أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
المنطق اللغة الفلاسفة الفكر الحيوان العالمية الفلسفة النسق الفلسفي الموضوعية السؤال مقالة محمد الامام نظرية الذاتية الظواهرية فلسفة المغلق الانسان البحث الحرب مقال سقراط الفيض المسلمين

 

 تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا –

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
omar tarouaya
من قدامى المحاربين
من قدامى المحاربين
omar tarouaya


عدد المساهمات : 649
التقييم : 24
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
العمر : 34
الموقع : في قلوب الناس

تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Empty
مُساهمةموضوع: تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا –   تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا – Emptyالثلاثاء أبريل 29, 2014 2:24 pm

تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا –
       إن هوية كل أمة تتحدد تبعا للتصور الذي ترتضيه لنفسها عن الطبيعة وما وراء الطبيعة، وللعلاقة التي تقيمها بين هذين المستويين، وعادة ما تتشكل المعالم الفكرية لأمة ما عبر فترات متطاولة من الزمن، ويشترك في تشكيلها ظروف متعددة؛ إذ لا تكاد توجد في تاريخ الفكر فلسفة مستقلة، نشأت بمعزل عن أي تفاعل مع المعارف والفلسفات السابقة عليها، أو تلك التي نبتت في غير بيئتها طالما وجدت عوامل للالتقاء والاطلاع بين هذه الفلسفات، مما يجعلنا نلاحظ صوراً من التشابه بين الثقافات المختلفة من حيث أصولها ونشأتها، ومهما بلغت درجة التقارب والتداخل بين الثقافات أو الفلسفات المتعددة يبقى لكل منها هويتها المميزة وطابعها الخاص، ومشكلاتها وإسهاماتها في مجال الفكر الإنساني.
     ويرى بعض الباحثين أن الحكمة اليونانية في الفكر الإسلامي انتشرت على طريقتين : الأولى "انتشارية" أي أنها انتشت عبر فئات المجتمع كأفكار عادية ومألوفة تعاقد عليها  الأفراد، والثانية "موسوعية" أي كانت عبر تخصصات معينة في الفكر تكفل بها طبقة النخبة – وهي أصعب الطرق في نظر الباحثين – ففكر ابن عربي من الذين يصنّفون في الطريق الانتشاري، فالصوفية قد تأثرت بالفلسفة اليونانية لا سيما الافلوطنية  والرواقية .
      وتأتي مهمة الأبحاث الجادة والدراسات الأكاديمية المعمقة لتحاول كشف اللثام عن بعض جوانب هذا التداخل أو التمازج بين ثقافة وأخرى، أو معتقد وآخر، وفق أسس موضوعية، بعيداً عن النزعات الذاتية الخاصة، لذلك فإن الدراسة تهدف إلى الكشف عن أمرين حول فكر ابن عربي وهما: 1- المرجعية الإسلامية  التي استند إليها ابن عربي : كعلم الكلام ، والفلسفة ، وعلم التصوف، 2 -  النقد الداخلي لنص ابن عربي في حضور الرواقية ، من خلال عملي كل من ( عثمان أمين )  و ( فهمي جدعان ) ، فهما يعدّان من أهم المفكرين الذين اهتموا بدراسة تأثير الفكر الرواقي على الفلسفة الإسلامية.
       وبالرغم أن المسلمين تعرفوا على مصادر أخرى تمتلك تصورات أخرى لما يتصل بهذين الطريقتين ( الانتشارية والموسوعية ) ، و الجدل والحوار الذي نشأ بين المسلمين وغيرهم من الملل الأخرى، على اختلاف نحلهم من ثنوية ودهرية وأهل كتاب؛ إلاّ أن ( عثمان أمين ) – من خلال مقاله       " الرواقية والفكر الإسلامي " و كتابه " الفلسفة الرواقية " – يرى أن الفلسفة الرواقية كان لها حضور قوي في الفكر الإسلامي من خلال ( المدرسة النفسية ) ، فمي إحدى الطرق التي جعلت المسلمين يتأثرون بها . أما ( فهمي جدعان ) - من خلال كتابه " تأثير الرواقية على الفكر الإسلامي " – فـأنه تحفظ من هذه المسألة ، حيث يقول أنه بالرغم من إنكار هذا التأثر ( الغير القوي ) ؛ إلاّ أن الفكر الأرسطي والأفلاطوني هو التأثر القوي الذي تأثر به فلاسفة الإسلام،وأن المدرسة النفسية – كما تقدم به عثمان أمين – غير موجود . ( لكن " اميل بريهيه " الذي يعتبر من إحدى دارسي الفكر اليوناني يقرّ بوجود المدرسة ).
        ولكن هذا الاختلاف لم يمنع الباحثين على الاتفاق في هذه المسألة ، وذلك بفضـل ما أثاره الإسلام مـن إقبـال علـى العلم، رغـب المسلمون بالاطلاع على المزيد من علوم الأوائل، ولم يكن لهم سبيل إلى ذلك إلا من خلال الترجمة، فجلبوا ما تيسر لهم من كتب اليونان وعكفوا على ترجمتها، وكان من جملة العلوم المترجمة إلى اللسان العربي، وبالخصوص تجلى ذلك من خلال أعمال ( جالينوس ) و ( ابقراط ) الطبية التي وصلت إلى الفكر الإسلامي.  
          وفي مسألة : من يكون ( زينون الحقيقي ) الذي أسس المدرسة الرواقية؟ ، فإن قلة الدراسات التي تناولت هذه القضية الهامة إذا ما قورنت بالكتابات الكثيرة التي تناولت جوانب أخرى متعددة من الفكر الكلامي، كما أن معظم ما قدم في هذا المجـال دراسات جزئية تعبر عن روح مقدميهـا، وقدمت أحكامـاً أشبـه ما يكون بمثابة نتائج مقطوعة الصلة بمقدماتها. جعلت أبحاث الفلاسفة المسلمين يختلفون في تحديد الشخصية الحقيقية، لكن هذا لا يمنع أغلبيتهم بأن يقرّوا بأنه ( زينون الرواقي ) 340 – 263 ق م ، وذلك من خلال الأقوال المنسوبة إليه كانت أقوال رواقية بامتياز ، انعكست عليها كثيرا الأقوال الأخلاقية نذكر منها قوله : " أكثروا من الإخوان لأنهم دواء للنفوس " .
      يوجد تشابه كثير في بعض الأفكار الكلامية و بعض أفكار الفلسفة الرواقية، حيث تطرق إليها الأستاذ ( عبد الفتاح أحمد فؤاد ) – إضافة إلى كل من عملي " عثمان أمين " و " فهمي جدعان " و آخرون -  في عمله الموسوم بـ  ’الأصـول الرواقيـة في الفلسفة الإسلامية‘, وهي في الأصل أطروحة ماجستير قدمت في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية, عام 1969م, بإشراف الأستاذ الدكتور علي سامي النشار. وقد صدرت مطبوعة عن دار الوفاء عام 2002م. نذكر منها :
1- تعتبر فكرة " تشبيه الإنسان بالإله " هي فكرة رواقية خالصة ، تـأثر بها العديد من الفرق الكلامية و حتى بعض الفرق كالمجسمة والمشبهة.
2- ومن بين القضايا الرواقية التي أحدثت جدالا بين الفرق الكلامية نجد ( مادية النفس ، تعريف النفس " النفس هي الجسد " ) ، أما في الفلسفة الإسلامية نجد أنها  قد تأثر بها العديد من فلاسفة الإسلام خصوصا في جانبها الأخلاقي من خلال أفكار ( سنيكا و ابكتيت ).
3- وفي الطبيعيات تجلت من خلال السجال الفكري الذي دار بين ( جالينوس ) و ( فخر الدين الرازي ) في إحدى الكتب الطبية لهذا الأخير.
