أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
كتب Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
كتب Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
كتب Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
كتب Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
كتب Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
كتب Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
كتب Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
كتب Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
كتب Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
كتب Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
كتب Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
كتب Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
كتب Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
كتب Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
كتب Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
كتب Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
كتب Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
كتب Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
كتب Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
كتب Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
النسق العالمية الفلسفي الانسان نظرية الامام الفكر الفلاسفة مقال البحث المسلمين السؤال الفلسفة المغلق مقالة الذاتية المنطق الظواهرية الحرب الموضوعية سقراط اللغة فلسفة الفيض محمد الحيوان

 

 كتب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عادل مومن
عضو رائع
عضو رائع



عدد المساهمات : 62
التقييم : 8
تاريخ التسجيل : 03/09/2010

كتب Empty
مُساهمةموضوع: كتب   كتب Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 2:49 am

Mozilla/5.0 (Windows; U; Windows NT 5.1; en-US; rv:1.8.0.4) Gecko/20060508 Firefox/1.5.0.4 - Build ID: 2006050817
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عادل مومن
عضو رائع
عضو رائع



عدد المساهمات : 62
التقييم : 8
تاريخ التسجيل : 03/09/2010

كتب Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب   كتب Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 2:51 am

ابن خلدون الشخصية التاريخية
(1332-1406)
العلاّمة الكبير ابن خلدون واحد من أعظم المفكّرين المسلمين ولد بتونس سنة 1332 م الموافق لسنة 732 هـ و توفي بمصر سنة 1406 م الموافق لسنة 808 هـ . يعود أصله الى عائلة عربية هاجرت الى اشبيليا و لعبت دورا كبيرا في تاريخ هذه المدينة العربي. و يورد ابن خلدون مفتخرا بماضيه الأندلسي قائلا:
«و لمّا دخل خلدون بن عثمان جدّنا الى الأندلس ، نزل بقرمونة في رهط من قومه حضرموت ، و نشأ بيت بنيه بها ، ثمّ انتقلوا الى اشبيلية . و كانوا في جند اليمن.»
وقد شاع ذكر عائلة ابن خلدون على امتداد القرن الثامن الى أن أصبحت هذه العائلة في القرن العاشر من أعرق العائلات باشبيليا فأصبح لاسم عائلة بني خلدون وقع كبير سواء في اشبيليا أو في المناطق المحيطة بها . و لما استعاد ملوك اسبانيا السيطرة على هذه المدينة نزح اجداد العلاّمة الى سبتة ثم الى تونس.

«و أصل هذا البيت من اشبيلية ؛ انتقل سلفنا ـ عند الجلاء و غلب ملك الجالقة ابن أدفونش عليها ـ الى تونس في أواسط المائة السابعة»
ارتحلت جل العائلات المرموقة ذات التقاليد الأدبية و العلمية على غرار عائلة ابن خلدون و انتقلت من خدمة ملوك الأندلس لتحط الرحال في بلاطات الحكّام المحليين لافريقية .
تلقّى ابن خلدون تعليما كاملا كما هي العادة في عصره فأتقن علوما عديدة و برع في اللغة العربية و هو نفسه يذكر أنه قد درس القرآن و العلوم العقلية كالرياضيات و المنطق و الفلسفة . كما ألمّ بالفقه و الشريعة الشئ الذي مكّنه من الانخراط في خدمة العديد من حكّام افريقية .
و بعد قضاء سنوات في خدمة هؤلاء الحكّام ، ركب ابن خلدون البحر مهاجرا الى أرض أجداده الأندلس لينزل عند سلطان غرناطة آخر الممالك الأندلسية .
و هناك توطّدت علاقته بالوزير ابن الخطيب الذي سبق أن تعرّف عليه في بلاط بني مرين بفاس .
و لما حظي بثقة السلطان الغرناطي مالبث أن أرسله هذا الأخير في مهمّة ديبلوماسية لعقد معاهدة سلام مع الملك الطاغية بطرس الأوّل .
و بعد سلسلة من المكايد و الفتن التي حيكت ضده في بلاط غرناطة آثر ابن خلدون الرجوع الى افريقية و اختار قلعة ابن سلامة بالجزائر ليقيم بها ويباشر كتابة مؤلّفه الشهير : المقدّمة .
و اختار عنوان «كتاب العبر و ديوان المبتدأ و الخبر في أيّام العرب و العجم و البربر و من عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» ، لمؤلّفه الجليل ، و ينقسم هذا الكتاب الى ثلاثة أجزاء :

الجزء الأول : و هو المقدّمة و فيها تأمّلات عميقة حول الحضارة الإنسانية ثم الجزء الثاني و يهتمّ بتاريخ الأمم الممالك و أخيرا الجزء الثالث و هو عبارة عن سيرة ابن خلدون الذاتية و فيها يستعرض قدراته و مواهبه العلمية

و أخيرا الجزء الثالث و هو عبارة عن سيرة ابن خلدون الذاتية و فيها يستعرض قدراته و مواهبه العلمية .
أما المرحلة الأخيرة من حياته فقد قضاها ابن خلدون في القاهرة عاصمة دولة المماليك التي كانت تضمّ آنذاك الشام و مصر .و يصف لنا القاهرة قائلا :
«فرأيت حضرة الدنيا و بستان العالم و محشر الأمم و مدرج الذر من البشر و إيوان الإسلام و كرسي الملك .»
و هناك خصّص جزءا كبيرا من وقته للمطالعة و الكتابة الى جانب شغله لمنصب القضاء و القائه دروسا في جامع الأزهر أوّل جامعة أسّست بالقاهرة:


فجلست للتدريس بجامع الأزهر منها . ثمّ كان الاتصال بالسّلطان ، فأبرّ اللّقاء ، و أنس الغربة ، و وفّر الجراية من صدقاته ، شأنه مع أهل العلم.»
ثم توجّه مع السلطان المملوكي الى الشام بعد أن حاصر تيمورلنك الماغولي دمشق و هناك لقيه ابن خلدون و تحاور معه كمحاولة لانقاذ المدينة و تجنيبها ويلات الحرب .
و في سنة 1406 توفّي العلاّمة تاركا مؤلّفه الجليل المقدّمة التي ترجمت الى لغات العالم و التي مازالت تشدّ الانتباه الى يومنا هذا .
الصعود الى البداية
بطرس الأوِّل الطاغية
ملك قشتالة و ليون ولد سنة 1334 و توفّي سنة 1369. ابن الفونسو الحادي عشرAlfonso XI و مريّا دي برتغال Maria de Portugal ورث العرش في ظروف سياسية حادّة و أزمة اقتصادية خانقة.عند وصوله للحكم سنة 1350 كان الطاعون الأسود قد اجتاح جميع أرجاء البلاد. أنجب والده مع ليونور دي غوثمان Leonor de Guzman عشرة أبناء غير شرعيّين من بينهم الكونت دي تراستامرا El Conde de Trastamara ، الذي سيصبح لاحقا الملك انريكي الثاني Enrique II.
في الفترة الممتدّة من سنة 1351 الى غاية سنة 1353 كان خوان الفونسو دي البوركاركي Juan Alfonso de Alburquerque مهيمنا على مملكة بطرس الأوّل الأمر الذي زاد من حدّة الأزمة السياسية و ساعد على تفشّي السخط الشعبي و من ثمّة الحرب الأهلية. كانت ردّة فعل الملك بطرس الأوّل عنيفة و دامية تجاه المتمرّدين و هذا ما جعله يلقب بالطاغية. أثناء الحرب الأهلية استعان بطرس الأوّل بطبقة النبلاء و المدن بينما وجد بعض النبلاء الثائرين ملاذا في أرغون حيث قدّم لهم بطرس الرابع حمايته لهم و لعلّ هذا ما حوّل الحرب الأهلية الدائرة رحاها في قشتالة الى حرب امتدّت على كامل الجزيرة الإيبيرية و أصبحت بين قشتالة وأرغون .
في سنة 1366 قدم جيش من المرتزقة من أرغون و من فرنسا لمدّ يد العون لإنريكي دي تراستامرا الطامع بالعرش ، وبعد سيطرة هذا الأخير على معظم المملكة - ما عدى غاليسيا -Galicia- نصّب ملكا في مارس 1366 في مدينة القلعة الحرة Calahorra. من جانبه استعان بطرس الأوّل بانكلترا و تحالف مع إدوارد الأمير الأسود Eduard the Black Prince فتمّ له الإنتصار في واقعة ناخرة Najera سنة 1367. إلا أنّ الهزيمة كانت في الأخير من نصيب بطرس الأوّل سنة 1369 بمنتيال Montiel بفضل إعانة الجيوش الفرنسية التي أرسلها بارتراند دي غاسكلين Bertrand Du Guesclin لفائدة انريكي دي تراستامرا و باغتيال الملك بطرس الأوّل تمكّن الابن الغير شرعي لألفونسو السادس من إعتيلاء العرش تحت اسم انريكي الثاني
ابن الخطيب
من الشخصيات التي ذاع صيتها في القرن الرابع عشر، ولد في لوخا LOJA سنة 1313 قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط بني نصر.وليّ مناصب سياسية عديدة و عرف بذي الوزارتين : الأدب و السيف.توفّي مقتولا في سجن فاس سنة 1374.

