[SIZE="5"]في مرة من المرات وفي مدينة عتيقة لا تفرق بين معمارها وأطلالها
جلس الشاب الطموح يفكر ويتساءل: هل يمكن أن أتخذ الديمقراطية مصدرا للدخل والربح المادي...
فتبادرت له فكرة
اشترى الشاب صورتين لرئيس الدولة...
صورة كبيرة وأخرى صغيرة
ووضعهما في إطار خشبي مزوق برسومات في حاشيته...
وتقدم بهما إلى السوق...
أتظنه يريد أن يبيعها؟؟؟
يتساءل المارة في السوق: بكم صورة الرئيس؟؟؟
فيرد: الكبيرة بـ 10 مليون
والصغيرة بـ: 5 مليون...
فيتعجب الزبون...
سرعان ما يرد يقطع البائع حيرته: إذا لم تكن تملك هذا المبلغ يا سيدي يمكنك أن تبصق على الصورة الكبيرة بـ10 دنانير، أو الصورة الصغيرة بـ 5 دنانير...
لاقت مبيعاته من البصقات القذرة على الصورة التافهة رواجا كبيرا ومن دون إزعاج من رجال الاستخبارات ولا الأمن ...
عجيب غنه زمن مودة الديمقراطية...
لقد جمع الشاب الطموح من هذه المهنة الغريبة أموالا معتبرة
وبعدها فكر في استثمار هذه الأموال
في إنجاز دار لنشر وبيع الكتب الفكرية
والدينية ...
لهذا سرعان ما وجد نفسه بين القضبان...
قال في نفسه: لقد صدق مؤرخ المغرب الأوسط لما قال: إنها ديمقراطية الكلاب
شعارها: دع الكلب ينبح، ولكن تأكد دائما من أنه مربوط...
فيصل مبرك: أول نوفمبر 2011
[/SIZE]