اِفْعَلْ ما تَشْعُرُ أَنَّهُ صَحيح ..!! . د .عبدالرحمن بن حميد الذبياني

أَنْ تَعمَل خَيرٌ لكَ منْ أنْ لا تَعمَل؛ بِسبَبِ خَوْفِك، وَالتَّردُّدِ منْ نقدِ الآخَرين، فَتَقِف في
مَكانِك، بيْنَما غَيْركَ يَتقدَّم بأعْمالِهِ للأمام، وأنتَ قادِرٌ عَلى أنْ تَفعَلَها إذا عَرفتَ
أنَّ مَن يعْمَلُ هوَ مَنْ يُخطِئُ وَيُصيب، فقدْ قيلَ أنَّ حَكيمًا سُئِلَ عَنْ أفْضَل نَصيحَةٍ يُمْكِنُ توجيهُها
للشخْصِ المُتَرَدِّد، فَقال: "افْعَلْ ما تَشْعُرُ في أعْماق قَلبِكَ بأنَّهُ صَحيح؛ لأنَّكَ لَنْ تَسْلَمَ منَ النَّقْد في كُلِّ الحالات".

السلام عليكم :

أشكرك أخي محارب على هذا الموضوع القيم الذي خطه قلمك

فالحياة مركب نسير فيه، نواجه المصاعب و نتصداها فمرة نصيب و مرة نتعثر و نخطئ ، فالخطا هو الذي يوصلنا إلى الصحيح ، فمن يخاف من المواجهة أبدا لا يعمل و لا يستفيذ و لا يتعلم و لا يدرك المعاني التي وضعها الله جل و على فقد خلق هذا الكون المنظم بتناقضاته فلو غابت التناقضات لما عرفنا الخطأ و الصواب ، فكما قال ديكارت أنا إنسان ناقص و احمل فكرة الكمال فلو كنت كاملا لمنحت نفسي كل الكمالات إذن هناك خالق كامل هو الذي أوحى إلي بهذه الفكرة فهو الله ، أنظر إلى براعة ديكارت الذي اعتمد على المنطق و البداهة ليصل إلى الحقيقة ، فتخيل أنه يوجد فقط سعادة ، فهل يعرف الإنسان معنى المرارة ، فالتناقض هو الذي يعلمنا كيف نفكر و نوجه أنفسنا إلى الطريق الصحيح .

فعلى الإنسان أن يسعى و يبحث ليصل إلى الصواب ، فكل شيء واضح بالنسبة لي فهو صحيح كما قال ديكارت ، فإن أخطأت في احتمالك و تراءى لك أن ما رأيته صحيحا هو خطأ ، هنا تكون قد استفدت و عدلت نظرتك و بحثت عن شيء آخر أكثر صوابا ، فهنا قد اكتسبت خبرة جديدة و منحت لنفسك فرصة البحث و التأمل و وسعت إدراكاتك و طورتها لتعطي الأفضل دائما فهذا لن تكتسبه سوى بالعمل و البحث فمهما تكون النتيجة المهم السعي حتى تصل . و شكرا كثيرا أخي فقد جعلتني أسبح في هذا الموضوع،

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددا
شكرا لك أخ عمار طراوية

شكرا لكما على المرور يا حارسا المنتدى باستمرار.