أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
الفكر الفلسفي الفلسفة السؤال مقال فلسفة الحرب الحيوان الامام المسلمين سقراط المنطق اللغة البحث محمد المغلق الفلاسفة نظرية مقالة الفيض العالمية الانسان الموضوعية النسق الذاتية الظواهرية

 

 تراث الشيخ سعيد قدورة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مؤرخ المغرب الأوسط
المدير العام
المدير العام
مؤرخ المغرب الأوسط


عدد المساهمات : 1632
التقييم : 39
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 39
الموقع : مؤرخون وفلاسفة

تراث الشيخ سعيد قدورة  Empty
مُساهمةموضوع: تراث الشيخ سعيد قدورة    تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالجمعة سبتمبر 24, 2010 7:45 pm


من علماء الجزائر الذين كان لهم باع كبير في الحديث الشريف رواية و دراية ، و الفتيا و الفقه و الأدب ، حتى لقب بشيخ الإسلام ، والإمام ، هذا الذي حلاه الأفراني صاحب " صفوة من انتشر " : ((بالعالم المتفنن الزاهد الورع الموصوف بالصلاح، وله الفتوى بالجزائر فأحسن فيها)).
ووصفه العالمين المحدثين المسندين الفلاني ، و شاه ولي الله الدهلوي " بشيخ الإسلام وصدر الأئمة الأعلام أبي عثمان سعيد بن ابراهيم الجزائري مفتيها عرف بقدورة " [ قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر ج1/ ص21 ].
و أنظر [الإرشاد إلى مهمات علم الإسناد لشاه ولي الله الدهلوي] نشره أبو عبد الرحمن الطاهر – حفظه الله - في موقع أهل الحديث.

أصله و نسبه و مولده:

يرجع أصل أسرة مترجمنا سعيد قدورة إلى مدينة قدورة القريبة من جزيرة جربة على الساحل التونسي ، هاجرت أسرته في القرن العاشر الى الجزائر و أستقرت بعاصمتها، إسمه سعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن و شهرته قدورة ، و الجزائري ، كان يكنى بأبي عثمان و بأبي محمد، ولد بمدينة الجزائر حوالي سنة 979 هـ.
طلبه العلم و شيوخه:

أورد الدكتور أبو القاسم سعد الله – حفظه الله – في موسوعته [ تاريخ الجزائر الثقافي ج 1 ]:"... أنه عثر على أوراق كتبها سعيد قدورة بنفسه ترجم فيها لحياته وقد ذكر فيها انه تلقى العلم على يد الشيخ محمد بن أبي القاسم المطماطي ، و ذكر أن هذا الأخير سافر إلى الحج مع أبي علي ابهلول المجاجي و هو في سن المراهقة ( سنة 993 هـ ) ، كما ذكر أن والديه توفيا سنة 1001 هـ ، و لا يفصل بين تاريخ وفاتهما أكثر من أسبوعين
و أنه سافر بعدها الى زاوية الشيخ " العارف بالله " كما يسميه محمد و اخيه ابي علي بن ابهلول المجاجي الواقعة قرب مدينة تنس ، و قد ذكر في أوراقة أن ابني ابهلول ( علي و محمد ) : " كانا شديدي الاعتناء بالعلم و فنونه كالتفسير و الحديث و الأصول و المنطق و البيان والفقه و التوحيد و غيرهما... ".
و بعد ثلاث سنوات من الدراسة في الزاوية أي سنة 1008 هـ ، يقع حادث مؤلم اثر أيما تأثير في حياة مترجمنا إذ قام رجل نقم من فتوى لمحمد ابهلول يحرم فيها عليه الزواج من سيدة غاب زوجها ، فطعنه بخنجر ظل حيا بضع ساعات لفظ أنفاسه بعدها بين يدي تلميذه سعيد قدورة ، فتأثر كما قلنا من هذا الحادث ، فرثى شيخه بقصيدة اعتبره فيها شهيدا.
تابع بعدها دروسه على يد الأخ الآخر لشيخه علي قبل أن يعود إلى الجزائر ليتصل بشيخه المطماطي الذي عاد من الحجاز يدرس في الجامع الكبير فدرس عليه مختصر خليل و ابن الحاجب في الفقه و الفرائض و التوحيد.
و نظرا لرغبته الشديدة في الاستزادة من المعارف و العلوم فقد سافر إلى تلمسان حوالي سنة 1012 هـ ليتتلمذ على الشيخ سعيد المقري الذي بلغت شهرته في ذلك الوقت القاصي و الداني ، فأخذ عنه الحديث الشريف و الأدب و التاريخ و البلاغة و البيان و غيرهما، و قد أجازه سعيد المقري بتلمسان بسنده في الكتب الستة إلى القاضي عياض رفقة أبوالعباس أحمد المقري الذي نشأت بينهما صداقة و محبة و أخوة، إذ يخبرنا المقري في كتابه ((رحلة المقري إلى المغرب والمشرق، تحقيق: د.محمد بن معمر، مكتبة الرشاد، الجزائر، 2004 - ص 72.)) : " ... بأنه نزل بالجزائر العاصمة يوم الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة 1027 هـ، حيث خرج إلى رأس تافورة صحبة جماعة من الأعيان منهم مفتي الحنفية الخطيب محمود بن حسين بن قرمان، والشاعر الأديب محمد بن راس العين الذي تبادلت معه نظم الشعر بمناسبة هذا الاجتماع، كما التقيت بعالم الجزائر وفقيهها الأخ في الله سيدي سعيد الشهير بقدورة ، الذي كنت قد رافقه في الأخذ عن عمي سعيد المقري."
ويذكر المقري أنه أثناء هذا اللقاء لاغز [ من اللغز ] سعيد قدورة المؤلف في لفظ القوس نثراً فأجابه، كما لاغزه في لفظ الصنّبر بتسعة أبيات، وأجابه المؤلف بأحد عشر بيتاً في حل هذا اللغز
ومما ذكره حول لغز المفتي سعيد قدورة مايلي: " كتب إلي مفتي الجزائر وعالمها وإمامها وخطيبها الأخ في الله سيدي سعيد الشهير بقدورة - حفظه الله - ملغزاً في القوس:
يا بارعاً أربى على ذوي النهى ... ولامعاً يسمو على نجم السهى
لفظ تراه في كتاب الله ... أتى مثنى يا أخا انتباه
ولم يثن فيه واصطحبه ... في السفر المبرور تستطبه
فأجبته :
الحمد لله الذي ألهمـا ... لحل مُشْكلٍ عَرَا وأفهما
وصلواته على المُقَرَّبِ ... كقاب قوسين النبيِّ العربي
ثم الرضى عن صحبه وعترتِهْ ... الفائزين بمزايا إثرته
ووارثيه علماء الملـة ... السعداء العاملين الجلـة
وبعد:
يا صدر الكمال والورع فقد أتانا نظمك الذي عجز عن ألفاظه قاريها، فأسلم القوس إلى باريها، وكيف لا وقد رمى عنها، فلم تحط شريد الفهم.."
ثم سافر في طلب العلم و ملاقاة الشيوخ و المحدثين للأخذ عنهم الى صحراء فجيج و تافيلالت و سجلماسة وواحة توات ، و قد أختير ضمن وفد مدينة تلمسان للذهاب الى سجلمساسة لتهنئة احمد بن عبد الله السجلماسي الشاعر المعروف بابن المحلى الذي استولى عليها [ الفقيه أبو العباس أحمد بن عبد الله السجلماسي المعروف بأبي محلي توفي مقتولا في ثورته على السلطان زيدان سنة ثامن رمضان سنة اثنتين وعشرين وألف...الذي خرج يؤم سجلماسة وكان خليفة زيدان عليها يومئذ يسمى الحاج المير فخرج عامل زيدان لمصادمته وهو في نحو أربعة آلاف وابن أبي محلي في نحو أربعمائة فلما التقى الجمعان كانت الدبرة على جيش زيدان ...ولما دخل سجلماسة أظهر العدل وغير المناكر فأحبته العامة وقدمت عليه وفود أهل تلمسان والراشدية يهنئونه وفيهم الفقيه العلامة أبو عثمان سعيد الجزائري المعروف بقدورة شارح السلم وهو من تلامذة ابن أبي محلي كما ذكره في الأصليت " [ كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى للشيخ أبو العباس الناصري ج1 ] ، ثم سافر إلى فاس و بقي يطلب العلم حتى سنة 1019 هـ حيث دامت غربته اكثر من سبع (07 ) سنوات قبل ان يعود الى الجزائر.
ومن الشيوخ الذين أخذ عنهم و أجازوه أيضا:
- إبراهيم بن الحسن بن علي اللقاني المالكي المصري ( ت سنة 1041 هـ ) : أبو إسحاق عالم مصر وإمامها أحد الأعلام المشار لهم بسعة الاطلاع في علم الحديث والتبحر في بقية العلوم ومن مؤلفاته " قضاء الوطر في توضيح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر" و " إجمال الرسائل وبهجة المحافل في التعريف برواة الشمائل " و جزءا في مشيخته سماه " نشر المآثر فيمن أدرك من أهل القرن العاشر".

عودته الى الجزائر و وظائفه بها:

عاد من غربته ليجد شيخه المطماطي يعاني من المرض الشديد فيعينه خليفة له للتدريس بالجامع الكبير ووكيلا لأوقافه ، وبعد اشتهار أمره عين مفتيا للمالكية ابتداء من سنة 1028 هـ ، و قد ظل في هذا المنصب المهم و الخطير حتى وفاته سنة 1066 هـ ، تذكر المصادر أن أوقاف الجامع الكبير كانت من أغنى مصادر الوقف في الجزائر ، عرف عن سعيد قدورة انه من أسرة غنية و لذلك ذكرت المصادر التي ترجمت له انه كان يدفع لنوابه الأربع في الخطبة بمساجد العاصمة من ماله الخاص ، وانه كان يتاجر بأمواله مع التجار الكبار ، و انه يملك أراضي شاسعة تدر عليه أموالا طائلة.
قام سعيد قدورة بالإنفاق على الجامع الكبير فأجرى تحسينات و إضافات و توسعة عليه ، كما اشترى مكتبة قيمه تحتوى على أمهات الكتب و المخطوطات أضافها إلى ما يوجد من كتب داخل المسجد ، و كذلك شيد زاوية قرب الجامع أصبحت تعرف باسم زاوية الجامع الكبير ، و كذلك شيد مدرسة و مأوى لفقراء الطلبة و الغرباء منهم يقدم لهم المأكل و المشرب و الإقامة و المبيت مجانا ، كل ذلك من فائض أوقاف الجامع الكبير.
و تصدر لتدريس الصحيحين و الموطأ رواية و دراية فحضر دروسه خلق عظيم من الطلبة و العلماء و المشايخ ، و قصده طالبي الإجازات و علو الإسناد من سائر ربوع الجزائر و من خارجها ، و اشتهر بعلمه و فتاويه فأحبه الناس ، و كبر في عيونهم فهابه الحكام العثمانيين، وقد بلغ من هيبة و قيمة سعيد قدورة أن كان الباشوات - رغم تعددهم و شهرة بعضهم بالبطش و الطغيان و الظلم - يقفون له إجلالا و يقبلون يده ، و يقدمونه على المفتى الحنفي - شيخ الإسلام كما يلقبه الحكام الأتراك في الجزائر لأنه يمثل مذهب الحكام - كما أن المجلس العلمي و القضائي الذي كان ينعقد في دار السلطان للنظر في الأمور الهامة ، أصبح ينعقد في عصر سعيد قدورة في الجامع الكبير الذي كان يُدَرِسُ فيه ( و هو أي المجلس يضم المفتيان المالكي و الحنفي ، و قضاة المذهبين و يحضره الباشا أو ممثله و العلماء من الفئتين) و قد بقي هذا التقليد ساريا طيلة العهد العثماني في الجزائر.
تذكر المصادر التي ترجمت له أيضا انه سافر في مهمة إلى اسطنبول و انه التقى بمفتييها سعيد افندي ، و قد ذكر هذه السفرية الشاعر احمد المانجلاتي في قصيدة بعث بها إلى مفتى اسطنبول يعرفها فيها بمنزلة و مرتبة سعيد قدورة.

