لم يعد المؤرخ ذلك الإنسان القديم الذي يسكن في خيمة تقادم عهدها
حتى نبت الربيع على أطرافها
وإنما المؤرخ الحقيقي فعلا في العصر الحديث أو عصر التنوير (مع بعض التحفضات)
هو ذلك الرجل المجدد للمعلومة التاريخية وعصرنتها وفق ما يراه هو مناسب ولليبس وفق ما يمليه عليه الغير
- اقتباس :
- وما محل المؤرخ من قوى النفوذ؟ هل يرضيهم فيكون خيرا له ؟أم يعاديهم فيقابل با لنفي والابعاد؟ وفي الاخير هل يمكن أن نصل الى تاريخ ثابت لا اختلاف فيه ومن ثم يصبح حقيقة؟أم يمكن لنا أن نقرأه على انه مجرد قصص نقصها على أطفالنا الصغار في أنصا ف الليالي ؟
أما محل المؤرخ من هذه القوى في العصر الراهن فهو اللامحل من الإعراب وذلم لان تطور التقنية أغنتنا عن آراء المؤرخ التي هي مجرد لا رأي بالنسبة لصانع القرار وبالنسبة للرأي العام
اما في ما يخص الوصول إلى الحقيقة التاريخية فهذا كالذي ينحت في صخر
أو يغرف من بحر وذلك لان المعرفة وكما معروف عن الفلاسفة قيمة تقريبية ونسبية في الاوان ذاته
أما عن بقاء التاريخ حكايات نرويهعا لأبنائنا الصغار
فهذا ما هو إلا جزء من استعمالات التاريخ، وليس هو التاريخ كله
والحق يقال أن التاريخ سيبقى جزء منه حكاية للصغار
وحكاية للمتعلمين
وفي الأخير لا يمكنني إلا أن أقول بان التاريخ هو ليس ذلك الحدث الذي حدث بمعزل عن الإنسان وبالتالي يبقى هذا الحدث عدم في ذهن الإنسان
وإنما التاريخ هو ما يعيه فعلا ذلك الإنسان من الاحداث الإنسانية
والحدث الإنساني هو الحدث الخارجي الذي أثر على الإنسان
او هو الحدث الذي صدر من قبل الإنسان ليؤثر به على الطبيعة أو على الإنسان ذاته