نفي الى شمال إفريقيا مرتين: الأولى برفقة سلطانه و حاميه سلطان بني نصر محمّد الخامس و الثانية عندما ترك غرناطة ليلجأ الى البلاط المريني . في آخر المطاف تمّت محاكمته في غرناطة و تمّ انحراق كتبه .و في فاس اتّهم بالزندقة و حكم عليه بالإعدام.

تعرّف على العديد من عظماء و مشاهير عصره ، و كانت له علاقة مميّزة مع ابن خلدون الذي التقى به في فاس ثم في غرناطة. و لما تعكّر صفو العلاقة بين السلطان محمد الخامس و ابن خلدون و انتهى الأمر بابن خلدون الى ترك غزناطة بقيت علاقة الصداقة متينة بين العلاّمة و ابن الخطيب الى آخر أيامه.

كان كاتبا بارعا فقد كتب أكثر من 60 مؤلّفا في مواضيع شتّى ، و قد أخبرت العديد من المصادر أنه كان يتمتّع بقدرة فائقة على الكتابة بفضل الأرق الذي كان يلازمه حتى أن العديد من مؤلّفاته قد كتبها في ليالي الأرق تلك.

و من أهم ما كتب: «الإحاطة في أخبار غرناطة» . و فيه أرود أخبار علماء غرناطة مع وصف قيّم لهذه المدينة.
تيمورلنك
رجل سياسة وحرب أسّس الإمبراطورية التيمورية من 1370 الى غاية 1507 حكم آسيا الوسطى و شرق إيران . لايعرف تاريخ ميلاده بدقة و لكن من المفترض أنه ولد في العشرية الممتدّة بين 1320 و 1330.

ينتمي الى عشيرة تركية تدعى بارلاس Barlas وهو ماغولي تركي يدين بالإسلام. اعتلى العرش بسرعة و بما انه لا تربطه علاقة قرابة مع جنكيز خان فقد حرم اللقب الملكي «خان ».

منذ بداية حكمه اختار سمرقند عاصمة لسلطانه فأحاطها بالأسوار و اعتنى بها أشد الإعتناء فجمع فيها العمّال و الفنّانين و العلماء حتى ازدهت المدينة أيّما ازدهار.

منذ سنة 1370 حتى أواخر أيّامه قام بنشاط عسكري كثيف أخضع فيه آسيا الوسطى و بلاد الفرس و القوقاز و الأناظول. حتى بلغ بغداد و بلاد الشام ساحقا دمشق.

توفّي سنة 1405 باترارOtrar بينما كان يقود حملته على الصين.

بالرغم من شراسة الحروب التي قادها إلا أنه أقام علاقات ديبلوماسية مع دول و ممالك عصره ، كالصين و بعض الممالك المسيحية فتبادل وفودا من السفراء مع القسطنطينية و البندقية و مع هنري الرابعHenry IV ملك انكلترا وشارل الرابع Charles IV ملك فرنسا و مرتين الأوّلMartin I ملك أرغون و كتلونيا.

كان له لقاء مع ابن خلدون كما ذكرنا سابقا حين حاول هذا الأخير دون جدوى عقد معاهدة صلح معه لتفادي غزو مدينة دمشق.


المقريزي
مؤرّخ ولد بالقاهرة سنة 1363 ، كرّس الجزء الأوّل من حياته الفكرية للدين و التدريس ، فعمل كقاض و داعية و إمام و مدرّس لعلم الحديث. و في سنة 1408 ، انتقل الى دمشق و هناك قضى عشر سنوات و بعد عودته الى مصر و هجره للحياة العامّة تفرّغ لعلم التاريخ . و لعلّ تأثّره بابن خلدون الذي كان من اقرب أصدقائه كان وراء عزمه على التفرّع لهذا العلم.
مؤلّفاته كانت عديدة و بقيت أهميتها مشهود لها عبر الزمان.
توفّي المقريزي في مدينة القاهرة سنة 1442.
ابن مرزوق
داعية و رجل دولة ولد في تلمسان ما بين سنة 1310 و سنة 1311 و توفّي بالقاهرة سنة 1379 ، خدم المتصوّف الأندلسي الشيخ أبو مدين.
تلقّى تعليما معمّقا على يدي العديد من الشيوخ من تلمسان حتّى القدس .، تطرّق في مؤلّفاته إلى مواضيع عديدة كالتاريخ و الأخلاق و الشريعة...
و في سنة 1353 أصبح مدرّسا في مدرسة يوسف الأول بغرناطة التي كانت مركزا علميّا يقصده طلبة غرناطة و مدرسين من بلاد المغرب.
بقي تأثير رجل الأدب هذا في طلبته عميقا كابن الخطيب أو ابن زمرق.
ماركو بولو
مستكشف و تاجر ايطالي ولد بالبندقية سنة 1253 ، كان من أوّل الأوروبيّين الذين زاروا الصين و بلاط قبلاي خان.
و بفضل كتبه و أخباره و ملاحظاته التي كثيرا ما كان يدوّنها إثناء رحلاته البحرية أثار ماركو بولو اهتمام الأوروبيّين بالشرق .عندما وصل الى الصين سنة 1925 باشر خدمة الخان و حظي بثقته الى إن نال منصب حاكم إحدى مدن البلاد. في سنة 1295 عاد الى البندقية و التحق بجيش المدينة في حربها ضدّ الجنويّين الذين زجّوا به في السجن و هناك اغتنم الفرصة لكتابة مؤلّفه الشهير: «كتاب عجائب الدنيا».
في سنة 1299 تمّ اطلاق سراحه و عاد الى البندقية حيث عيّن عضوا بالمجلس الكبير للبندقية و هناك عرف باسم ميسّر مليوني Messer Milione لكتابه الذي حوى زهاء مليون عجيبة من عجائب الشرق .
و من المتوارد أنّه قبل وفاته في مسقط رأسه سنة 1329. كتب مؤلّف ثان حول مغامراته بالصين.
دانتي أليغياري
Dante Alighieri

ولد في فلورنسا سنة 1265 ينحدر من عائلة من البرجوازية الغوالفة Guelfi انخرط في الحياة السياسية و شغل مناصب عدّة كالسفارة و القضاء. عاش النزاعات الحادّة بين قسمي الغوالفة: القسم الأسود الذي يدعو الى التحالف الباباوي و القسم الأبيض الذي يساند استقلال السلطة البابوية عن سلطة الامبراطور. انظمّ الى القسم الأبيض و حاول الوصول الى معاهدة سلام و ذلك بوساطة من البابا بونيفاشو الثامنVIII Papa Bonifacio إلا أنه سجن و بعد سيطرة خصومه على مدينة فلورنس يا وقع نفيه عن مدينته. في سنة 1316 تمتّع بعفو و تمّت دعوته للعودة إلا أن دانتي رفض الدعوة و اختار أن يواصل حياته في رافنـــــا Ravenna.و بعد سفره الى البندقية أصيب بالحمّى و توفّي في سنة 1321.

تميّز أدب دانتي بحضور بارز لشخصية حبيبته بياتريشي بورتناري Beatrice Portinari، امرأة من نبلاء فلورنسا و اليها أهدى كل مؤلّفاته من أهمها "الحياة الجديدة"Vita Nuova 1294 و ملحمته الخالدة «الكوميديا الاهية»La Divina Commedia و هي عبارة عن سفر وهميّ يقوده فيه الشاعر فرجيليو وفيه يزور الجحيم و المطهر و تنتهي الزيارة في الفردوس حيث الحبيبة بياترشي. له مؤلّفات أخرى تعمّقت في مواضيع بلاغية أسلوبية و أخرى سياسية مثل: في فصاحة العامّة De Vulgari Elocuentia 1304-1907 في الملوكية De Monarchia 1310-1314.
Translate to Arabic:]
التجار اليهود في القرن الـ14
[Translate to Arabic:]
بقلم السيدة ماريا خوسيه كانو
يدرك الجميع الدور الذي لعبه اليهود في النظام التجاري على مر العصور، وكيف اصبح هذا الدور طلائعيا في مسرح أسمه البحر الأبيض المتوسط ومرحلة تاريخية حددت في العصور الوسطى.
خلال القرن الـ14، كما حدث في القرون السابقة واللاحقة، كان نجاح التعاملات التجارية يتوقف الى حد كبير على العلاقات الشخصية للتجار، لأن عدم استقرار وعدم ثبات الشبكات التجارية بات يتطلب ثقة كاملة في كل واحد من عناصرها.
تجارة عائلية مزدهرة بين أبناء دين واحد
إن العلاقات العائلية بمعناها السامي الواسع – وهو شبه قبلي وعشائري- كان لها دور طلائعي، إلا انه عندما تخفق الأخيرة تحل محلها العلاقات بين أبناء الدين الواحد. فبالنسبة لليهود كانت الحالتان قائمتين بشكل كبير، وهو شيء منطقي إذا أدركنا ان هذه الفئة الاجتماعية كانت تشكل في جميع الأماكن اقلية دينية وسط عالم تهيمن عليه الأديان. فالشبكات التجارية ظلت تتكون من افراد ينتمون الى نفس الأعراف الدينية: يهود مع يهود ومسيحيون مع مسيحيين ومسلمون مع مسلمين، مع ان ذلك لايمنع اجراء صفقات تجارية في مراحلها الأولى والأخيرة بين افراد لاينتمون الى نفس الجالية الدينية. بالضبط، إن التجارة بين اوروبا المسيحية والبلدان المسلمة كان يتوقف بشكل كبيرعلى التجار اليهود المقيمين في الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، الذين كانوا يتاجرون في الموانئ الجنوبية مع تجار مسلمين وفي الشمال مع المسيحيين. إن القيم الأخلاقية للتجارة بين افراد الديانات اللسماوية الثلاث أضحت متشابهة للغاية، ما ساهم في تسهيل التعاملات التجارية بين مختلف الأديان.
كان معظم التجار اليهود ينتمون الى مجموعة يمكن تسميتها بالمهنيين تتكون من كبار التجار والمندوبين والممثلين والوسطاء مثل الرحالة الذين يحجون الى أماكن مقدسة، خاصة الى بيت المقدس، أو من طلاب يتعلمون على أيدي فقهاء وعلماء مشهورين، يباشرون التجارة بشكل ظرفي، مستغلين بذلك السفر الطويل لممارسة التجارة وتغطية بعض تكاليف الرحلة بالأرباح التي يجنوها. هذا النشاط التجاري يكون أحيانا ملكا لهم، لكنه في معظم الحالات يكون لأشخاص آخرين ويتمثل غالبا في صفقات متواضعة مقارنة بصفقات التجار المهنيين.
إن كثرة الوثائق المحفوظة المتعلقة بالتجار اليهود تظهر كيف انهم لا ينتمون جميعا الى نفس الطبقة الإجتماعية، لكنها تبين ايضا وجود روح مساواة يصعب شرحها لولا المسؤولية المتقاسمة بين جميع الفاعلين في صفقة تجارية. فالوثائق –عقود، رسائل، كتب، إلخ.- تبرز ان التجارة اتسمت بعدم الأمان وبطء المواصلات بين الطرق التجارية التي كانت تتم أساسا عبر السفن والقافلات. التجارة الناجحة ظلت تتوقف على معرفة الحفاظ على توازن هش بين المشترين والبائعين والوسطاء تظهر نتائجها عند شراء السلع في مكان الأصل وتنتهي مع بيعها في المكان المقصود. غير أن هذا التوازن رهين الى حد كبير بالمراحل الوسطى حيث اعتادت المنتوجات خلالها على انتظار تحديد وجهة لاحقة لتسويقها –تباع قصد شراء سلع اخرى- أو التعرض للضياع؛ وعليه فالثقة بين جميع أطراف الشبكة التجارية امر اساسي للغاية.
كانت تلك الشبكات تتكون بوجه الخصوص من أسر كبار التجار، شأن الأبناء والأصهار وأشخاص مقربين يؤدون دور المندوب او الممثل التجاري. فهم الذين يسهرون على شراء وبيع السلع وعادة ما يقطنون في أهم الجيوب التجارية. في مطلع القرن الـ14 كان منشأ ومصدر أبرز التجار اليهود من العالم الإسلامي، إذ صار أمرا مألوفا على سبيل المثال وجود تاجر يهودي من أهل القاهرة يعين مندوبين له في جيوب تقع في الغرب الاسلامي ويباشرون نشاطهم في الطريق الرابط بين سجلماسة-فاس-الأندلس، من حيث يتوغلون في الممالك المسيحية بشبه الجزيرة الإبيرية او في اتجاه القيروان-صقلية. ومن هذه الأخيرة يتشعب الطريق فيتوجه واحد الى اوروبا مرورا بإيطاليا وآخر يعبر منطقة شرق المتوسط وآخر يقصد القاهرة، المقر المركزي للشبكة، حيث تصل في آن واحد سلع من الهند عبر عدن والنيل لتنقل لاحقا الى اوروبا المسيحية والغرب الإسلامي.
شركات تجارية حقيقية
العلاقات بين التجار ووكلائهم وممثليهم عادة ما تكون لمدى الحياة وحتى انها، في معظم الحالات، تدوم من جيل لآخر. فهذه العلاقات الوطيدة تتعايش أحيانا مع علاقات أخرى عرضية تقام لإجراء صفقة تجارية محددة. كان كبار التجار اليهود والعرب حتى مطلع القرن الـ15 يملكون رأس مال يكفي لتمويل مشاريعهم وحملاتهم التجارية وظل جميع الوسطاء يحصلون على نسبة مائوية من ارباح تلك الصفقات. كما صار مألوفا ان ينشأ كبار التجار شركات مع تجار آخرين، مكونين بذلك "احتكارات" حقيقية. وكانت هذه الشركات تتعزز بواسطة تحالفات زوجية، مع ان المجموعات التجارية كانت دائما فوق تلك التحالفات، كما يمكن مشاهدة ذلك في أكثر من حالة طلاق تمت دون ان تحل الشركة. تعودت تلك التجمعات التجارية على توزيع الأرباح وتمويل عمليات مشتركة، لكن ممتلكات الشركاء باتت منفصلة. فهذه الظاهرة كانت تشمل حتى الأبناء، فتطبيقها الصارم تغير حسب الأماكن والأزمنة، إلا أنها ظلت قائمة في شمال أفريقيا من العهد الروماني الى بداية العصر الحديث دون تباين يذكر. خلال القرن الـ15، كما هو الشأن في باقي العصور الوسطى، فاليهود كونهم جالية ذات اقلية كانوا يخضعون لتشريعاتهم الخاصة في الممالك المسيحية والمسلمة، ولا يلجئون الى التشريع المركزي إلا في حالات النزاعات المختلطة، أي مع مسلمين أو مسيحيين. فهذا الوضع منح تناسقا وتجانسا للقانون الذي كان ينظم ويسير حياة اليهود من الشرق الى الغرب، ما ساهم في تدعيم العلاقات التجارية بين اليهود. غالبا ما كان كبار الحاخامات يقومون في العصور الوسطى بالتشريع وسن القوانين المتعلقة بالقضايا التجارية.
أساطير حول التجار اليهود
لقد افسح تمسك اليهود بشبكات تجارية محكمة، ذات طابع عائلي، تستند الى قوانين ذاتية تعد مجهولة وغريبة لدى الوثنيين، المجال لبروز أساطير مرتبطة بالتجار اليهود، مثل الثراء الخرافي للتجار او تفرغهم وممارستهم للربا، لكنهم ليسوا جميعا تجارا كبارا ولا من أصحاب الرهن. ما هو حقيقي في الأمر هو ان تشريعات البلدان الوثنية، التي منعتهم من حيازة الأرض وزراعتها وتولي مناصب في الإدارة ومزاولة معظم المهن الحرة، دفعت اليهود الى التفرغ الى التجارة والرهن كوسيلتين وحيدتين للحصول على أدنى مستويات العيش الكريم.

أسطورة أخرى حول التجار اليهود تمثلت في تفرغهم لتسويق أدوات الترف. صحيح ان بعض التجار اليهود كانوا يسيطرون على جزء هام من أدوات الزخرفة أو التزيين –لؤلؤ، جوهر، خرز، لازﹶوﹶرﹾد (حجر كريم)، عرق اللؤلؤ، مرجان..- كون العلاقة بين السعر والحجم مواتية جدا، وفي حالة التعرض للمضايقة، وهو أمر مألوف، فكان من السهل إخفاؤها وشحنها. فمثلا هذه كانت من بين التجارة المفضلة لدى الرحالة الحجاج وطلبة العلم نظرا لـ "راحتها". من الأكيد أن اليهود تاجروا بجميع أنواع السلع، وكانوا نشطين حقا في سوق المعادن، الذي يعد الحالة المعاكسة، لأنه بات ضروريا الاتجار بكميات كبيرة: فالحديد يستورد من الهند وشبه الجزيرة العربية ومن هناك الى اقطار البحر الابيض المتوسط حيث يملك يهود آخرون صناعات تحويلية، فالنحاس والقصدير والفضة والرصاص يصدر من بلاد الأندلس. سوق الذهب كان نشاطا آخر لعب التجار اليهود فيه دورا بارزا منذ مطلع قرون العصور الوسطى، واستوردوا هذا المعدن النفيس من جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى عبر سجلماسة، وحتى مطلع القرن الـ12 بات يستورد من بلاد السودان.

إن انتقاء سلعة ما كان يتوقف بالدرجة الأولى على طلب السوق، لكنه رهين ايضا وبشكل كبير بنشاطات الجالية التي ينتمي التاجر اليها، لأنه صار معهودا لدى اليهود تسويق منتوجات مرتبطة بصناعات تحويلية يملكها إخوان لهم في الدين. فعلى سبيل المثال، كان من المعهود ان يتاجر يهود الأندلس في قطاع الحرير والمنتجات المتصلة بصناعة النسيج، كما هو الحال لصبغ أحمر يستورد من الهند واليمن الى غرناطة، ليتم في مرحلة لاحقة تصدير الحرير المنسوج والمصبوغ . الكتّان المصري يصدر ايضا الى تونس وصقلية لمعالجته ثم يصدر مجددا الى بلدان أخرى بما فيها مصر.
سيطرة البندقية وجنوا على التجارة البحرية
بدأت المسالك التقليدية الموصوفة أعلاه في أواسط القرن الـ14 تعيش مرحلة انحطاط وشهد التعامل التجاري مع اقطار شرق البحر المتوسط نموا كبيرا. في تلك اللحظة بالذات شرعت الجمهوريات البحرية الايطالية وهي جنوى والبندقية، أساسا، تسيطر على التجارة على حساب البلدان الإسلامية في غرب البحر المتوسط. ساهم في هذا التغيير توسّع وتوطيد الإمبراطورية العثمانية –مع ان الاستيلاء على القسطنطينية لم يحدث حتى 1453- التي أعطت زخما جديدا للتجارة في المنطقة. فتجار جنوى والبندقية اضطروا الى توسيع مسالكهم تجاه سوريا ومصر والقسطنطينية واستمرت المدينتان المصريتان الأسكندرية والقاهرة وموانئ صقلية كمحاور تجارية نشطة، في الوقت الذي ظهرت فيه قواعد تجارية أخرى مثل جزر كورفو وروداس وقبرص وحواضر يونانية هامة مثل سالونيكا وكورينتو و القسطنطينية او مدن سورية-لبنانية من قبيل طرابلس وحلب ودمشق. من المعلوم ان عدد السكان اليهود في تلك المناطق ارتفع بشكل كبير: فاليهود هاجروا من الغرب، خاصة من إيطاليا وسفاراد (اسبانيا)، نظرا للإزدهار التجاري في تلك المدن. فعلى سبيل المثال، عندما ظهرت عام 1391 أولى حالات معاداة اليهود في مملكتي قشتالة وأراغون، اختار الكثير من اليهود الذين كانت تربطهم علاقات تجارية مع الجاليات اليهودية في شرق المتوسط، الهجرة الى هناك لأن الإمبراطورية العثمانية الفتية منحتهم فرصا كبيرة ومزيدا من الحماية والحرية.
إن انتقال السيطرة على التجارة في البحر الابيض المتوسط من ايادي مسلمة الى أخرى مسيحية اثر سلبا على التجار اليهود لأن المكانة المختلفة لكل منهم تنعكس على العلاقات مع التجار المسيحيين المجسدة في القوانين. الحالة نفسها برزت في قانون البندقية حول البحر الذي اعتبر في القرنين الـ14 والـ15 اليهود منافسين.
وعليه تم إقصاؤهم من النظام التجاري. ومع أن هذه القوانين لم تطبق عمليا، إلا أنها ساهمت في تقييد حرية تنقلهم، إذ منع التجار اليهود في القرن الـ14 من امتلاك او قيادة سفنهم الخاصة، بل اجبروا على استعمال الخدمات البحرية التابعة للبلدان المسيطرة على التجارة البحرية وهي آنذاك البندقية وجنوا أساسا. ولكن كانوا يواجهون الصعوبات حتى في حال تقبلهم، بعضها مرتبط مباشرة بالأعراف الدينية اليهودية ذاتها –النظام الغذائي، الطهارة، ألأعياد..- التي تعرقل تنقلهم على متن سفن وثنية، والبعض الآخر ذات صلة بالموانئ المسيحية التي يصلون اليها وحيث يعتبرون، في غالب الأحيان، أشخاص منبوذين وملاحقين. لقد تحولت القرصنة الى أشد ويلات التجار اليهود في هذا القرن. فهذه الظاهرة التي عانى منها جميع التجار كانت قاسية خصوصا لدى اليهود الذين هوجموا بضراوة شديدة ولم يجدوا من يحميهم بحجة الدين. كما ان عدد اليهود الأسرى تجاوز بالكثير عدد المسيحيين الأسرى بغض النظر عن دين القراصنة.
مبعدون في غيتوهات
أجبر التجار اليهود، شأنهم شأن "أجانب" آخرين، في المدن المسيحية وحتى في المستعمرات على الإنعزال مع بضائعهم أثناء الليل في نزل أو فنادق (fondacos) منفصلين عن التجار المسيحيين، غير أن هذا الفصل كان حاضرا بشدة في حالة اليهود الذين اضطروا الى قضاء الليل في فنادق متواضعة او ملاجئ تقع في الأحياء اليهودية. فوجود فنادق صغيرة أو hospicium خاصة باليهود في بداية العصور الوسطى أمر موثق بما فيه الكفاية. فكان يوجدhospicium في حي تورتوسا (تاراغونا/اسبانيا) عام 1328 و hospicium ventura hebrei في بولونيا الإيطالية في أواخر القرن الـ14 أو fondaco تابع لتاج الملك روبيرتو في نابولي الايطالية عام 1317 . مثال واضح على معاملة التجار اليهود في أواخر القرن الـ14 يمكن ان نجده في البندقية: كان أهل هذه الحاضرة طوال العصور الوسطى متحفظين ازاء اليهود إلا انه لم تسجل حالات اضطهاد تذكر، كما انهم منحوا في القرن الـ14 حق الإقامة المستقرة في حي فينيتو وحرية كاملة لممارسة نشاطاتهم التجارية. الإزدهار التجاري للمدينة ساهم في استقرار الكثير من التجار اليهود، بعضهم قدموا من بلاد سفاراد. لقد سمح لهم بالعيش في المدينة الى غاية 1513، لكن داخل حدود الجزيرة التي عرفت بعد ذلك بـ "الغيتو الجديد" حيث اجبروا ابتداء من 1516 على الإقامة من دون السماح لهم بمغادرة الحي بعد غروب الشمس.
رغم هذه الصعوبات التي عاناها اليهود في الديار المسيحية بعد أن طورت المؤسسات الأوروبية في أواخر العصور الوسطى تجارة أكثر حداثة، مبنية على مشاركة نشطة للمستثمرين، فضّل كثير من اليهود هذا النظام الجديد وازدهرت اعمالهم بشكل ملموس، مقارنة بزملائهم الذين باتوا متمسكين بنظام التجارة الإسلامي ذي الطابع الشخصي. فالتجار اليهود المقيمون في الجزء الشرقي للبحر المتوسط استغلوا وضعهم كأقلية اجتماعية ليبقى نشاطهم التجاري خاضعا لتشريعات بلدانهم الأصلية، الامر الذي قبلته السلطات المسلمة ووافقت عليه. لقد حافظ اليهود على هذا الحق وتمسكوا بالقوانين التجارية الأكثر ملاءمة مع مصالحهم، لاسيما اليهودية منها والمسلمة والمسيحية.
لقد ساهمت العلاقة مع التجار المسيحيين في ان يغير نظراؤهم اليهود كثيرا من عاداتهم، فمثلا غيروا ابتداء من القرن الـ13 طريق تجارة الماس المستورد من الهند الذي كان حتى ذلك الوقت يوزع عبر مصر لكن اصبح منذئذ يمر عبر البندقية حيث بدأ يهود هذه الحاضرة يباشرون صناعة نحت الماس، مؤسسين بذلك الفن الحديث لقطع الماس.
خلاصة يمكن القول ان التجار اليهود لم يكتفوا خلال القرن الـ14 بلعب نفس الدور الطلائعي في النظام التجاري الغربي الذي دأبوا على ممارسته طوال القرون السابقة فحسب، بل وسعوا رقعة نشاطهم ليشمل أفقا جديدة مثل البلدان السلافية.













































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مؤرخ المغرب الأوسط
المدير العام
المدير العام
مؤرخ المغرب الأوسط


عدد المساهمات : 1632
التقييم : 39
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 38
الموقع : مؤرخون وفلاسفة

كتب Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب   كتب Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 5:16 am

ينقل هذا الموضوع غلى قسم المكتبة
بعد اذنكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:///histoirphilo.yoo7.com
souf_mani
من قدامى المحاربين
من قدامى المحاربين
souf_mani


عدد المساهمات : 865
التقييم : 13
تاريخ التسجيل : 04/09/2010
العمر : 37
الموقع : في الجنة إن شاء الله

كتب Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب   كتب Emptyالإثنين سبتمبر 13, 2010 4:55 pm

[كتب 636821608
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://histoirphilo.yoo7.com/
 
كتب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى الباحثين والطلبة ๑۩۞۩๑ :: خزانة الكتب-
انتقل الى: