دروين والداروينية الجديدة

قديما إعتقد داروين أن الكائنات تتطور لدافع التاقلم مع البيئة بفعل الوراثة من فرد إلى فرد، و هكذا حتى تنتقل بهذه العملية إلى نوع مختلف بالمرة، و كل هذا التطور (على حد تعبيره) بدأ من أصل واحد تفرعت عنه باقي الأنواع الحية، و لكن بعد ظهور علم الوراثة و تزايد النقد العلمي للنظرية ظهر ما يسمى بالداروينية الحديثة التي قررت بأن هناك أصولا عدة تفرعت عنها الحياة و ليس أصلا واحد كما ظن داروين.

تقرر الداروينية الحديثة (بظهور علم الوراثة) أن الطفرات هي المسؤولة عن عملية التطور، و أنه بتغير بسيط في شكل أو عدد أو تسلسل المورثات قد يفضي ذلك إلى ظهور خصائص جديدة، و لكن علوم الوراثة نفسها تقرر بأن العوامل الوراثية في كل نوع من الأنواع تحتفظ بخواصها عبر ملايين السنين و لا تخرج عنها إلا في حدود النوع نفسه و أن الإرتقاء لا يحدث إلا في حدود ضيقة جدا، فهي تقرر أن كل نوع من الأنواع الحية هو حارة سد و نهاية عمياء بحيث لا يمكن أن يؤدي أحدها إلى الأخر مهما طال به الزمن! فهل من تفسير لذلك؟

مشكور على هذا وماهو مبدؤه في هذه الداروينية