أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
قصة بابا عروج Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
قصة بابا عروج Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
قصة بابا عروج Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
قصة بابا عروج Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
قصة بابا عروج Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
قصة بابا عروج Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
قصة بابا عروج Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
قصة بابا عروج Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
قصة بابا عروج Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
قصة بابا عروج Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
قصة بابا عروج Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
قصة بابا عروج Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
قصة بابا عروج Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
قصة بابا عروج Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
قصة بابا عروج Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
قصة بابا عروج Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
قصة بابا عروج Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
قصة بابا عروج Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
قصة بابا عروج Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
قصة بابا عروج Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
مقالة الفلسفة الفلسفي محمد الحرب نظرية الظواهرية المغلق سقراط الفلاسفة السؤال مقال الفيض الحيوان فلسفة المنطق العالمية الموضوعية الفكر المسلمين الامام البحث النسق الانسان الذاتية اللغة

 

 قصة بابا عروج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مؤرخ المغرب الأوسط
المدير العام
المدير العام
مؤرخ المغرب الأوسط


عدد المساهمات : 1632
التقييم : 39
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 38
الموقع : مؤرخون وفلاسفة

قصة بابا عروج Empty
مُساهمةموضوع: قصة بابا عروج   قصة بابا عروج Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2011 10:51 pm

هو الأخ الثاني في عائلة بربروس بعد إسحاق رئيس . لعب دورا أساسيا في تمهيد الطريق لأخيه خير الدين من بعده في بسط نفوذ الدولة العثمانية بالجزائر . اسمه أروج رئيس ، وكان رفاقه يدعونه باسم أروج بابا على سبيل الاحترام . ولد بجزيرة ميديللي التي استقر بها والده يعقوب آغا الذي كان أحد فرسان السباهية . لا يعرف اسم أمه ولا أصلها ، إلا أن خير الدين ذكر في مذكراته أن أباه يعقوب تزوج من إحدى بنات جزيرة ميديللي المسيحيات بعد استقراره بها . أما تاريخ ميلاده فلا يعرف على وجه التحديد ، غير أنه من المحتمل أن يكون قد ولد في 1470 . فهو أصغر من إسحاق بسنتين وأكبر من خير الدين بسنتين أيضا . عرف هو وأخـوه خير الدين باسـم : "بربروس " ربما بسبب شقرة لحيته ، أو لأن البحارة الأتراك كانوا يدعونه ( بابا عرج ) على سبيل الاحترام فحرفت الكلمة إلى اسم بربروس .
اشتغل في مطلع شبابه مع أخيه إلياس بالتجارة البحرية بين مصر والشام وطرابلس الشام والأناضـول ، فاكتسب من ذلك ثروة طائلة .
لفت انتباه الأمير قورقود أخي السلطان سليم الأول الذي كان واليا على أنطاليا ، ومعروفا بحمايته للبحارة الأتراك ، فلقي منه عناية وعونا خاصين . غير أن المصادر التاريخية لا تشير إلى تاريخ بدء هذه العلاقة بين الشهزادة وأروج رئيس .
في إحدى سفراته التجارية إلى طرابلس الغرب اعترض طريقة قراصنة جزيرة رودس ، فاستولوا على سفينته ، وقتلوا أخاه الصغير إلياس ؛ بينما أخذوا أروج رئيس أسيرا معهم. ولم يوافقوا على قبول الفدية الكبيرة التي عرضها خير الدين مصرين على التمسك به أملا في الحصول على مكاسب أكثر .
لا تعرف على وجه التحديد المدة التي مكثها أروج رئيس أسيرا في رودوس ، غير أن كاتب جلبي صرح بأنه مكث مدة طويلة ، قبل أن يتمكن من الفرار . فقدم إلى أنطاليا لتقديم شكره للأمير قورقود على الجهود التي بذلها فك أســــــره
خلال وجوده في أنطاليا عمل مساعدا للقبطان لأحد البحارة الأتراك يدعى علي رئيس ، حيث استأنف رحلاته إلى الإسكندرية .
