دفاعا عن ابليس

وفي الغرفةالمظلمة أردت هدا الموضوع
ربما يبدو العنوان والأغرب هو مافي الموضوع لكن كل سيدافع عن رأيه ومعتقده بلا شك

دفاعا عن ابليس
بسم الله الرّحمَن الرّحيم ، و الصلاة و السلام على أشرف المُرسلين .

بداية .، بعدما قدمت هده البسملة الثيولوجية ، إسمحو لى أن أبدأ الموضوع بطرح اشكالية نوعاً ما مُركّبة وهي :
مَن هو إبليس ؟ و من هو الشيطان ؟ و هل الشيطان هو إبليس ؟ و إدا كان كذلك فما السبب الدي يجعل النص القرآني يتكلم عن إبليس و الشيطان كما لو كانا مُنفصلين ، إذاً ما السبب ؟

(( مَن هو ابليس ؟ )) : يُقال لنا في الأدبيات الدينية ان إبليس كان من الملائكة . و يستند أصحاب هده المُقاربة إلى النص القرآني في سورة البقرة { إذْ قَاْل رَبّكَ لِلْمَلَاْئِكَةِ اِسْجُدُوا لِآدَمِ فَسَجَدُوا إلّا إبْلِيْس } . و السؤال : ما الذي يجعل إبليس يُوجَد مع الملائكة مادمت طبيعة المخلوقين مختلفة ؟ الملائكة مخلوقات من نور و إبليس من نار ؟ ما علاقة النور بالنار ؟ ربما هناك علاقة ، ربما من داخل النور يصدر النار ، إذاً هناك علاقة انبثاقية .

إذا صَدَقَت المقولة السابقة ، فيمكننا القول ان أصل الملائكة هو النار .
مِن هُنا كانت جُرأت إبليس ..، ألا يُمكِن القول هنا ان إبليس كان أكبر جرأةً و عِلماً ، هذا الأمر الذي سيؤدي إلى القول بحرية إبليس ( ؟ ) .

إبليس هو شخص قَدّس الألوهية بشكل كبير جداً ، لأنه إمتنع عن السجود لآدم ، إذ أن السجود لآدم هو خيانة لمفهوم الألوهية ، و يُمكن القول هُنا بأن إبليس قد صان الأمانة .
فلو كان طلب الله من إبليس أن يسجد له - أى لله نفسه - ، لسجد مِن دون إمتناع ( ! ) . بل و من المؤكّد أنه كان يسجد لله بإستمرار مِن قَبل هذه الحادثة ، و إلا كان قد سقط مِن قبلها .

و لعل هذا ما سيُعَبّر عنه " جلال العظم " ، بقوله أن الشيطان ( حافظ على الأمانة الألوهية لأنه لم يسجد لأي شيء ، في حين أن الملائكة خوانة ، لأنهم سجدوا لغير الله ، و بتالي خانوا الألوهية ) .

إذاً ، الشيطان حافَظ على المبدأ ، و رفَضَ خيانة المبدأ ، و لو كان الأمر يتعلق بعدم طاعة مؤسس المبدأ نفسه ، أى الله .

و في الأخير .، يُمكنني القَول بأن إبليس كان أول مَن دافع بشكل مُطلَق عن الحرية ، و هذا الدفاع ناتج بالضرورة عن علمه .


و أرجو أن تسمحو لي ، في الاخير ، أن أقول بأن هده مُجَرّد استشكلات ، أو لنَقُل شطحات . و المَرجو مِن الأعضاء المتفاعلين أن يقوموا بإعادة مُراجعة ثقافة المركزية . يا اخوني حاولو ان تقوموا مَرّة واحدة بقرئة الكُتُب المُقَدّسة قراءة نَقدية . قائمة على نقد المركزية الدينية .

منذ مدة وأنا مهتم بحركية التاريخ
أقول أن هذا ليس ضمن التاريخ لأن التاريخ
هو الخصوصية الإنسانية للحدث

لا علينا أخي نونو أريد أن أناقشك في هذا الرأي

اقتباس :

بداية .، بعدما قدمت هده البسملة الثيولوجية

فسر أكثر من فضلك سيدي الكريم

اقتباس :

{ إذْ قَاْل رَبّكَ لِلْمَلَاْئِكَةِ اِسْجُدُوا لِآدَمِ فَسَجَدُوا إلّا إبْلِيْس }

والصحيح هو: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ ...

لا يجوز أخي أن نحرف النص

ثم نستمر

هناك آية أخرى

اقتباس :

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ

اقتباس :

مَن هو إبليس ؟ و من هو الشيطان ؟ و هل الشيطان هو إبليس ؟ و إدا كان كذلك فما السبب الدي يجعل النص القرآني يتكلم عن إبليس و الشيطان كما لو كانا مُنفصلين ، إذاً ما السبب ؟

طرحت إشكالية في الديباجة ولكنك لم تجب عنها
أي لم تجب عن التساؤلات كلها

اقتباس :

إبليس هو شخص قَدّس الألوهية بشكل كبير جداً ، لأنه إمتنع عن السجود لآدم ، إذ أن السجود لآدم هو خيانة لمفهوم الألوهية ، و يُمكن القول هُنا بأن إبليس قد صان الأمانة .

ألا تضن أن الرفض أو عدم الطاعة هي تناقض مع تلك القيم التي أثبتها أنت هنا
أو لم تثبتها ولكنك حاولت أن تشير إليها أنها ربما تكون موجودة

اقتباس :

إذاً ، الشيطان حافَظ على المبدأ ، و رفَضَ خيانة المبدأ ، و لو كان الأمر يتعلق بعدم طاعة مؤسس المبدأ نفسه ، أى الله .

يجب أن تعلم أخي أنه في ذلك الزمن لا يوجد مبدأ تحريم السجود لغير الله
والدليل هو أن إخوة يوسف سجدوا له بعدما اتضح أنهم مخطئون
ودقت نبوته ورؤياه عليه السلام
ولم ينكر يوسف عليه السلام سجودهم له ياسيدي وذلك حدث بعد الرؤيا وبعد المغامرات له في قص العزيز وغيرها


[quote]و هذا الدفاع ناتج بالضرورة عن علمه . [quote]
أي حرية تقصد ؟؟
وضح من فضلك

وأخير أريد أن أقول لك سيدي الكريم
بأنك تشير النقاش وتولده
كما تولد القابلة النساء -أم أرسطوا-
وهذا التوليد كما يفعل أرسطو هو نوع من النقاش التهكمي
والمثير والمدغدغ
ولكن يجب أن نحترم الآخر أحيانا
وهو الإنسان على اختلاف عقائده
يكره الشيطان ويمقته
كما قال الله تعالى في الكتاب المنزل
بأنه رجيم وملعون ومطرود

تذكر الآية التي تقول: يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا ....

نونو أرجو أن لا يلومك لإخوة الأعضاء على هكذا مقالات

شكرا نونو16 على المقالة بالرغم من انني لم أفهمها وسؤالي ماهو المقصود من كتابتها ولما هذه الاخطاء نصيحة من فضلك ان كانت مقال منقول راجعه قبل الطرح وان كنت من كتبها تأكد من صحت الايات وتجنب الاخطاء لانه خطئ فادح للاسف وفي الاخير تقبل ردي بسعة صدر

نونو16 تعرف أن الفلاسفة يتقبلون جميح الرؤى مهما كانت ،لكن مقالك جرئ جدا ،لكن سؤال الذي قد أوجهه لك:لماذا تدافع عمن يبعث بك الى النار ويأخذك معه؟الله قدس بني أدم على أبليس وتجدنا نتبع أبليس و نعصي الله ؟

استغفر الله الصراحة مقالك هذا جريء جدا

هل انت تدافع عن ابليس ام ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهو الذي قال عنه عز وجل بانه عدونا

يقول الشافعي:

العلم كالغيث والأخلاق تربته
فان فسد ت الأرض ذهبت نعمة المطر
إبليس أعلم أهل الأرض قاطبة
وينعله من في البدو ومن في الحضر



اذا لم تفتح لك التجربة أذنيك فلن تفقه شيئا

ربما التأويل الذي قدمه ابليس وحسب فهمه أن السجود لغير الله خيانة لكن لماذا هذه الأحكام الالقوية أنا أردت أن أناقش الموضوع معكم كما أحيطكم علما أني لست من كتبته وانما وجدته في احدى المنتديات والنقاش محتدم عليه ومن خلاله عرفت أشياءا في الدين لم أكن أعرفها حول شخصية ابليس ووكيف كان وكيف أصبح أسئلة كثيرة كانت تدور في ذهني ولم أجد لها تفسيرا ومازلت أبحث وأتحدى أي واحد منكم أن لا يوجد في ذهنه أسئلة في الماورائيات هذا من جهة ومن جهة أخرى أقول لأحمد أمين هل نسيت مواضيعك عن الهيرمينوطيقا بمعنى التأويلية هل درستها جيدا هل درست قرأت كتابات حامد أبو زيد و صادق جلال العظم
أضن أن هذا الموضوع للنقاش وليس للرفض يا زملائي
كما أحيطكم علما أني نقلت الموضوع للأمانة كما هو ولم أرد تصحيح الآيات حتى تصححوها لوحدكم
وأنا أنتظر ردودكم


اذالم تفتح لك التجربة أذنيك فلن تفقه شيئا

من نوازع النفس انها يا نونو تميل إلى التميز والشذوذ
ولكن من غير المنطقي أن نعارض أبجديات وبديهيات
غرسها الله في أذناننا وفي فطرتنا
لا يجب أن نشذ على الخالق يا سيدي كما قال أحد الفلاسفة
الفصل فصل والبيان بيان والتبيين تبيين
والحق حق واله الحق


هل أنت نمتأكد من أن الله يعرف اتأويل
يعرف سيكولوجية أو نفسية إبليس إذا كانت له أصلا نفسية
ويعلم ما تخفي الصدور
هل كان يخفى على الله أن إبليس مجد الله ولم يخن أمانته

بهذا التفكير يا نونو انتشرت عبادة الشيطان في الغرب
وفي الشرق وحتى في تونس والمغرب

إنه تمجيد الشيطان في اللاوعي
إنه وسواس الشيطان من خلال التفكير الحر
لا حول ولا قو ةإلا بالله
يا نونو لا تقل إنك عالم أو مفكر كبير
فأنت وأنا ولآخرين في بداية الطريق

لو كانت هذه المقالة في منتدى آخر لتم حذفها
ولكن إنت تملك حصانة ما دمت في منتدى المؤرخين والفلاسفة والبحارة

في أمان الله

شكرا على النقاش الهادئ يا نونو

نونو16 أما معك في التأويل ولكن أنت هنا تضع أحد المسلمات العقدية لنقاس ،نعلم كلنا أن أبليس من مخلوقات الله و أنه كان أكثر الاملائكة قربا الى الله و أنه كان حسب بن كثير من قائدي الحروب على الجن الذين عصوا الله قبل أن يخلق أدم لكن ،أنت هنا يانونو16 تبعث حركة شكية التي أطلها طه حسين ،لكن رأت ماذا جرى له، لكن نتناقش عقليا ؟هل أبليس يدعوا الى الخير أو الى الشر؟ لماذا يدعوا أبليس الانسان الى الشر ؟ هل أبليس رفض طاعة أمر الله لكون أنه لم يرد السجود الى غير الله؟ أم لسبب أخر يعلم إلا الله؟لماذا يلعن الله أبليس إذا كان أبليس خيرا؟ من نحن أن نصف أبليس بأنه خير ويصفه الله جل وعلى وهو الذي يعرف السر و أخفى بأنه عدوا الانسان وبانه يدعوا الى الفحشاء والبغي؟ أجبني يانونو16 على هذه الاسئلة عقليا بغض النظر على النص.

