القمامة ــــــ

القمامة.....



حينما بلغتُ سن الأربعين

واضطررتُ للأكل من القمامه



نسي الظالمون أنني ابن شهيد

وأعمامي وأخوالي أبطال اليمامه



وأمام تباري المُخبِرين في اصطيادي

واقتناصي واستراقي بلا ملامه



ما كان مني إلا التوجه فورا

لرب العزة مستجيرا أمامه



فرأيت بعين النهى والبصيره

كيف يُجتثُ ضباط السوء كرامه



صناع إرهاب، ناهكو عرض

مفسدو أرض في تقلب وسآمه



وقد كانوا من قبل يظنون

بقتل الأحرار ينالون الزعامه



فلا هي لبَّت ولا هم طابوا

فالخير يُساق حصرا لأهل الإمامه



أحفاد غُرّ، لا غُرل نتانى

تحنو لرؤيتهم مُقَل اليتامى



باسمو ثغر، أطهار سريرة

تأمن في أكنافهم كل حمامه



أما غاصبو حُكْم، غامطو ناس

فلا مكان لهم في مجلس الشهامه



حيث قطر الندى والأم والرساله

وأطايب الرَّطْب من أهل العِمامه



فاصبر أخي لجنون ذي العِصابه

فالصبر مآله إلى دار السلامه



ولا تستعجل في رد عنف بعنف

فأنت لا تَعرفُ جند الله واصطرامه





بقة تنخر أذْن طاغية ذي جبروت

ولسعة حية تُردي جثته الشحّامه



وفقأة طائر يُعميه بها منقاره

وعضة كلب تفترس فروته وآدامه



وعِرق مجلوط في قلبه والدماغ

يُلقيه طريحا يابسا مِذماما



فاهنأ أخي بكنز إسلامك الغالي

حتى وإن شاركتك الكلاب الماء والطعاما



فما الدنيا إلا تربص ساعة

نصير من بعده إلى يوم القيامه



عبد النور بوسحاقي
منقول

ممتعة تدل على الغضب من الواقع المعيش
ما باليد جيلة أخ عمران

ذوقك ممتاز يا أخ عمران