4- كما نجد أن الفارابي قد تأثر بهذا الفكر ، و ذلك من خلال استخلاصه لفكرة " الميعاد و أزلية العالم " في شرحه لرسالة ( زينون الكبير ) ، أي أنه حاول إسقاط الفكر الرواقي على الثقافة الإسلامية .
      ولكن كل هذا ، فإن عدم وضوح صورة الفلسفة اليونانية في أذهان المتكلمين وخاصة الأوائل منهم، فقد كانت الفلسفة حاضرة لديهم بشكل عام،  ولذا كان من الصعوبة القول بوجود أثر واضح وتام لشخصية بعينها أو مدرسة محددة، أو لقضية بتمامها، ويمكن أن نلخص التأثيرات اليونانية على المتكلمين وفلاسفة الإسلام – عموما - في : تعريف النفس الإنسانية، وطبيعتها، والصِّلة بينها وبين البدن، ووحدتِها، وخلودِها ، وتم ربط مبحث النفس بالطبيعيات تبعاً لما سار عليه الفلاسفة الإسلاميون وبعضُ المتكلمين.
الفكر الرواقي والتصوف الإسلامي - ابن عربي نموذجا :
      يعد ابن عربي من أشهر مشايخ الصوفية، بل هو أشهرهم على الإطلاق، وينسب إليه مذهب الأكبرية الذي تأثرت به معظم الطرق الصوفية، ولمنزلته بين أتباع الطرق الصوفية فقد أطلقوا عليه العديد من الألقاب نحو "الشيخ الأكبر" و"محيي الدين" و"سلطان العارفين" و"الشيخ الكامل" و"ابن أفلاطون" و"البحر الزاخر"، إلى غير ذلك من الألقاب التي تعلي من شأنه، في الوقت نفسه الذي يشن علماء الإسلام حملة شرسة على أراء هذا الرجل واصفين له بنعوت الكفر والزندقة.
    تتضح علاقة ابن عربي بالفلسفة اليونانية بشكل كبير، يقول (بلاثيوس) في معرض حديثه عن خصائص أفكار ابن عربي "وأول خاصية تبرز للعيان هي الأثر الأفلوطيني العميق المتغلغل في كل مذهبه وبخاصة في تصوفه، وخاصة في الأفكار الطبيعية والميتافيزيقية التي تجلت في أغلب كتاباته . بل يضيف (بلاثيوس) "ورغبة ابن عربي الشديدة في تكييف تحليل الظواهر الصوفية مع المصطلح الأفلوطيني رغبة تجعل المرء يشك أحيانا في صدق تجاربه الذوقية"، موقف ليس ببعيد عما قاله ( فهمي جدعان ) حيث اعتبر أن الأفكار الأفلوطنية والرواقية كان لها صدى كبير في الأخلاق الصوفية.
   يرى بعض الباحثين الغربيين أن ( ابن عربي ) لم تكن فلسفته أو فكره إسلامي خالص، وإنما كانت هناك أفكار يونانية؛ ولكن لا يمكن إنكار المرجعية الأساسية التي ارتكز عليها في أعماله الفلسفية وهو" القرآن الكريم " ، فقد استعان بالوافد اليوناني إلاّ من أجل الضرورة الابستمولوجية أي من أجل شرح و تحليل بعض الأفكار الكسمولوجية و الطبيعية مثل فكرة ( الهباء ) .
  فكان تواصل (ابن عربي ) بالفكر اليوناني عبر الفلاسفة والمتكلمين وبعض المتصوفة الأوائل ،  وقد ذكر بعضهم في كتابه الأساسي            " الفتوحات المكية " : ابن مسرة الجبلي (883 – 931 م) ، ابن حزم القرطبي (994 – 1064م)، ابن السيّد البطليموسي (1502 -1127 م) ، أبو الحكم بن برجان ( ت 1141م ) ، وابن سبعين و إخوان الصفا و غيرهم .
 فيذكر ( ابن عربي ) أن ابن مسرة الجبلي قد قال ببعض الأفكار الكسمولوحية ( الامباقلوديسية ) ، و فكرة ( أن بعض العناصر المادية هي إلهية ) الرواقية ، والتي أراد منها أن يشرح بها فكرة  " العرش ". أما ابن حزم فيرى ( ابن عربي ) أنه يقرّ بأن فكرة ( مادية النفس ) هي أطروحة رواقية ، قد دافع عنها بحجج عقلية و نقلية ، كما تطرق ابن حزم أيضا إلى فكرة " أسبقية الجسد على النفس "، وهي الفكرة ذاتها يدافع عنها (ابن عربي ) ولكن بتعليل آخر من خلال تمييزه بين النفس والجسد.   أما (ابن السيّد البطليموسي ) فقد ذكره ابن عربي في كتابه     " الفتوحات المكية " ، فقد ارجع إليه فكرة " الوحدة " الفيثاغورية ، أما أبو الحكم بن برجان فقد تطرق إليه (ابن عربي)  في شرحه لمسألة      " الأسماء الإلهية " ، لأن ( ابن برجان ) قد تخصص في شرح " أسماء الله الحسنى " و تركيزه على اسم ( الحق )، حيث يقول أن " الحق موصول بالخلق " وهو اسم مشابه لاسـم "Dia" الذي كان لـ " زينون " أي " ما كان بسببه " . فـ ( ابن برجان ) يرى أن الله خلق العالم      بـ " الحق " ، من خلال التمييز بينها في فكرة ( سعير ) أي الفنانة " الصانعة " ، وهي فكرة رواقية بامتياز.
الالتقاء بين الرواقية و فكر ابن عربي :
      تعتبر نظرية المعرفة والقيم والوجود في الفلسفة الرواقية كان نسق منظم ، فالرواقين يرون أن الحكمة هي العلوم الإلهية، أما الفلسفة فهي كالوظيفة التي نستعين بها لفهم الحكمة الإلهية .  الشيء نفسه نجده عند (ابن عربي) – من حيث البعد الابستمولوجي – الذي يؤسس نظريته المعرفية على قاعدتين : من حيث البنية " الحق " هو أساس و قضية بسيطة ، أما " الحقيقة " بالنسبة إليه فهي النسق ، فمن خلال ذلك نجده يميز بين ثلاث أنواع من العلوم وهي : 1- علم العقل ( علم البرهان) ، علم الأحوال ( الذوق ) ، وعلم القابض ومصدره القلب ( العقل المفكر ) .  يقول  (د. محمد إبراهيم الفيومي ) في هذا الصدد :"عرف ابن عربي نظريات هؤلاء الفلاسفة على وجه مفصل ودقيق حتى لقد غالى بعضهم في وصف ابن عربي بأنه ابن أفلاطون، ويرى البعض أن ابن عربي قد تأثر بالأخلاق الرواقية، ولا سيما نظرية الخلق ووحدة الوجود، وفكرة الجسمية ".

        أما في الجانب الكسمولوجي ( الكوني ) فنجد إن الفكرة الرواقية التي تقول بأن العالم كله حق و إلهي و واحد ، وحي و أزلي عاقل ، الفكرة ذاتها يقول بها ( ابن عربي ) حيث يرى  أن كل عنصر مادي عاقل في العالم  قادر على التوجيه و التوجه ، وكل هذا تتلخص – نظريته في الوجود - في فكرته  " وحدة الوجود " وهي " مذهب فلسفي لا ديني، يقول: إن الله والطبيعة حقيقة واحدة، وإن الله هو الوجود الحق، ويعتبرونه -تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا- صورة هذا العالم المخلوق، أما مجموع المظاهر المادية فهي تعلن عن وجود الله دون أن يكون لها وجود قائم بذاته"، حيث يقول(ابن عربي) - في هذه الفكرة - بإنكار لعالم الظاهر ولا يعترف بالوجود الحقيقي إلا لله، فالخلق هم ظل للوجود الحق فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق .  ويذكر ذلك في البيت التالي: فما نظرت عيني إلى غير وجهه *** وما سمعت أذني خلاف كلامه .
     ويضيف أيضا ، بأن قوله تعالى { كن فيكون } هي وظيفة الارتباط الإله بالطبيعة انسجام " طابع جمالي " كسمولوجي وعقلي .  و معنى الجمال هي ( الإبداع ) وتشمل معاني : القدر – الود العالمي – العناية – الإتقان ، فكلها تدّل على الانسجام الطبيعي والعقلي ( أي التماثل بين الكون و الأجسام الطبيعية ) . و قد نتج عن قوله بوحدة الوجود، قوله بعد ذلك بوحدة الأديان، لذلك نجده يدافع عن من يعبد الأحجار والأصنام ومن يعبد المسيح ومن يعبد الكواكب، فكلهم سواء عنده مع من يعبد الله؛ لأنهم في الحقيقة ما عبدوا إلا الله؛ إذ ليس ثمة فرق بين خالق ومخلوق ، يقول أبو العلا عفيفي في هذا السياق : " يغلب على ظني أنه يعتمد تعقيد وإخفاء الظاهر لأغراض في نفسه، فعباراته تحتمل في أغلب الأحيان معنيين على الأقل، أحدهما ظاهر وهو ما يشير به إلى ظاهر الشرع والثاني باطن وهو ما يشير به إلى مذهبه، ولو أن من يعمق النظر في معانيه ويدرك مراميه لا يسعه القول بأن الناحية الثانية هي الهدف الذي يرمي إليه، أما ما يذكره مما له صلة بظاهر الشرع فإنما يقدمه إرضاء لأهل الظاهر من الفقهاء الذين يخشى أن يتهموه بالخروج والمروق".
    أما في نظرية النَـفَس الإلهي ، فهي النظرية التي اتضح فيها كثيرا التأثير الرواقي على فلسفة ( ابن عربي ) الصوفية ، فقد خصص لهذه الفكرة باب كله في كتابه ( الفتوحات الإسلامية ) . ففي ( ص 194 ) يرى (ابن عربي ) أن النَفـَس هي نظرية إلهية تعبر عن امتداد للنظرية الطبيعية - أي أنها وليدة العالم الطبيعي – فالنَــفَس الإلهي تلج بين الاتحاد الذي  يحدثه الكون والطبيعة ، ويعتبر (ابن عربي) بأن هذه النظرية هي التي خلقت الأسماء الإلهية في الكون ، فكل اسم  إلهي – في نظره -  له وظيفة في الكون .
  فهنا تكمن عنده مسألة العلاقة بين  الحق " العلم الجزئي " و الحقيقة " العلم الكلي " ، فباتحادهما تحصل – في نظره – الحكمة الإلهية المطلقة والواحدة التي توحّد كل الوجود الحقيقي، فقد سئل مرة عما يعنيه بقوله: ويا من يراني ولا أراه *** كم ذا أراه ولا يراني ، مشيرا بذلك إلى مذهبه في وحدة الوجود وأنه يرى الحق في صور أعيان الممكنات ولا يراه الحق؛ لأنه هو المتجلي في صورته، فأجاب على فوره:
يا من يراني مجرما *** ولا أراه آخذا
كم ذا أراه منعما *** ولا يراني لائذا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأثير الفلسفة الرواقية على الفكر الإسلامي – ابن عربي نموذجا –
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسفة المفهوم في الفكر الفلسفي المعاصر ... بين الغياب والحضور ( الفكر الجزائري المعاصر نموذجا)
» أهمية الفلسفة في الفكر الإنساني
» الفلسفة اليونانيةة وتاثيرها على الفكر الاسلامي
»  لقاء ابن رشد - ابن عربي
» الالتزام الفلسفي (بيرون نموذجا)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى الفكر والفلسفة ๑۩۞۩๑ :: الفلسفة الإسلامية-
انتقل الى: