المدرسة الشكلية الروسية

ماذا تعرف عن المدرسة الشكلية الروسية؟



من أهم ممثليها (رومان ياكبسون ) 1896-1982



ولد في موسكو في أسرة مثقفة كان يتقن أكثر من


لغة وترك مجموعة من الأعمال يزيد عدد ورقها


على ست ألاف ورقة


أسس في موسكو جمعية سماها جمعية موسكو


للألسنة واستمرت هذه الجمعية في نشاطها بين


عامي (1915-1920) ولم تكن موسكو في ذلك


الوقت العاصمة بل كانت بطرسبرج وبعد الثورة


لخوف الحكومة على العاصمة انتقلت لموسكو


بسبب موقع بطرسبرج الغير أمن


وبالوقت ذاته أنشأت في بطرسبرج جمعية للألسنة


مشابهة لتلك التي أسسها رومان


جمعية موسكو (1915-1920)


جمعية بطرسبرج (1916-1920)


هاتين الجمعيتين كانتا تدرسا النص من خلال اللغة


والجديد الذي جاء به( رومان) انه كان يعزل


النص عن مؤثراته الخارجية أي يدرس النص


بحد ذاته أي يدرسه من الداخل


فهو يدرس ما يجعل النص أدبا (أي جماليته الفنية)


وعندما قامت الثورة الاشتراكية في روسيا رأت


أن الأدب يجب أن يكون في خدمت المجتمع وهذا


يتعارض مع رومان ياكسبون فقام وهرب إلى


براغ وبقي في براغ من 1920 إلى 1939 وفي


براغ أسس جمعية شبيها بالجمعية التي أسسها في


موسكو واسماها جمعية براغ للألسنية واستمرت


ست سنوات بين عامي (1920-1926)


ولكن عندما قامت الحرب سيطرة هتلر على براغ


ولم يكن رومان منسجم مع لا مع الاشتراكية ولا


هتلر فهرب إلى الدنمارك والدنمارك دولة حيادية


وبقي في الدنمارك عامين (1939-1941)


وبعد ذلك قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة


الأمريكية وبقي فيها واحد وأربعين عام


(1941-1982) وأخذ يدرس في الجامعات


الأمريكية وأسس المنهج البنيوي وكان يدرس في


الجامعة ومن الذين استمعوا إليه ناقد فرنسي شأت


الأقدار أن يكون هناك وهو(كلود ليفي شتراوس)


وقد أستمع إلى رومان وتبنى أفكاره ونقلها إلى


فرنسا وبالتالي انتقلت البنيوية من رومان إلى كلود


ليفي شتراوس وهذا الأخير نقلها إلى فرنسا


ويعتبر رومان ياكبسون مؤسس البنيوية في العالم
وكلود ليفي شتراوس نقلها إلى فرنسا


أهم أعماله


1-قضايا الشعرية صدر في المغرب الدار البيضاء 1988


2- أفكار وأراء حول اللسانيات والأدب صدر ببغداد 1990


3- محاضرات في الصوت والمعنى صدر ببغداد 1994
4- الاتجاهات الأساسية في علم اللغة


أراء بعض النقاد العرب عن رومان:


من الذين كتبوا عنه (محمد عزام) وهو من مواليد


حلب 1940


له كتاب بعنوان (الأسلوبية منهجا نقديا)



يقول عن رومان


(هو رائد من رواد المدرسة الشكلية في الدراسات الأدبية والتي رفضت أن يكون الأدب تصويرا لحياة الأدباء أو بيئاتهم أو عصورهم واعتبرت أن الأدب أدب بما يتوافر فيه من خصائص تجعله أدبا )


عزة الدين الناصرة


له كتاب (علم التناص المقارن)يقوللقد أصبحت


جملة ياكبسون الشهيرة[إن موضوع العلم الأدبي


ليس الأدب إنما الأدبية] التي كتبها 1921 دستورا


لمرحلة عالمية مهمة فالأدبية ترتكز على طبيعة


الأدب وتستنبط الوظائف من هذه الطبيعة وليس


من خارج النص)


من ممثلي الشكلية الروسية


فلادمير بروب 1896_1970


درس الحكاية الشعبية واصدر كتاب


(مودفو لوجيا الحكاية)


وأصح ترجمة لها (علم تشريح الحكاية)


وبعد إن درس حكاية الشعوب توصل إلى نتيجة


مفادها إن أبطال هذه الحكايات الشعبية يولدون


ولادة غير طبيعية ويموتون ميتة غير طبيعية


فمثلا أخيل بطل الإلياذة يموت بعد سقوط طروادة


تمكن باريس بن بريام من قتلها


بسهم في كعب قدمه


والناحية الأخر في جميع هذه الأساطير هناك عالم


الجن كما في ألف ليلة وليلة


ومن الشكلانين الروس شكلوفسكي


عاش عمرا طويلا لكنه قرر في أخر حياته


التراجع عن أراء المدرسة الشكلية


ولكن من أهم النقاد الشكلانين


(ميخائيل باختين)1895-1975


باختين مشهور في النقد وكتبه ترجمة


إلى العربية من أهم كتبه


1-الكلمة في الرواية ترجمة يوسف حلاق وصدر عن وزارة الثقافة بدمشق


2-قضايا شعريّة دوستويفسكي أصدره 1927 في بداية قيام النظام الاشتراكي


وهذا الكتاب أعيدت طبعاته أربع مرات قبل وفاته


وهذا قليل في روسيا مما يشير إلى أهمية الكتاب


وترجم في المغرب عن الفرنسية


بماذا جاء باختين بهذا الكتاب؟


جاء أولا بنظرية هي الشعريّة (لكن باختين عندما


أستعمل شعرية كان يعي جيدا ما يقول فهو قد وجد


شبها بين روايات دوستويفسكي وبين الشعر


والشبه أن الميزة الأساسية للشعر هي الموسيقى


لأنه يرى لولا النغمة الموسيقية في


الشعر لأصبح نثرا


فهل توجد موسيقى في روايات دوستويفسكي ؟


وجد باختين أن روايات دوستويفسكي تشبه


السيمفونية الموسيقية لان السيمفونية عبارة عن


قصة تسرد عن طريق الآلات الموسيقية



لان كل بطل فكرة معينة يرد على هذه الفكرة


بفكرة تكون أحيانا نقيضة لفكرة البطل ومن خلال


الحوار بين هذه الأفكار المتناقضة والمتصارعة


تتشكل روايات دوستويفسكي ومن هنا جاء باختين


بفكرة الرواية ذات الأصوات المتعددة والصوت


هنا الفكرة (أي ذات الأفكار المتعددة) وهذه


الرواية العنصر المهم فيها الحوار وليس السرد.