، حسن الشمائل، حالي على سريره، ويقول المأمون، وكأني بعين يديه قد ملئت له هيبة، فقلت من أنت؟

قال: أنا أرسطاطاليس

فسررت به وقلت: أيها الحكيم أسألك؟

قال: سل

قلت: ما الحسن؟

قال: ما حسن في العقل.

قلت: ثم ماذا؟

قال: ما حسن في الشرع.

قلت: ثم ماذا؟

قال: ما حسن عند الجمهور.

قلت: ثم ماذا؟

قال: ثم لا ثم.

وفي رواية أخرى:

قلت: زدني:

قال: من نصحك في الذهب فليكن عندك كالذهب.

وكانت هذه الرؤيا سبباً في تأسيس بيت الحكمة عام 830م، وأوكل إدارته إلى الفارسي سهل بن هارون، وكان الطيب النسطوري يوحنا بن ماسوية المترجم الأساسي، وأعزت المدرسة الأرسطاطالية رؤيا المأمون إلى مناداتها بتفوق المنطق

إنه المأمون إنه صديق الفلسفة

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

» من مناقب الخليفة هارون الرشيد