أبناؤه و أحفاده:

خلف سعيد قدورة ولدين هما محمد ( تولى الفتوى بعد وفاة والده سنة 1066 هـ ، وبقي فيها حتى وفاته هو أيضا سنة 1107هـ )
وهو يعتبر من أكابر العلماء فقد أنابه عنه في الخطابة و الإمامة في حياته، ، وهو الذي تتلمذ عليه الرحالة المغربي ابن زاكور و أجازه أثناء إقامته بالجزائر سنة 1093 هـ ، و الإجازة مؤرخة في رجب سنة 1094 هـ.
ثم خلفه أخوه أحمد في منصب الإفتاء ( من سنة 1107هـ حتى سنة 1118 هـ).
ثم خلفهم في الفتوى حفيد المترجم له سعيد بن احمد قدورة ( من سنة 1122هـ إلى سنة 1129 هـ) ، ثم تولى الفتوى بعدهم حفيده الآخر و صهر سعيد بن أحمد ، كما ضمت إليه نقابة الأشراف أيضا عبد الرحمن المرتضى من سنة 1129 هـ إلى وفاته 1131 هـ ).

تلامذته:

اذ كان سعيد قدورة قد تساوى مع غيره من العلماء في المناصب و الوظائف الرسمية التي تولاه ، فان تأثيره العلمي و الديني قد تجاوز جيله إلى التأثير في اجيال لاحقة تاثيرا لم يبلغه إلا القليل من العلماء، فقد تخرج على يديه عدد جم من التلاميذ و العلماء سواء في حلقات الدرس أو بالرواية عنه او بالاجازة.
أذكر منهم:
- مسند الدنيا في زمانه العلامة المحدث أبي مهدي عيسى الثعالبي الجزائري أصلا المكي هجرة ومدفنا ثم المالكي الأثري ( ت في 24 رجب سنة 1080هـ) قال عنه أبو سالم العياشي في رحلته:" عكف في آخر أمره على سماع الحديث وإسماعه فجمع من الطرق العوالي والأسانيد الغريبة والفوائد العجيبة مالم يجمع غيره وكتب الكثير وسمع وأسمع من المسانيد والمعاجم والأجزاء مالم يتفق لغيره مثل ذلك ولا قريب منه لأهل عصره ".
و قد ذكر شيخه و ترجم له في فهرسته : " كنز الرواية المجموع في درر المجاز ويواقيت المسموع ".
- المحدث الأديب المعلم أبو زكرياء يحيى بن أبي عبد الله محمد النائلي الملياني الشاوي الجزائري المالكي ( ت 1096 هـ / 1685 م) اشتهر برواية الموطأ و شرحه، وانتفع به الطلبة وتفقه به جماعة من الطلبة و الأعيان، " تصدر للإقراء بالأزهر واشتهر بالفضل وحظي عند أكابر الدولة واستمر على القراءة مدة قرأ فيها مختصر خليل وشرح الألفية للمرادي وعقائد السنوسي وشروحها وشرح الجمل للخونجي لابن عرفة في المنطق ثم رحل إلى الروم فمر في طريقه على دمشق وعقد بجامع بني أمية مجلساً اجتمع فيه علماؤها وشهدوا له بالفضل التام وتلقوه بما يجب له ومدحه شعراؤها واستجاز منه نبلاؤها".
- المحدث الرحالة عيسى بن محمد بن محمد بن أحمد بن عامر جار الله أبو مكتوم المغربي الجعفري الثعالبي الهاشمي (ت يوم الأربعاء رابع عشري رجب سنة ثمانين وألف 1080 هـ) :" نزيل المدينة المنورة ثم مكة المشرفة، إمام الحرمين وعالم المغربين والمشرقين الإمام العالم العامل الورع الزاهد المفنن في كل العلوم الكثير الإحاطة والتحقيق ولد بمدينة زواوة من أرض المغرب وبها نشأ وحفظ متوناً في العربية والفقه والمنطق والأصلين وغيرها وعرض محفوظاته على شيوخ بلده منهم الشيخ عبد الصادق وعنه أخذ الفقه ثم رحل إلى الجزائر وأخذ بها عن المفتي الكبير الشهير الشيخ سعيد قدورة وحضر دروسه وروى عنه".
- العلامة المحدث المشارك ، الحكيم الرياضي، الأديب محمد بن سليمان الفاسي، الروداني ( ت 1094 هـ) ثم المكي (أبو عبد الله) ، جال في المغرب الاقصى والاوسط، ودخل مصر والشام والقسطنطينية والحجاز واستوطنه، وقلد النظر في أمر الحرمين الشريفين، انتقل إلى دمشق، وتوفي بها.
من آثاره: " الجمع بين الكتب الستة " في الحديث وسماه "جمع الفوائد لجامع الاصول ومجمع الزوائد" ، و" صلة الخلف بموصول السلف".
وقد ذكره في فهرسته " صلة الخلف بموصول السلف" ص 21 ، فقال:
" شيخنا شيخ الاسلام ، و صدر ائمة الانام ابي عثمان سعيد بن ابراهيم الجزائري الشهير بقدورة..."


- الشريف المعمر أبو الجمال محمد بن عبد الكريم الجزائري الذي ترجم له الجبرتي المؤرخ و قال عنه انه كان دائرة معارف في الأدب و التاريخ ، [ و قد عاش في المغرب أيضا و رحل إلى المشرق و كان مقربا إلى السلطان المولى إسماعيل ]
- المحدث والشاعر عمر المانجلاتي المالكي.
- محمد بن احمد الشريف الجزائري ، وهو من العلماء الذين هاجروا إلى أزمير و جاوروا بالحرم المكي الشريف و ألفوا هناك و اجازوا.

مؤلفاته:

كانت مساهمة قدورة في الدرس لا في التأليف وباللسان لا بالتعليم ، و من كان التعليم و التدريس و تربية الرجال مهمته الأساسية يكثر تلاميذه و تقل تآليفه ، و مع ذلك فقد وجدت أن المصادر و المراجع التي ترجمت له ذكرت له هذه التأليف:
- شرح خطبة مختصر خليل في الفقه [ خزانة ابن يوسف بمراكش رقم 370 ].
- حاشية على شرح اللقاني لخطبة خليل [ الخزانة العامة بالرباط رقم 2758 ، و مكتبة تطوان رقم 275 مجموع و زاوية الهبري ].
- نوازل تلمسانية [ مكتبة تطوان رقم 30 و المكتبة الوطنية ] .
- رقم الايادي على تصنيف المرادي في النحو ، و هو نبذة ذيل بها شرح الخلاصة للمرادي [ الخزانة العامة بالرباط رقم 2692 ] .
- شرح المنظومية الخزرجية في النحو [ زاوية تنعملت بني ملال - المغرب رقم 299 ].
- حاشية على شرح الصغرى للسنوسي [ الخزانة العامة بالرباط رقم 2832 مجموع ].
شرح على السلم المرونق في المنطق [مخطوطات الأزهرية رقم 314477 و 314482 ، الخزانة العامة بالرباط (المجموع 1066 د)، كما توجد منه نسخ كثيرة في الجزائر و تركيا ].

وفاته:

توفي رحمه الله في سنة 1066 هـ الموافق لسنة 1656 م ، و حضر جنازته خلق عظيم يتقدمهم الباشا حاكم الجزائر ، و العلماء و المشايخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:///histoirphilo.yoo7.com
souf_mani
من قدامى المحاربين
من قدامى المحاربين
souf_mani


عدد المساهمات : 865
التقييم : 13
تاريخ التسجيل : 04/09/2010
العمر : 38
الموقع : في الجنة إن شاء الله

تراث الشيخ سعيد قدورة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراث الشيخ سعيد قدورة    تراث الشيخ سعيد قدورة  Emptyالسبت أكتوبر 02, 2010 1:59 am

ارجو منك ان توضح لنا مدى العلاقة العلمية بين سعيد قدورة وعبد الرحمان الاخضري وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://histoirphilo.yoo7.com/
 
تراث الشيخ سعيد قدورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تراث الشيخ عبد الرحمن الأخضري
» من تراث المغرب الأقصى ق 17م
» عيد سعيد للجميع
» عيد ميلاد سعيد أستاذ عبد الوهاب
» كتاب القائد عبد الله بن سعيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى التاريخ ๑۩۞۩๑ :: تاريخ المغرب العربي-
انتقل الى: