العقلانيون العصريون افراخ المعتزلة

العقلانيون العصريون أفراخ المعتزلة


من نتائج بدعة العصرنة عزل الإنسان عن القيم الروحية بدعوى أنها خرافة ، وربطه بالغرائز بدعوى أنها الواقع ، ليس لها من إله سوى المادة كسبب للوجود وغاية ،ونستطيع تصويرها ببساطة على أنها رجعية إلى الوثنية القديمة في جاهلية حديثة .

وأولئك العصريون ينحون منحى المعتزلة في تقديم العقل على النقل ،وفي تقديم المصلحة على نصوص الشرع ، ويرون أن الدين الكامل يلزم منه أن يتماشى مع العقول القاصرة ، والعقلانية عند العقلانيين الجدد هي الانبطاح ليسهل مرور عجلات كل من هبّ ودبّ أياً كان شأنه، وقلّت حيلته، وضعف تأثيره، والغريب أنهم من المحسوبين على التيار الليبرالي الذي يحرص على حق الفرد في الاختيار، ويطالب بتفعيل وتطوير المجتمع المدني ، ويندّد بأحادية الرأي .

وأما موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية، فهناك دراسات علمية حديثية كثيرة ناقشت فكرهم وكشفت زيفهم ومن تلك الدراسات :
كتاب موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية، تأليف الباحث الأمين الصادق الأمين .
وكتاب موقف المدرسة العقلية الحديثة من الحديث النبوي الشريف، تأليف الباحث شفيق بن عبد الله شقير.
والعقلانيون الجدد ينادون بعدم حجية سنة الآحاد في العقائد والأحكام، والاقتصار على السنة المتواترة والقرآن ، والاقتصار على المتواتر في باب العقائد برغم مخالفته للكتاب والسنة وهدي السلف .

والعقلانيون يردون أحاديث الآحاد ولا يأخذون بها رغم أنهم يصلون ويصومون، ويؤدون سائر شعائر الدين وفق أحاديث آحاد، وهذا تناقض منهم ، إذ لو ردوها فكيف يصلون ؟ وكيف يصومون ؟ وكيف يعلمون أن هذا ناقض للوضوء ، أو ذاك مبطل للصلاة ، أو مفطر للصائم ؟.
وذلك يبين أن قضية تشككهم في ثبوت السنة ما هو إلا إجراء وقائي للحفاظ على الفلسفة التي استوردوها.

ومن تناقضهم أنهم يحتجون على مذاهبهم ليس فقط بأحاديث آحاد، بل بأحاديث آحادضعيفة، وأحيانا بأحاديث موضوعة !! مثل احتجاج المعتزلة على فضل العقل بأحاديث موضوعة !! .

والعقلانيون الجدد ليسوا في حالة خصومة مع النص من حيث المبدأ، وإن كانوا يحاولون إزاحته فيما يتعارض مع ما اقتبسوه من الفلسفة؛ بخلاف أسلافهم من الفلاسفة فإن عامتهم خاصم النص، بل وخاصم الوحي كما بينه أبو حامد الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة .
وبعض العلمانيين في زماننا يطالبون صراحة بإعلاء سلطان العقل على القرآن زاعمين أن تشريعات القرآن خاصة بزمانها .

شكرا على الموضوع

والله هذ الكلام جد متطرف
إنه كلام الأصوليين
اتعلم بان الغزالي رحمه الله المتوفي سنة 505 هـ قال بأن الفلاسشفة ذهبوا
ثلاثة مذاهب في التفكير والاعتقاد
والمذهب الاول هم الفلاسفة الدهيريين وهم بهذا الملحدين الجدد
وهم كثيرون
أما المذهب الثالث فهم الطبيعيون، وهم الذين يستغلون في طلب العلوم العقلية والطبيعية
ومنها توصلوا غلى أن هناك إله يدبر هذا الكون وخلقه في زمن مضى
ومنهم النصارى ومنهم اليهعود ومنهم من يعترفون بوجود الله ولكن لم يهتدوا إلى الدين القويم الصحيح
ومنهم الإلهين وهم الحسب تعبيره المثاليين والذ=ين يقرون بوجود إله
ولو كانوا مسلمين أو أصحاب ديانات سماوية انطلوقوا من دياتنهم وأبحروا في زوارق العقل
للوصول إلى اليقين الحقيقي


ولكن لن يتأى لأحد من هؤلاء الوصول إلى شيء
ومن يصل إلى النور الحقيقي هم أهل الطريق من المتصوفة
ولكن أنا أقول بأن المعتزلة والعقليين وهم الذين يبحرون في الفكر الطبيعي والعقلي
ولكنهم يتحفظون في مسائل الدين هم الذين يربحون هذه الرهانات كلها

والله أعلم
شكرا ..........