الدين في حياتنا

إن النفس البشرية ، بفطرتها ، مجبولة على التدين ، وهي دوماً في شوق وسعي لإدراك غايةٍ ما موصولة بالغيب ..

منذ فجر التاريخ ، الإنسان الأول ، أبونا آدم الذي كان مسلماً أمره لله ، مع تكاثر أبنائه وإنتشارهم في أنحاء الأرض ومع إختلاف اللغات والعادات والتقاليد ظل ذلك الإيمان الغيبي موجوداً ، بعضهم عبد الأصنام وبعضهم عبد النار وبعضهم عبد الماء وبعضهم عبد ، لا مؤاخذة يعني ، فرج المرأة ، وهذا كله في سبيل تحقيق تلك الفطرة الكامنة في النفس ..

هؤلاء ، جميعاً مقصدهم كان شريفاً ، وغايتهم كانت نبيلة لكنهم ضلوا طريق الوصول إليها ، لذلك جعلنا الله تعالى نتذكرهم كل يوم ونسأله إنو ينور طريقنا ويبعدنا عن الطرق التي سلكوها (... إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) ..

بعض الناس بيقولون أن المغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى ، هذا كلام غير معقول وغير مقبول عندي ولا أدري من أين جاء ، اليهود والنصارى هؤلاء ، إبتداءً ، تبعوا رسل الرب إليهم ، موسى وعيسى ، فكيف يكونوا ضالين ؟!

أحياناً الغاية تكون شريفة والمقصد يكون نبيل لكن الإنسان يمكن أن يسلك الطريق غير الصحيح للوصول إليها ، عمداً وعن قصد ، مثل ميكافيللي ، أو بدون قصد وبحسن نيّة ..

نواصل ..

شكرا لك أخي ( سوداني ) على هذا الموضوع الرائع والشيق ، لك التقيييم الايجابي . ومرحبا بك في منتداك ( فلاسفة ومؤرخين بحارة ) بمزيد من اسهاماتك وابداعاتك القيمة.

» الشيخ محي الدين ابن عربي
» مقالة جدلية حول(الخير والشر ) بين ( الدين والعقل )
» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
» "إسلام الفلاسفة": سؤال العلاقة بين الدين والعقل عادل مومن:
» ماهو مفهوم الديمقراطية في العصر الحديث ومن هم اهم الفلاسفة الدين يمثلون هدا المفهوم؟

** الدين في حياتنا **

الدين في حياتنا