أسطورة نعمان

حيث تقول الأسطورة " الفينيقية " بأن نعمان إله " الجنان والغابات " كان في غابات لبنان وتعرض لإعتداء من خنزير بري قتله ، فسقطت نقاط من دمه ونبتت منها " شقائق النعمان " وتعني جراح نعمان ، ونعمان أصبح لدى الإغريق " أدونيس " وأسم الزهرة في الإنكليزية مشتق من لفظة نعمان .

ومن هنا قال القرآن ، جنات النعيم ، وتعني جنات نعمان .

البحث في الأساطير له عدة مسالك منها الحفر الآركولوجي البحث عن الألواح وغيرها ، والمنهج الآركولوجي ذاته البحث عن الفكرة المؤسطرة وكيف ولدت ونمت وتحولت ، والبحث الأنثربولوجي في الأديان ومدى تداخل الأديان بتداخل التجربة الإنسانية ذاتها من ناحية تاريخية مادية .
كما بحث يونغ في الإسطورة وهو عالم نفس ومدى ما توفره الأسطورة من بحث في المخيال الجمعي للشعوب ، ودرس فرويد شخصية وتاريخ موسى بكتاب منفرد وما يمثله من أسطورة لليهود .
وبحث فاغنر بالأسطورة القديمة للعرق الآري " قبل المسيحية " وبأن فيها شيء خاص يميزها عن بقية الأساطير ، وأسماه نيتشة بالتهريج الفاغنري ، حيث نفى أن تميز أسطورة عن أخرى وبأن الأساطير تجربة انسانية عامة تتداخل فيما بينها والتميز لا يعني أسطورة دون غيرها ، وعلى ذلك لا تتميز الأسطورة الآرية كما يعتقد فاغنر من أن العرق الآري بذاته متميز .
والكثير من الدارسين والباحثين أشاروا إلى أهمية الأسطورة وما توفره من عالم بديل للواقع السيئ ، والبعض بحث في الأسطورة وما تمثله من وسيلة اعلامية قديمة جداً وعامة ، وأشار إلى أن الشائعات اليوم تعلب دور الأسطورة أو أنها تؤسطر الواقع وبأنها وسيلة اعلامية أخرى " غير واقعية " تعبر عن أماني الناس بالأساليب الأخرى والممكنة من خلال الإشاعة .
والبعض أشار لأسطرة الواقع الآني ذاته ، أو أسطرة الآلة والتكنولوجيا .. وما توفره من تصوير سينمائي يؤسطر حتى قصص الحياة اليومية ، وما توفره الآلة من جمع للمخيال العام حولها وما يمكن فرزه من تفاعلاتها حولها بإعتبارها البؤرة المشابهة للأسطورة التي كانت تجمع الناس حولها .

شكرا لك ليندا على الموضوع ، النعمان إذن هي روض الجنان ولكن أثناء قرأتي للمقال و جدت هذه الجملة "ونعمان أصبح لدى الإغريق " أدونيس "" و أدونيس هو الاه الخصوبة عند الاغريق ، هل يعني هذا أنهما يعنيان نفس المعنى ؟

شكرا أحمد أمين على مرورك
على حد علمي ،نعمان في لبنان هو نفسه الاله "أدونيس"لدى الإغريق " أدونيس " وأسم الزهرة في الإنكليزية مشتق من لفظة نعمان

شكرا لك ليندا على التوضيح و على الرد ،دامت مساهماتك الرائعة و الجميلة

شكرا كثيرا أختي ( ليندا ) على هذه الأساطير . التي تبدو في ظاهرها قصة خرافية ، ولكن لبها يقدم لنا تأصيل لكلمة " نعمان " . هذا يدل يا أختي إنكي تحبين الأساطير وفي الوقت نفسه تحبين كثيرا الزهور. وهذا ما أحب أن أراه في المنتدى تنوع المجالات العلمية والتي تصب في واد واحد وهي * الإفادة والإستفادة. * جزاك الله خيرا يا " ليندا "على إثرائك هذا النوع من المواضيع. في الحقيقة قد استفدت من هذه المعلومة . وما أعجبني أيضا جملة ذكرت في مقالك وهي :( والبعض بحث في الأسطورة وما تمثلها من وسيلة ... غير واقعية تعبر عن أماني الناس بالأساليب الأخرى والممكنة من خلال الإشاعة ).

شكرا مرة أخرى أحمد أمين
شكرا عمر على مرورك فأنا أحب الاساطير والقصص الفلسفية لفهم الموضيع ببساطة
تحياتي لكم جميعا