أستاذ يونس عاشور أرحب بك من جديد في منتدى مؤرخون وفلاسفة
أولا أريد أن أناقشك في هذا الموضوع الذي أبدعت فيه صراحة، وأجزت يه وأطلت حسب الذوق الرفيع الذي تملك فأنت مشكور على كل ما تبذل من مجهود باسمي ونيابة عن كل من يقرأ المقال.
ولعل هناك بعض الخصوصيات التي لا يجب أن أكتبها في ردي هنا، لكنني سوف أراسلك على الخاص لتوضيحها...
ندخل في الموضوع مباشرة:
- اقتباس :
- تقويم وتكوين " الأمن الفلسفي الاستراتيجي الغائي" ومرتكزاته الفلسفية وهذا ما نحتاج إلى تعريفه وترجمته في أوساط مجتمعاتنا المعاصرة والمجتمعات الأخرى لكي تبيّن لهم مفهوم الأمن وكيفية تطبيقه وإعماله ضمن المنظومة التي تكفل للإنسان العيش الرغيد والهناء السعيد لا على أساس مادي أو مصلحي كما يتوهم البعض لتعريفه للأمن فهذا الخير يفقد معاني العيش الرغيد والهناء السعيد إذا كان لجهة وحدها دون أخرى.
وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة عندما استشرى موضوع الإرهاب كيف أن بعض المجتمعات تريد تطبيق الأمن لوحدها دون غيرها ، فقط بحيث لا يشاركها احد أو حتى إذا شاركها احد فيجب أن يكون بالمفهوم المادي الذي يكفل ويؤمن الأمن لحياة الآخرين .
لعل الموضوع كله أو جله يدور حول هذه النقطة...
أشكرك كثيرا على طرحك القيم لهكذا مواضيع مهمة، كما أنني أشير إلى أني في البداية ضننت أنك تنظر إلى الأمن على أنه مناخ يبنيه المجتمع انطلاقا من خصوصيته ونمط معيشته وثقافته وتفكيره، فأردت لو أنك تكلمت عن الأمن المفروض من الخارج على بعض المجتمعات
ولكنني وجدتك تتكلم ومنتهى الجمال عن نظرة الداخل لمهمة الخارج في السهر على أمنه وهو ما اقتبسته أنا في أول هذا الرد...
ولكنني أضيف أن الإرهاب بتعريفه الشائع النمطي وإن كان يحتل المكانة العليا في زعزعة الأمنين الإقليمي والعالمي، فإن أنواعا أخرى من الإرهاب تكلمت عنها في البداية ولكنك والله أعلم لم تعطها حقها من التحليل والمناقشة
فانظر الاقتباس:
- اقتباس :
- أهمية الأمن الاجتماعي والأمن السياسي والأمن الاقتصادي والأمن الفكري والمعلوماتي
لعل كل واحدة من هذه الكلمات تستحق وقفة طويلة بل وتستحق بحثا مستقلا بذاته، ذلك أن كل واحدة منها تعد مساهمة في مشروع حضاري يدعم الأمن في المجتمعات المعاصرة...
تقبل مروري المتواضع على صفحتك أستاذ يونس عاشور، لك التحية والتقدير.