من كلماتي ...الكلمة

الكلمة و الحرف و المفهوم و الفكرة ...المعنى و الدلالة ...الحياة و الإنسان ....داخل هذه السياقات المختلفة وو فق نسق فسيفسائي متغير تحظر هذه الكلمات لتفصح عن وضع جيديد ومغايرتتحكم فيه ظروف الحياة و طبيعة الإنسان و و تقلبه عبر عصور و أزمنة مختلفة و متعددة ،فالكلمة كانت و لا زالت الدليل المهم على عقلانية الإنسان و إختلافه عن رفيقه في الحياة صديقه الحيوان ،كان الحرف يطلق من اللسان غير ذي معنى فصيغت المعاني و اطلقت في الفضاء لترقص على أنغام الدلالات و حكايات المشاعر و الاهات ، سار هذا النسق حين من الزمن و أصبع النظام طابع الحياة الانسانية العام فأصبح تجميع الحروف و ترويضها بغاية الخلق سمة الإنسان المبدع ، فحلت كلمات جديدة مستقات من حياة الانسان و أصبحت المعاني تحاكي المفاهيم و صعدت الكلمات من ضيق الحياة الدنيوية الى رحب السماء محاكيتا التجريد.
الكلمة أعظم ما في الحياة ...هي الصدق...هي المشاعر ..هي الحياة ...هي الأخر و هي أنا ...فتكلم أيها الإنسان ...لترى و تورى ...و تصبح ...لن تعرف الوجود دون أن تطلق العنان لكيانك ...و تزرع داخل هذا الكيان لسان ينطق ...الكلمة ما أبسطها من كلمة ...ولكنها ربيع الحياة المزهر ....وجمال الكون النقي ...مفردات...وحروف ....تساق على تناسق ...لتلد من رحمها...مفاهيم ومعاني ...تؤكد أحقية الإنسان في أن يكون الموجود الاوحد ...صاحب الكيان المنفرد ...لا أريد أن أسكت مع اني أحب الصمت و التامل ...ببساطة أحب أن أبتعد عن وحشة الغربة ...ذلك الظلام المنسي ...الذي يخلقه الصمت المتوارث...لا تتبعو ا أكاذيب السماء...لا تعش وحدك داخل أديرة الكنيسة ...أبحث عن نفسك داخل أفكار...فهي كلماتك ..وحدك انت....سر بها و أرمي بها الى من يستحقها فقط ...لا تبكي وحدك فكلماتك معك ....لا تفرح وتمرح وحدك شارك الوجود فرحتك و قل له اني معك ....لن انسى أبدا كلماتي ...سأبقى أتذكرها و أظن بثقة و ثقة ويقين أنها ستتذكرني ....لأني انا بها اكون ..ومن دونها طبعا لن اكون ....

شكرا أحمد أمين على الموضوع

ولو أن الصمت أفضل من قاموس الكلمات .....

شكرا لك ليندا على المرور و التعليق ...صحيح أن الصمت أفصل من الكلام في الكثير من مراحل الحياة و لكن حتى الصمت في حد ذاته هو كلام صامت ، ليس الكلام هو من نلقيه للأخرين من أجل التواصل و لكن الحوار الداخلي أيظا يعتبر كلام ، رأي هو أن الكلام الذي نردده دليل الحياة و الوجود أما الصمت فهو يدعو ا الى الوحشة و الخوف و الوحدة و أن كان يدعو في نفس الوقت الى التأمل و التدبر و السكينة في الكثير من الأحيان