أنا أردت أن أناقش الموضوع معكم كما أحيطكم علما أني لست من كتبته وانما وجدته في احدى المنتديات والنقاش محتدم عليه

أتمنى أنه لم يسئ فهمي لأن الموضوع حسب ما أرى قد رفض تماما وضعه للنقاش المهم كل له رأيه ربما كان خطئي أني أحتفضت بنفس العنوان ربما لو طرحت الموضوع من زاية أخرى لكن أن تناقش موضوع ما انطلاقا من اعتقادك و أيديولوجيتك و دينك ربما لا يكون لما تناقشه من جانب علمي دون خلفيات
ولنغترض أن النقاش ديني أليس المعتزلة هي أول من أثارت اشكالية خلق القرأن ألم يناقشو سلفنا مواضيع كهذه أمثال ابن الرومي وابن عربي
أظن أن هذا الموضوع نوعا ما غريب لأن هناك نقاط سوف لا نجد لها حلول ولا يعلمها الا الله وهذا لا يعني أني تارك الموضوع بلا رجعة بل العكس أي موضوع أستطيع البحث فيه ولا يوجد عني من طابوهات ونقاط حمراء لا يمكن تجاوزها
نتفق معا أن الشيطان يوسوس ويؤدي بنا الى الهاوية لكن كلنا ندافع عنه في يومياتنا من خلال تصرفاتنا الخاطئة وهذا أعظم دفاع
أشرت زميلي أحمد أمين الى استشكال جيد وفي محله وهو الخير والشر وهذا موضوع لا بد من البحث فيه كيف ظهر الشر ما علاقته بابليس كيف حدثت الخطيئة بالنسبة لأدم ولا ننسى أن نبحث كذلك كيف حدث التكبر بالنسبة لابليس وأنا هنا لم أقل أنه دعانا الى الخير والله قال أنه يدعوكم الى الشر فلا تقولني مالم أقل

زميلي مؤرخ يجب أن لا ترفض وانما ناقش ربما قلة معرفتنا بديننا هي التي جعلتنا نؤمن دون مناقشة والله أمرنا أن نتدبر في آياته

يا نونو
لقد ناقشت معك الموضوع
ولكنك لم تستجب
أدجب على أسئلتي التي طرحتها عليك

أنا مناقشتك وبطريقة عادية
ولكن لا تعني المناقشة قبول الفكرة والترحيب بها


أعطيتك أسئلة ولكن لم ترد عليها

أرجو أن تعاود الاطلاع على ردي الأول

يبدوا يا مؤرخ انك لم تقرا ردودي والا كيف تطلب مني الرد على اسئلتك

حمار بردين عندما تردد في الاختيارفيما يخص البرسيم الذي يأكله
وأطالف التفكير في الختيار واتخاذ الموقف ...
النتيجة مات جوعا


هذه المقولة أرسلها لي العضو توت عنخ آمون على الخاص

استاذ الفلسفة

القديس أوغسطين: "ماذا كان يفعل الله قبل خلق الكون، و لا تمزح معي وتقول أنه كان يعد جهنم للذين يسئلون مثل هذه الأسئلة"

قال أحد الشعراء يمدح خليفة وكان الخليفة أحول وعينيه يدمعان دائما
قال:

الشمس في كبد السماء كأنها *** لما علت كعين الأحول
ثم قال له:
.................................. **** ما بال عينك منها الماء ينهمر

فرد عليه الخليفة وما سؤالك عنها يا جاهل

لا يستطيع الانسان أن يبدع إلا إذا كان حراً ...
ولا يستطيع أن يكون حرا إلا إذا كان متمرداً

ما تخافش ربي يا نونو السادس عشر
ما تخلافش يسخطك
كلامك ليس الحرية
إنه التبعية للشر