أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
الامام سقراط مقالة الفلسفي الحيوان الفيض المنطق المسلمين البحث السؤال الانسان الحرب الموضوعية الفلاسفة النسق الفلسفة المغلق نظرية مقال الظواهرية الذاتية الفكر محمد العالمية اللغة فلسفة

 

 الدولة العلوية المنشأ والتكوين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مؤرخ المغرب الأوسط
المدير العام
المدير العام
مؤرخ المغرب الأوسط


عدد المساهمات : 1632
التقييم : 39
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 38
الموقع : مؤرخون وفلاسفة

الدولة العلوية المنشأ والتكوين Empty
مُساهمةموضوع: الدولة العلوية المنشأ والتكوين   الدولة العلوية المنشأ والتكوين Emptyالأحد أكتوبر 30, 2011 2:30 am

الدولة العلوية النشأة والتكوين




1) الوضعية العامة للمغرب قبل ظهور الدولة العلوية:

يمكن أن نشبه المرحلة التاريخية للمغرب قبل ظهور الدولة العلوية بالمرحلة التي كان فيها المغرب قبل ظهور السعديين، فقد كان المغرب موزعا بين زعامات محلية نتيجة الفتن التي شهدها المغرب بعد وفاة السلطان أحمد المنصور الذهبي عام 1012هـ/ 1603م، والصراع المرير الذي كان بين أبنائه على العرش خصوصا محمد الشيخ المأمون وأبو فارس وزيدان وخاصة بعد تسليم العرائش للبرتغاليين من طر الشيخ المامون، حيث دخل المغرب في سدية مظلمة من الفتن، وكأنما المغاربة قد نسوا أو تناسوا تاريخهم فعاشوه مرتين، نسوا أن الفتن تؤدي إلى الضعف والضعف يؤدي إلى الاضمحلال والاضمحلال يؤدي إلى تكالب الأجنبي على المغرب فاحتل الإسبان المعمورة والعرائش وأصيلة في حين وقعت البريجة تحت يد الاحتلال البرتغالي وطنجة في يد الاستعمار البريطاني، وكان شمال لمغرب مقسما بين أولاد النقسيس والمجاهد العياشي والخضرغيلان، وكان الدلائيون يسيطرون على الأطلس المتوسط وفاس، واستأثر محمد السملالي بسوس والصحراء وسجلماسة، وانقض الشبانات على بقايا السعديين بمراكش واستولوا على المدينة وأحوازها، واستأثر أولاد الشيخ أعراس بالريف، وأظهر الموريسكيون نزعة الاستقلال عن الدولة المغربية بتطوان والرباط وسلا.

وإذا كانت مرحلة الفتن والاضطرابات تظهر أسمى تجلياتها في ظهور الدجاجيل ومدعي المهدوية فقد تجلى ذلك مع ابن أبي محلي الذي ظهر بسجلماسة واستولى على مدينة مراكش لتنتهي حركته الإصلاحية مخلفة الكثير من التدمير والحروب الداخلية، فلم تكن هذه الإمارات مستقلة فقط بل كانت مستقلة ومتناحرة وفيها كثير من سفك الدماء، لذلك تطلع المغاربة الذين مازالت تردد ألسنتهم مراحل الوحدة والأوج مع المرينيين والسعديين إلى محاولة البحث عن موحد تجتمع عليه الآراء والمواقف، فكان ذلك في بيت أشراف بيت سجلماسة.




- أصول الدولة العلوية:

تعود بداية الدولة العلوية إلى ق 7هـ، إذ اقترن تاريخ هذه الأسرة بدخول الحسن بن القاسم المعروف بالحسن الداخل إلى المغرب والذي توفي سنة 706هـ بناء على أصح الروايات في عهد يعقوب يوسف المريني، إذ دخلوا بواسطة ركب الحاج المغربي الذين وردوا على الحجاز قادمين من سجلماسة. وذلك تيمنا بمعايشتهم واستدرارا للخير بفضلهم. هذا الركب الذي كان يقوده الشيخ أبو إبراهيم العمري من سجلماسة، وهناك من رجح دخول هذا الشريف مع قبائل بني معقل التي دخلت في العصر المريني وإن كان هذا الاختلاف في مرحلة دخولهم فإن المتفق عليه بين المؤرخين هو نسبهم الشريف.

عرف الحسن الداخل بالصلاح والإيثار، وسعة المعرفة، خصوصا في علم البيان استقر بسجلماسة وزوجه الشيخ أبو إبراهيم العمري بإحدى بناته وسكن بموضع يقال له “المصلح”.

عند وفاته تنازع أهل سجلماسة في موضع دفنه حتى كادت نار الحرب أن تنشب بينهم. فأجمع رأيهم على أن يدفنوه بمحل وسطهم فيه سواء.

ما ميز هذه الشخصية توفرها على خصائص المؤسسين الأوائل، فالرجل يشبه في كثير من خصائصه عبد الحق بن محيو ومحمد القائم (الصلاح، النسك، محبة الجهاد…) وانطلاقه من سجلماسة بمعنى انه قريب من منطلق الدولة السعدية، كما وقد خلف المصاهرة مع أحد أهم بيوتات سجلماسة (أبو إبراهيم العمري).

جاء في أعقابه مولاي علي الشريف الأول دفين سجلماسة والذي عرف بجهاده في الأندلس وأيضا بصلاحه وتقواه، وأيضا مولاي علي الشريف دفين مراكش وهو جد ملوك الدولة العلوية والذي سيخلف جماعة من أولاده أحدهم الشريف بن علي.

المولى الشريف بن علي:

عرف بتقواه وصلاحه. تكهن أحد الفقهاء وهو الفقيه عبد الله بن عبي بن طاهر بظهور الملك في أسرته. أول ما قام به هو قضاءه على بني تبوعصامت الذي استنجدوا بدلائيين، ووقع صراع بين الشرفاء والدلائيين، وتمت بيعته من طرف أهل سجلماسة. وتم سجنه من طرف أبي حسون السملالي وإيداعه السجن. في هذه الأثناء عمل ولده مولاي محمد بافتدائه بعد خروجه من السجن زهد في الملك ورد بيعة أهل الصحراء مفضلا التفرغ للعبادة، وانسحابه هذا أرجعه المؤرخون لسببين اثنين:

الأول: محاولة المولى الشريف بن علي تجنب أي صدام بينه وبين نجله.

الثاني: المقدرة الفائقة التي أظهرها مولاي محمد في مجابهة أبي حسون ثم في مجابهة الدلائيين.


توحيد المغرب

- محمد بن الشريف 1050-1069هـ/1640-1658م:

هو أحد أبناء المولى الشريف بن علي الذين سيتولون عرش الدولة العلوية (م الرشيد، م إسماعيل) عرف بالصلاح والورع، تلقى بيعة سجلماسة وعمل على إقرار الوحدة الوطنية، من أجل ذلك دخل في صراع مع قصر تبوعصامت الذين استنجدوا بالدلائيين. كما قام بالبحث عن المال لتمويل حملاته العسكرية إذ قان بالسيطرة على محور سجلماسة درعة وتثبيت نفوذه بالصحراء.

تعرض لهجوم الدلائيين الذي انطلقوا عبر وادي ملوية، إذ انهزمت قوات مولاي محمد في معركة “القاعة 1056هـ/1646م، واقتحموا سجلماسة.

وفي سنة 1059هـ/1650م تلقى بيعة أهل فاس الذين ضجروا من ظلم الدلائيين ووطد حكمه بالصحراء الشرقية وسيطرة على وجدة وتوغل حتى تلمسان وكان مولاي محمد أول من أسس الجيش، واتخذ شارة الملك، وأول من ضربت عليه الطبول، وعمل على بعث مراسلات داخلية للدلائيين يؤكد فيها أحقيته في الملك الذي هو حصري في آل البيت، وخارجية إذ راسل الأتراك الذين رسم معهم خط الحدود في وادي تافنا. لكن أهم خطر واجهه هو المولى الرشيد الذي أعلن عصيانه منذ 1069هـ إذ ستقع الجفوة بينه وبين المولى محمد فالمولى الرشيد الذي وعلى إثر فراره من سجن سجلماسة عمل على تغيير مقامه من جهة، إذ أقام بتدغة ثم بدمنات. ثم عند الدلائيين بعدها انتقل إلى القرويين من أجل ضان ولاء أهل فاس. بعدها قصد تازة في محرم 1074هـ/1663م ووضع يده على ثروة بن مشعل (وهو يهودي كان يقيم بالقرب من تازة 28 كلم من دبدو حيث فرض على سكان المنطقة الجزية واستغل الخط التجاري بين فاس وتلمسان).

قام المولى الرشيد بالتقرب من أهل فاس وذلك بالقضاء على ابن مشعل عن طريق الحيلة. بعد ذلك سيحتدم الخلاف بين المولى محمد والمولى الرشيد حول ذخائر ابن مشعل إذ رفض تسليمه إياها وبذلك ستكون المواجهة المباشرة بين الطرفين، لكن المولى الرشيد اشتغل أموال ابن مشعل في تجهيز الجيش وشراء السلاح، فاستند إلى أهل فاس واعتمد على عصبية شراكة وهي من أهم الجيوش العلوية التي بادرت إلى مناصرة المولى الرشيد وفي المواجهة كانت أولا رصاصة أصابت المولى محمد، وبالتالي لم تقع الحرب وتوفي المولى محمد في محرم 1075هـ/1664م. ودفن بداية بدار ابن مشعل ثم نقل جثمانه إلى بني يزناسن.


- المولى الرشيد (1075-1082هـ/1664-1672م):


كان أول ما اهتم به المولى الرشيد هو مدينة تازة وذلك حتى يؤمن طريق المغرب الشرقي إلى فاس. وكان ذلك خلال سنة 1075هـ/1664م، انضمت إليه أعتى القبائل بحوض إيناون (غياثة، التسول) ومنها توجه للقضاء على الثورات في فاس والتي دخلت في مرحلة من الفوضى (ابن صالح الليريني في عدوة الأندلس، ابن الصغير في حي اللمطيين، الدريدي في فاس الجديد) توجه منها إلى الريف حيث قضى على الشيخ أعراس (عبد الله أعراس) الذي قاوم في بداية المواجهة قبل أن يستسلم ويدخل في طاعة المولى الرشيد باستراتيجية، بعدها سيتوجه إلى منطقة القصر الكبير للقضاء على الخضر غيلان الذي فر إلى الجزائر، عاد بعدها إلى فاس ودخل في صراع مع الدلائيين الذين زحفوا على فاس تحت قيادة زعيمهم محمد الحاج فقضى عليها بعد حوالي ثلاث أيام من المناوشات، ليوجه إثر ذلك أنصاره إلى آل النقسيس بتطوان فقضى عليهم.

ودخل مرة أخرى في صراع مع الدلائيين وانتصر عليهم في معركة بطن الرمان وسيطر على زاويتهم في محرم 1079هـ/1668م إذ قام بتخريب الزاوية الدلائية ونقل كل الكتب إلى مدينة فاس، أما آل محمد الحاج فقد استقروا بتلمسان إلى أن سمح لهم المولى إسماعيل بالعودة إلى المغرب.

بعد أن وطد المولى الرشيد نفوذه في شمال المغرب وبعد قضاءه على الزعامات المحلية والثورات المناهضة، وجه اهتمامه إلى الجنوب وكانت أولى هذه المحطات مدينة مراكش التي كانت تحت سيطرة عرب الشبانات، إذ تمكن من القضاء عليهم ليتفرغ للسملاليين وقضى على زعيم إيليغ محمد بن أبي حسون السملالي الذي فر واستقر بالسودان سنة 1082هـ، وتوفي المولى الرشيد وهو ابن 42 سنة. عرف عن المولى الرشيد حبه الشديد للعلم والعلماء، شيد القناطر، واجه الفرنسيين، حاول تأسيس جيش قوي من القبائل، عقد معاهدات مع دول (هولاندا) من أجل جلب السلاح، اعترف بالحدود بينه وبين الأتراك، بنى عدة مدارس (مدرسة الشراطين) والأكثر من ذلك حاول تحريك عجلة الاقتصاد.




المولى إسماعيل بين التاريخ والأسطورة(1082-1139هـ/1672-1727م)




سلطان ارتبط ذكره بالذاكرة الشعبية أكثر من الكتابات، وجعلته هذه الكتابات أقرب إلى الأسطورة من اليقين، جلس على كرسي العرش أكثر من 55 سنة. إذ أصبح يعرق عند أبناءه بالحي الدائم حتى اعتقدوا انه لا يموت لذلك عند وفاته لم يصدقوا ذلك.

فهل هذه الأسطورة ترتبط بطول مدة حكمه؟ أم بعظمة المباني التي خلفها أم بإخضاعه للقبائل، أم بالمبدأ الذي قامت عليه دولته: الأمن والاطمئنان، أو لما كتبه الأوربيون حوله، أم لكثرة (الأسرى 120 ألف أسير) أم إنجازاته العسكرية كتحرير الثغور (طنجة، العرائش، أصيلا، المهدية) أم بكل هذه الأمور مجتمعة؟

نجد في الكتابات المغربية أن هذا السلطان لا يعدو أن يكون ملكا من ملوك المغرب العلويين، أمه من قبائل الودايا التي كانت في إيليغ ضمن ا لنساء اللواتي كن عند أبي حسون السملالي.

وصل إلى الملك بواسطة الإجماع إذ تمت بيعته في محرم بفاس وهو ابن 26 سنة، باعتباره خليفة المولى الرشيد منذ أن كان عمره 20 سنة. عمل على إعادة توحيد المغرب واستمر في هذا العمل زهاء 21 سنة.

أول معارضة صادفته كانت من الجنوب ومن البيت العلوي نفسه حيث واجه ابن أخيه أحمد بن محرز الذي استبد بالجنوب مستعينا ببقايا الأسرة السعدية وأسرة الشبانات، توجه إليهم المولى إسماعيل وقضى عليهم في معركة بونقبة عند وادي العبيد سنة 1085هـ، وواجه أيضا المولى الحران والمولى حماد. فيما بعد سيواجه القبائل التي لم تستطع القضاء على الزاوية الدلائية [قبائل المتوسط] وقبائل آيت عطا وهي من أعتا القبائل وأقواها في الجنوب المغربي وفي شرق المغرب سيواجه بني يزناسن. كما واجه عصيان أهل فاس، الذين بمجرد تقديمهم البيعة عصوه فحاصرهم لمدة 14 شهرا ولم يستطع دخولها إلا باتفاق مع الزاوية المعنية (أحمد بن عبد الله معن الأندلسي) والزاوية الفاسية (محمد بن عبد القادر الفاسي).

بعد ذلك ثار عليه أعز أبناءه وهو محمد العالم الذي كان خليفته على تارودانت، هذا الأخير كان فقيها، عالما، أديبا لغويا، ثار سنة 1114عـ على أبيه وأعلن صراحة خروجه على السلطان لأنه كان يريد تطبيق الشريعة وذلك بإزالة المكوس والضرائب، فعصي محمد العالم بتعاطف مع فئة من المثقفين وعلماء الدين بسوس ومثقفي فاس. إلا أنه وقع في قبضة أخيه زيدان بمراكش سنة 1118هـ، وبعث به إلى المولى إسماعيل الذي قطع يده ورجله تطبيقا للحكم الشرعي.

بعدها سيواجه سهامه نحو شرق المغرب: وهران وتلمسان، حيث أطلق عليهم ابنه زيدان الذي دخل الجزائر، ثم قام المولى إسماعيل برحلة طويلة إلى نهر النيجر وفيه سيؤسس جيش العبيد، وفي موريطانيا سيتزوج الفقيهة العالمة خناتة بنت بكار المغفرية، وهي والبدة السلطان المولى عبد الله وجدة ابنه السلطان سيدي محمد ابن عبد الله.

تميز المولى إسماعيل بالشجاعة والاندفاع، كان دائما على رأس الجند وفي المواجهة يكون أول المهاجمين، قال عنه ويندوسي “عمر الإمبراطور 81 وهو نشيط جدا بالنسبة لسنه، متوسط القامة، تبين ملامحه أنه كان وسيما قسماته تبين انه أسمر رقيق فقد كل أسنانه، يتنفس بصعوبة، لحيته ناصعة البياض، كان لعينيه بريق، كان يمتطي فرسا أسودا وفوق رأسه مظلة…”.

حرر المولى إسماعيل عدة ثغور خاصة طنجة من يد إنجلترا 1090هـ ثم حرر المهدية 1092هـ، ثم حرر العرائش 1101هـ ثم أصيلا 1102هـ، وقام بمجهودات محمودة من اجل تحرير سبتة ومليلية، وهران وباديس والحسيمة وحزر نكور، والأدهى من ذلك انه أمر العبيد ببناء حضن مارتيل للاستطلاع، ومعنى هذا انه كان يفكر في الهجوم على إسبانيا واستعادة الأندلس. وقد أسس جيش نظامي متمثل في جيش عبيد البخاري.

على مستوى العلاقات الدبلوماسية راسل المولى إسماعيل ملوك أوروبا وبعث سفراؤه إليهم ونذكر منها على سبيل المثال سفارة الحاج محمد تميم إلى فرنسا سنة 1092هـ/ 1981م، وسفارة السفير محمد بن حدو ابن عطار إلى بريطانيا. وكان لا يقبل فداء الأسرى إلا مقابل الكتب. وقد عاصر المولى إسماعيل سلاطين من نفس الصنف كلوريس 14 ملك فرنسا، وكارلوس الثاني ملك اسبانيا، وجيمس الثاني ملك الإنجليز وگوستاف ملك السويد، وكلهم كانوا ينفردون بالحكم وبيدهم زمام السلطتين التشريعية والتنفيذية، فلم يكن المولى إسماعيل حالة شاذة في عصره.

توفي المولى إسماعيل يوم السبت 28 رجب 1139هـ/ 21 مارس 1727م، وبوفاته سيدخل المغرب أزمة الثلاثين سنة.
االغضب الشديد االغضب الشديد االغضب الشديد االغضب الشديد
منقول
http://www.icharkhane.com/?p=180
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:///histoirphilo.yoo7.com
 
الدولة العلوية المنشأ والتكوين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأسيس الدولة العلوية
» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
» قراءة في كتاب الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية وعد بعض مفاخرها غير المتناهية
» طائفة النصيرية العلوية
» الدولة الإدريسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى التاريخ ๑۩۞۩๑ :: تاريخ المغرب العربي-
انتقل الى: