جورج باركلي(1676-1753)
أيرلندي من أصل انجليزي, أمضى طفولته وشيخوخته في ايرلندا تلقى دروسه الجامعية في كلية كيلينكي وعين قسا عام1709,ثم عين نائبا لأسقف دري
ثم أسقف كلوين,توفي بينما كان يشرف على الحاق ابنه بكلية كرايست تشيوش بأوكسفورد وقبره وجد في الكاتيدرائية هناك,
فلسفته: باركلي يعد ظاهرة فريدة في تاريخ الفلسفة,فهو استطاع ببراعة أن يجمع في فكره كل نواحي الميتافيزيقا والدين وذلك عائد على مايبدو الى ميله المثلث
الى الميتافيزيقا والمعتقدات الدينية والى الادراك الفطري السليم,
في الحقيقة لا يمكن أن نفهم باركلي الا اذا قارناه بلوك ,فالعالم في حقيقته بالنسبة للوك نظام ميكانيكي من أجسام في المكان ,فهو عالم مصنوع من المادة المتميزة بالصلابة
والشكل و الامتداد والحركة أو السكون والعدد.
وتؤثر هذه الأجسام على الحواس التي لها عقول وأبدان , وعند حدوث هذا التأثير تنشأ الأفكار في العقل وهي تمثل في بعض الجوانب طبيعة العالم الخارجي
لكنها لاتصدق في تمثيلها من جوانب أخرى,فالأفكار المتعلقة بالصوت واللون والرائحة مثلا ليس لها وقائع تطابقها في العالم ,فهي حالات يتأثر فيها الإنسان بحكم التكوين .
هذه هي صورة العالم كما رآها لوك ,أما باركلي فيرى أن هذه النظرة مثيرة للسخرية لأنها تؤدي الى تشكيك يتعارض مع الإدراك الفطري السليم.اذ كيف لإنسان لا يعي شيئا
غير أفكاره أن يعرف أي شئ عن العالم الخارجي الذي قال به لوك؟؟
وينتقد باركلي لوك من حيث ماديته وإلحاده لأن النزعة الشكية توصل حتما الى إنكار وجود الله والأخلاق.فالله بالنسبة للوك محرك للعالم,ولكن كيف يمكنه (أي لوك) أن
يثبت أن المادة ذاتها ليست أزلية .ان باركلي يقف بشدة أمام نظرية لوك لأنها برأيه تساهم في تقويض الدين ونكران خلود الروح وانهيار الأخلاق.
وينبغي أن نذكر أيضا أن باركلي قد خصص جزءا غير يسير من فكره ليبحث في أمو اللغة لأنه كان يعتقد أن أخطاء الفلاسفة ’وخاصة لوك مردها الغموض اللغوي.
من مؤلفاته:
1-محاولة من أجل نظرية الرؤية (1709)
2-أصول المعرفة البشرية(1710)
3- ثلاث محاولات بين هيلاس وفيلونوس