قبل عرض السلطان المملوكي قانصو الغوري بالدخول في خدمته ، فجعله على رأس أسطـول
صغـير .
ترك خدمة السلطان الغوري الذي اقترح عليه قيادة الأسطول المملوكي المتوجه إلى المحيط الهندي لمواجهة البرتغاليين ، معتذرا بأنه لا يرغب في العمل خارج مياه البحر المتوسط .
قدم على الأمير قورقود في أنطاليا أملا في الفوز بمساعدته فمنحه هذا الأخير سفينة ذات 18 مقعدا ، أغار بها على سواحل رودس ، فغنم من ذلك غنائم كثيرة وعددا كبيرا من الأسرى .
كان فرسان القديس يوحنا يترقبون الفرصة للانقضاض على أروج . فانتهزوا فرصة رسوه بإحدى الموانئ في 1511 وأغاروا على سفينته الراسية واستولوا عليها إلا أن أروج رئيس تمكن من النجاة من الأسر مع رفاقه البحارة
راجع أروج رئيس الأمير قورقود الذي كان قد نقل من أنطاليا إلى مانيسا ليقدم له واجب الشكر على الدعم المادي والمعنوي اللذين لقيهما منه. فاستقبله الأمير في ديوانه استقبالا رسميا ، وألبسه الخلعة وأهدى له سفينة أخرى ذات 24 مقعدا . ونصحه بأن يوجه نظره للجهاد في غرب البحر المتوسط على خطى كمال رئيس .
بناء على نصيحة الشهزادة قورقود توجه أروج رئيس إلى السواحل اليونانية ، فأغار على فاستولى على سفينتين تجاريتين تابعتين للبندقية ، كانت تحملان 24.000 دوقة ذهبية ، وكميات كبيرة من الأموال المختلفة . ثم عاد إلى مسقط رأسه جزيرة ميديللي مثقلا بالغنائم و285 أسير. فلقي أخويه إسحاق وخير الدين اللذين مضى على فراقه لهما ما يقارب 11 عاما . فباع غنائمه ، وتصدق على فقراء بلده ثم غادر ميديللي متوجها للقاء الشهزادة قورقــود .
بادر إلى مغادرة المياه العثمانية في حزيران 1512 عندما بلغه جلوس السلطان سليم الأول على عرش الدولة العثمانية ، وإعدامه للشهزادة قرقود ، واعتقال جميع أنصاره .
جدد السلطان الغوري دعوته لأروج رئيس بالدخول في خدمته بسبب شدة حاجته الماسة إلى خدمة البحارة الأتراك. فرسى أروج في ميناء الإسكندرية ، ووفد على السلطان الغوري حيث قدم إليه هدايا قيمة . واعتذر له عن عدم قبول خدمته لأنه لا يرغب في التوجه إلى المحيط الهندي . ثم غادر الإسكندرية متوجها إلى تونس ، حيث رسى في سنة 1512 بجزيرة جربة التي غيرت تغيرت مسيرة حياته نهائيا .
جعل من جزيرة جربة قاعدة له ، وأسس بها مستودعا لتخزين غنائمه بعد أن خصص قسما منها لرجـاله . ومن هذه القلعة شرع يشن غاراته على السفن الأوربية وسواحلها . .
اتفق مع سلطان تونس على جعل ميناء جربة قاعدة ينطلق منها في غزواته البحرية على أن يدفع له خمس الغنائم التي يحصل عليها .
كان مع أروج رئيس حوالي 1000 من البحارة الأتراك ، لكنه كان في حاجة كبيرة إلى عدد أكبر من الرجال نظرا لاتساع دائرة حروبه مع أوربا . إضافة إلى أنه كان في كل مرة يفقد عددا أكبر من الرجال ، الأمر الذي جعله في حاجة ماسة إلى تعويضهم بمن كان يفد عليه من الشباب التركي القادم من الأناضول . وبما أن عدد الوافدين كان محدودا ، فقد كان يبحث عن وسيلة تمكنه من سد هذا النقص الكبير بجمع أكير عدد من الشباب من الأناضول . ولتحقيق ذلك سعى إلى التقرب من السلطان سليم الأول .
لم يلبث أروج رئيس كثيرا في جربة حتى لحق به أخوه خير الدين ، فقوي ساعده به . فاتفقا على المضي معا في مشروعهما الطموح ، وانطلقا يغيران على السواحل والسفن المسيحية . فكان من أثر ذلك أن زادت سطوتهما وتضاعفت ثروتهما إلى حد كبير.
قام في 1514 بإغلاق ميناء مدينة بجاية الجزائرية بأربع سفن ، وحاصر قلعتها بمائتين من الأتراك وثلاثة آلاف من البربر ، إلا أنه لم يتمكن من تحريرها نظرا لحصانتها . وفقد في هذا الحصار ذراعه اليسرى وعددا كبيرا من رجاله .
في صيف 1515 شفي أروج رئيس تماما من جراحه ، فخرج للغزو برفقة أخيه خير الدين ، فغنم سفينة هولندية ، ثم رسى بجزيرة مينورقة. ومن هناك أغارا على خليج جنوة حيث تمكنا من الاستيلاء على أربع سفن وتحرير عدد كبير من مسلمي الأندلس ونقلهم إلى شمال إفريقيا حيث قاما بتوطينهم هـناك .
كان أول اتصال بين الإخوة بربروس بالدولة العثمانية في 1516 وذلك عندما بعث أروج رئيس إلى السلطان سليم مع بيري رئيس بست سفن مثقلة بالهدايا العظيمة ، كافأه وأخاه خير الدين بسيفين مرصعين بالماس ، بالإضافة إلى سفينتين حربيتين محملتين بالمعدات العسكرية التي كان في أمس الحاجة إليها. فسر الأخوان بذلك سرورا عظيما. وتعتبر هذه الاتصالات أول علاقة رسمية بين الإخوة بربروس والدولة العثمانية .
في الوقت الذي كانت فيه بعثة بيري رئيس في مقابلة السلطان سليم ، خرج الأخوان في أسطول مكون من 16 قطعة بحرية فاستولوا عدد كبير من السفن الإسبانية ، وأنقذوا عددا من مسلمي الأنـدلس . وفي طريق عودتهم قاموا بفتح قلعة جيجل الجزائرية ، وجعلوا منها قاعدة لعملياته الحربية . حيث تركوا بها 3 سفن حربية وحامية مكونة من خمسين بحارا تركيا . وهكذا بدا وكأن الحرب ضد إسبانيا لم تعد مجرد حملات يقوم بها قراصنة محترفون ، وإنما هي حرب بين دولتين إحداهما ناشئة يقوم الإخوة بربروس بوضع أسسها والثانية فتية تولت زعامة العالم المسيحي وقيادته في حربه العدوانية على المسلمين في الأندلس وشمال إفريقيا .
لم يكتف الإخوة بربروس يشن غاراتهم على السفن والسواحل الإسبانية فحسب ، بل جعلوا إنقاذ مسلمي الأندلس ، وتوطينهم في شمال إفريقيا وطرد الإسبان من سواحل شمال إفريقيا مهمة أساسية لهم . فحازوا بذلك على ثقة الأهالي ، وبدأ الخطباء يدعون لهما بالنصر في خطب الجمعة .
في 1516 لحق به أخوه الأكبر إسحاق رئيس قادما من جزيرة ميديللي .
حاول أروج رئيس للمرة الثانية فتح قلعة بجاية ، ففرض عليها حصارا شديدا من البر والبحر ، غير أن نفاذ الذخيرة ، وامتناع السلطان الحفصي تزويده بما يحتاجه منها حال دون فتحها
تمكن من الاستيلاء على قلعة الجزائر بعد أن استجار به أهلها لتحريرها من الاحتلال الإسباني الذي كان يضرب حولها حصارا بحريا . وأعلن نفسه سلطانا على الجزائر وقرئت الخطبة باسمه بعد السلطان سليم الأول . ثم لم يمض وقت طويل على فتح الجزائر حتى أتبعها بفتح شرشال . وبهذا تمكن الأتراك من فرض سيطرتهم على ثلاث مدن جزائرية هي : جيجل ، ومدينة الجزائر ، وشرشال .
بعث السلطان سليم إلى الأخوين أروج و خير الدين بسفينتين حربيتين وأسلحة نارية ومعدات حربية . كما أذن لهما بأن يجمعا ما يحتاجان إليه من الشباب المتطوعين من الأناضـول .
قام أروج بتحرير الكثير من القلاع والمدن الجزائرية . التي كان الإسبان يحتلونها مثل : بجايـة ، شرشال ، مستغانـم ، دلس ، الجزائر ، تنس وغيرها . ثم كلف أخاه خير الدين بإدارة القسم الشرقي من الجزائر بينما تولى هو القسم الغربي منها .
في 1517 تصدى لأول حملة إسبانية لطرد الأتراك من الجزائر . فتصدى لها أروج رئيس بمن معه من الأتراك والأندلسيين والأهالي . الأمر الذي كلف الإسبان خسائر فادحة أجبرتهم على المغادرة مخلفين وراءهم خسائر .
بعد أن بسط نفوذه على وسط وشرق الجزائر ، وامتداد نفوذه إلى تونس ؛ قرر أروج رئيس أن التوجه إلى غرب الجزائر . فسار بقواته إلى تلمسان حيث تمكن من إلحاق الهزيمة بالسلطان الزياني الذي كان قد عقد معاهدة تبعية مع الإسبان . فدخل تلمسان واستفتى العلماء في أمر الملك الزياني المتعاون مع الإسبان ، فأفتوه بوجوب إعدامه فأعدمه .
في هذه الأثناء كان أروج فد تمكن من الاستيلاء على جميع المواقع الإسبانية التي كانوا يحتلونها في شرق وغرب الجزائر ماعدا وهران وبجاية .
في 1518 تحركت قوات إسبانية من وهران بقيادة مارتين دي أرغوت Martin de Argote متوجهة إلى تلمسان حيث يتمركز أروج رئيس . واشتركت القوات الزيانية بآلاف الفرسان من العرب والبربر إلى جانب الإٍسبان . فتوجه مارتين أولا إلى قلعة القلاع حيث كان إسحاق رئيس الأخ الأكبر لأروج رئيس على رأس حاميتها المكونة من 900 تركي و 2000 عربي . فتصدت الحامية للقوات الإسبانية بضراوة غير أن عدم تكافؤ القوى المدافعة والغازية جعل عرقلة الإسبان ضربا من المستحيل . فاستشهد إسحاق رئيـس و 800 من رفاقه .
في هذه الأثناء وصلت قوات إسبانية إضافية مكون من 10.000 جندي لمساندة دون مارتين بقيادة غو ماركيسي Gomer Markisi توجهت إلى تلمسان بعد الاستيلاء على قلعة القلاع .
فرض دون مارتين على تلمسان حصار شديدا بقواته ، يسانده 35.000 من العرب والبربر الموالين للسلطان الزياني . واستمر الحصار مدة طويلة اختلف في تقديرها ، دون أن يستسلم أروج رئيس ورفاقه .
في فجر عيد الفطر من عام 1518 قام الأهالي بهجوم مباغت على قوات أروج رئيس ، فقتلوا عددا من رجاله . فأدرك أروج حينها استحالة الاستمرار في المقاومة بسبب هذا التطور المفاجئ للأحداث . وتمكن من فك الحصار مع عدد من رجاله والانسحاب .
قامت فرقة إسبانية بمطاردة أروج ورفاقه ، فأدركتهم بعد ساعتين من خروجه من تلمسان . فأمر أروج رجاله بأن يلقوا ما لديهم من الأموال الثمينة في محاولة لإلهاء الإسبان ، غير أن القائد الإسباني لم تنطل عليه الحيلة فأمر أصحابة بتعقب أروج ورجاله دون الالتفات إلى الأموال الملقاة .
بعد مطاردة قصيرة تمكن الإسبان من إدراك البحارة الاتراك المنسحبين مع أروج رئيس ونشبت بينها معركة غير متكافئة انتهت باستشهاد أروج رئيس وجميع من معه .
بعد استشهاد أروج رئيس ورفاقه قام الإسبان بقطع رأسه ، وإرساله إلى إسبانيا حيث طافوا به في مدينة قرطبة قبل أن يعلق على كنيستها الكبرى .
ـــــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع :
- أحمد توفيق المدني ، حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر وإسبانيا
-محمد فريد بك . انظر ، تاريخ الدولة العثمانية العلية
- المزاري ، طلوع سعد السعود
- بن أشنهو ، دخول الأتراك العثمانيين إلى الجزائر
- مؤلف مجهول ، غزوات خير الدين و عروج ، تحقيق محي الدين عبد القادر
- عبد الرحمن الجيلالي ، تاريخ الجزائر العام
- أحمد بن محمد بن سحنون الراشدي ، الثغر الجماني في ابتسام الثغر الوهراني ( الكتاب يعتبر تاريخا محليا لمدينة وهران الجزائرية . وقد عاش المؤلف في القرن السابع عشر ، ورافق الوالي العثماني عثمان باشا الكبير في فتحه لمدينة وهران . والكتاب عبارة عن مشاهدات وملاحظات دونها المؤلف مما رآه او سمعه او قرأه . وهو فريد في بابه من حيث طرافة وغزارة المعلومات التي وردت فيه باعتبارها تعتمد على مصادر شفوية واخرى كتابية مفقودة )
- كاتب جلبي ، تحفة الكبار في أسفار البحار ( مؤلف الكتاب هو الشهير باسم : حاجي خليفة مؤلف كتاب كشف الظنون في أسامي الفنون . ألف كتابه هذا بالتركية العثمانية القديمة يعتبر من أهم المصادر التي أرخت للمعارك البحرية التي خاضها العثمانيون في مختلف البحار. اعتمد على مذكرات خير الدين بربروس كمصدر اساسي . )
- رضا سيفي ، خير الدين بربروس ( الكتاب باللغة التركية العثمانية القديمة . مؤلف في بداية الفرن العشرين . اعتمد مؤلفه على مذكرات خير الدين بربروس وتحفة الكبار السالف الذكر في أعداد كتابه )
- M. Ertuğrul Düzdağ,Barbaros Hayreddin Paşa’nın Hatıraları( قام الأستاذ دوزداغ بتهذيب مذكرات خير الدين وصياغتها بأسلوب قصص ملحمية . وقد سعدت بمقابلة المؤلف في ااسطنبول وتفضل بتوضيح ما قام به بخصوص مذكرات بربروس )
- İsmail Hakkı Uzunçarşılı,Osmanlı Tarihi( يعتبر إسماعيل حقي ازون تشارشيلي أكبر مؤرخ تركي معاصر . توفي في الخمسينات من القرن الماضي . وتاريخه هذا من اروع ما كتب في التاريخ العثماني وأغزرها مادة )
Türk Ansiklopedisi; MEB.Ankara-
- Yılmaz Öztuna,Barbaros Hayreddin Hatıraları( كتاب الاستاذ أوز تونا عبارة عن تهذيب لمذكرات خير الدين بربروس ، قام بنشره في حلقات بالمجلة التاريخية في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي . ثم نشر المقالات في كتاب مستقبل . وقد شرعنا منذ فترة في ترجمة النسخة المهذبة الى العربية ، ولعلنا ننشر فصلا منها كنموذج لتلك المذكرات )
ملاحظة : نعتذر للسادة القراء والباحثين عن الاطالة فقد تعمدنا ذلك تعميما للفائدة . وشكرا للجميع
منقول من الرابط التالي
http://vb.altareekh.com/t37662/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:///histoirphilo.yoo7.com
 
قصة بابا عروج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا يا بابا أحمد ؟
» ـ قلب النعمة ودفع النقمة في مجانبة الملوك الظلمة لأحمد بابا التنبكتي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى التاريخ ๑۩۞۩๑ :: التاريخ الاسلامي-
انتقل الى: