أشكالية فلسفية للمناقشة

أود طرح مشكلة لنقاش على الاعضاء ، والاشكالية هي كالأتي :

_هل النهضة الحقيقية هي نهضة فكرية أم هي نهضة تكنولوجية تقنية؟

كيف لك أخي أن تحقق نهضة فكرية دون تجسيدها في أرض الواقع فكل من النهضة الاولى والثانية يكمل بعضهما البعض لكن كيف ذلك هو الاشكال المطروح عندنا ربما يكون في الفلسفة الأسئلة أهم من الأجوبة كما يرى ذلك كارل ياسبرس لكن في مجال العلم والتكنولوجيا لابد من الوصول الى الاجابة
والفلسفة تبدأ حينما ينتهي العلم فتطرح سؤال آخر حتى تدحظ النظرية السابقة أو تظيف اليها أو تكذبها لكن السؤال المطروح النهضة في اوروبا قامت أظن منخلال الاختراعات والاكتشافات قبل كتاب ديكارت مقال الطريقة وفلاسفة التنوير فيما بعد

أرى أنك لم تفهمني يا أستاذ فأنا أود أن أطرح المشكلة الاتية _ هل النهضة الفكرية هي التي تؤدي الى النهضة العلمية والتقنية . أم العكس
أما رأيي في ذلك فأن النهضة الحقيقية لا يمكن أن تبنى الا على أساس فكري يهندس الا فكار قبل البنايات ويبني الفكرة قبل بناء المنشأت ،والمثال واضح في ذلك فالحضارة الاسلامية بنيت على الاسلام والاسلام منهج حيات وتوجه عقدي يحث على العلم، والعرب لم يكونوا حضارة الا بعد أن أعطوا للعلم قيمة خاصتا بعد حركة الترجمة.والاوربيون المثال الحي لذلك فالعلم هوالذي جاء بتقنية، فلو لم يفصلو الدين عن العلم لبقت اوربا تعيش القرون الوسطى ،لقد تطورت أوربا بفضل الثورة الكوبرنيقية ، وتطور المناهج وأنفصال العلوم ،تطورت بفكربيكون التجريبي ،وديكارت التنويري ، وبنيتشه القوة ، ،وبالبرغماتية عند ديوي التي أصبحت منهج حيات الامريكيين وسياسة متبعة في تسير العلاقات الدولية، ونضرب مثال أخر على ذلك ماليزيا الدولة الاسلامية لم تتطور الا بعد أن عادتا الى الانسان وأتخذت شعار : علم ، عمل ، أخلاق _ لقد طرحت هذا الموضوع في وقت أرى فيه أن الدول العربية و الاسلامية أهتمت بالشكل و أهملت المضمون ، والمضمون هو تلك الروح القابعة بين جنبي الانسان،تلك الفكرة التي هي المحرك الحقيقي ، أن العلوم الانسانية في الجزائر أصبحت تعاني الامرين ،الاول هو تكذيب مساعيها ونتائجها،وثانيا تجاهلها من طرف العامة من الناس والسياسين على وجه الخصوص ،فهيههات هيهات لدول ان تتطور دون ان تطور عقول شعوبها و تتركهم يفكرو ن بحرية فلا فائدة لمباني ضخمة تسكنها عصافير وغربان .هذه نضرتي فأرجو ا تبيان نضرت الأعضاء . لأن الأفكار تتلاقح فيما بنها .

أضن أن بعض الحركات الثقافية التي بالغ في وصفها المؤرخون والعلماء بانها نهظة لم تجلب إلا الويلات لأهلها
ولهذا فإنها لا تستحق لقب النهظة
مثل الجامعة الإسلامية والمتزامنة مع الحركة التحررية في العالم الثالث والعالم العربي والإسلامي

أما غذا نظرنا للبراديغم الأوروبي في النهظة العجيبة التي استمرت على امتداد
حوالي 4 قرون والتي هي قفزة نوعية في الفكر مع تطور ملموس في التقنية
وفي الوقت نفسه هي حملة لتغيير الذهنيات الساذجة في المجتمع

انطلقت على المستوى العامي بإصلاح ديني في ألمانيا ومنها غلى كامل اوروبا
ثم على المستوى الراقي من المثقفين شهدت اوروبا ولا سيما إيطاليا حركة فنية
ونزعة إنسانية عجيبة انطلاقا من الفكر اليوناني القديم وهي فكرة المحاكات
والبعث والإحياء من جديد

اما على المستوى الشبه السياسي فكانت الفكرة التجارية من خلال لتركيز على البحر والتوجه إليه وترك الياسبة والصحراء للبدو والرجعيين مثل الأعراب والأحباش والبربر ومن عاصرهم وسايرهم من ذوي السلطان الأكبر
المهم وانطلقوا في البحث عن العالم الجديد والأرض الجديدة التي ستحمل مشعل الحضارة يوما من الأيام وستكون وبالا على الكثيرين وسندا للكثيرين أيضا

وبعد سنوات او قرون أصبح هناك نظرة توسعية للعلم التقني
كل هذا متزامن مع الوعي الشسعبي والتطور الفكري
ولعل الثورة الفرنسيية اهم دليل على ذلك
شكرا وبارك الله فيكم على المناقسشة

في الأخير فقط أركز على أن الصحوة تدل على تقدم الفكرة
والثورة تدل على تقدم التقنية

بينما النهظة تقوم على كليهما

أرجو أن اكون قد اوصلت فكرتي على اكمل وجه

أنا أتسائل عن مصدر التطور.هل التطور يتم بتطور التقنية أم بتطو الا فكار الانسانية؟ أن المتتبع لسيرورة التاريخ يجد ان الفكرة هي التي طورت المادة وجعلت الانسان يبني حضارة.لهذا نجد أن الحضارات الحقيقية لم تبنى هكذا من عدم وانستقرئ ذلك من الحضارات
_أولا : الحضارة اليونانية:الحضارة اليونانية بدأت مع أفكار طاليس خاصتا في نضريته في الاعداد،بدأ الطب مع أفكار أبوقراط ، والمنطق و الخطابة والشعر والفن مع أرسطو.
_ثانيا : الحضارة الاسلامية : بدأت الا فكار الحضارية الاسلامية مع ثدقديس العلم ومع طلب الحكمة ومدح مريديها وتعد الصحوة الحقيية للحضارة الاسلامية مع سماح الخليفى العباسي المأمون بأنشاء بيت الحكمة وبعد ذلك نقلت كتب اليونان وانشغل بها مفكرينا مع أبن سينا الذي يعتبر أبقراط معلم الاول ومع تطور الرياضيات مع الخوارزمي والمنطق مع الفرابي وتطور الهندسة والفلك وكلها أفكار جسدت على أرض الواقع لتبني حضارة أسلامية بقت أثارها الى الان .
_الحضارة الأوربية:لقد بأت الحضارة الاوربية بنقل الأفكار الاسلامية وترجمتها الى العبرية ومن ثم الى الاتينية،ليبدأ أو فكر تجريبي مع الفيلسوف روجر بيكون ثم ليكتمل مع أب الفلسفة التجريبية روجر بيكون،ومع الثورة الكوبرنيقية مع كوبرنيقوس ال>ي رأى بأن الارض تدور وقد أعدم لذلك لأن هذ الفكرة تتعارض مع فكر الكنيسة ،ثم ديكارت الذي كتب كتاب مقالة في الطرية بدل ب كل الافكار القديمةوظهرت بذلك القو ل الشهي في السياسة " أتركو مالقيصر لقيصر وما لله لله"ويعني وجوب فصل السياسة على الدين فظهر ت العلمانية التي تفصل العلم على الدين واللائكية التي تفصل الدين عن الفكر وقد وجدت في ذلك سندا من طرف نيتشه.
كلها أذاأفكار بدلت مجرى التاريخ وأخذث الانسان من التخاف القابع فيه الى الترقي في السلم الحضاري للأمم.
يتسائل البعض لماذا لا يتطور المسلمون فأقول أن الشعوب العربية أما تتغنى بحضارت الاجداد وأما تيأس من الحاق بالركب ، أن التطور الحقيقي وهو تطو ر الافكار وليس تطور البنايات والتقنيات وكيف يتطور العرب وم شعب خامل قليلا ما يقرأوأذا قرألا يفهم وأذا فهم لا يطب. وكيف يتطور وفي ذهني حلم الهروب الى الحضارة التي هناك وكأنه يرى في نفسه هروبا من التخلف وهو ينسى أو يتناسى أن التخلف في داخلهه ،داخل عله.