أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل والمشاركة معنا
إذا أعجبك المنتدى يمكنك أن تضغط على زر أعجبني أعلى الصفحة .... شكرا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( الحكمــة لله وحــده ، وإنمـا للإنسان الاستطاعـــة في أن يكون محبًا للحكمة تواقًا الى المعرفة باحثًا على الحقيقة )) سقراط.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المواضيع الأخيرة
» " فينومينولوجيا المعيش اليومي" من منظور المفكر مونيس بخضرة .
من هو ادونيس    منقول Emptyالإثنين أبريل 17, 2017 2:59 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
من هو ادونيس    منقول Emptyالسبت أبريل 15, 2017 2:26 am من طرف الباحث محمد بومدين

» كتاب فاتحة الفتوحات العثمانية
من هو ادونيس    منقول Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:21 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» برنامج قراءة النصوص العربية
من هو ادونيس    منقول Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 2:12 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» إشكالية الحرية فى الفكر الفلسفى
من هو ادونيس    منقول Emptyالخميس ديسمبر 17, 2015 11:19 pm من طرف soha ahmed

» المغرب في مستهل العصر الحديث حتى سنة 1603م
من هو ادونيس    منقول Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2015 8:24 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
من هو ادونيس    منقول Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:41 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
من هو ادونيس    منقول Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:33 pm من طرف الباحث محمد بومدين

»  هكذا تكلم المفكر الجزائري " د . الحــــــــــاج أوحمنه دواق " مقاربات فلســـــفية " بين الضمة و الفتحة و الكسرة "
من هو ادونيس    منقول Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2015 8:30 pm من طرف الباحث محمد بومدين

» دخول اجتماعي موفق 2015/2016
من هو ادونيس    منقول Emptyالجمعة سبتمبر 04, 2015 4:07 am من طرف omar tarouaya

» أنا أتبع محمد...
من هو ادونيس    منقول Emptyالإثنين يناير 19, 2015 3:08 pm من طرف omar tarouaya

» بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
من هو ادونيس    منقول Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:12 pm من طرف omar tarouaya

» مرحيا يالاعضاء الجدد
من هو ادونيس    منقول Emptyالسبت أكتوبر 11, 2014 11:16 pm من طرف omar tarouaya

» لونيس بن علي، التفكير حول الدين ضمن الحدود الإنسانية للمعرفة
من هو ادونيس    منقول Emptyالأحد أغسطس 31, 2014 12:55 am من طرف عبد النور شرقي

» تحميل كتاب الحلل البهية في الدولة العلوية الجزء الثاني
من هو ادونيس    منقول Emptyالخميس أغسطس 28, 2014 1:33 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» في رحاب الزاوية الحجازية بسطيف
من هو ادونيس    منقول Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 12:37 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

» العز والصولة في معالم نظام الدولة
من هو ادونيس    منقول Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 2:41 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير ( 12 مجلدا )
من هو ادونيس    منقول Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 11:10 pm من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب حول تاريخ الحضنة والمسيلة وما جاورها
من هو ادونيس    منقول Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:23 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

»  كتاب مهم في الانساب الجزائرية
من هو ادونيس    منقول Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 11:22 am من طرف مؤرخ المغرب الأوسط

سحابة الكلمات الدلالية
فلسفة المغلق الامام السؤال البحث محمد الموضوعية سقراط نظرية الفلسفي الحيوان الفلسفة الفلاسفة المسلمين الفكر المنطق الذاتية الانسان الفيض النسق اللغة الحرب العالمية مقالة الظواهرية مقال

 

 من هو ادونيس منقول

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس كمال
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 14
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 05/03/2011

من هو ادونيس    منقول Empty
مُساهمةموضوع: من هو ادونيس منقول   من هو ادونيس    منقول Emptyالسبت مارس 05, 2011 8:45 pm

من هو ادونيس

بقلم فارس



كثيرا ما ورد على ذهني سؤال عن حقيقة ادونيس وعن الموقع الذي يحتله في خارطة الفكر والادب العربي الحديث ..وهل هو صاحب ادب مبدع وفكر اصيل ورؤيا صادقة يمكن الاستناد اليها في دراسة واقعنا العربي وتلمس اساليب النهوض به ..؟



كأي مفكر او نجم يرتفع في سماءنا ان لهذا الرجل صنفين من الناقدين . صنف رأى فيه حداثة مسايرة لخط التقدم وعقلانية متنورة بانوار العلم واصالة تبغي استيعاب المستجدات وصهرها في بوتقة تجمعها مع الموروث الثقافي والفكري للامة فتتفاعل تفاعلا ايجبيا خلاقا يستحيل معها واقعنا الاليم الى صورة جديدة تليق بالانسان العربي المعاصر وصنف اخر يرى فيه نكرانا للاصل وتمردا على الدين ودعوة الى الالحاد والتحلل الخلقى والارتماء في احضان اعداء الاسلام والدين بدعوى تبنى مناهجه العلمية المتقدمة والسير على طريقه الصحيح وتناول ادويته وعلاجاته الناجعة.

فالى اي من الصنفين هو ..وهل يجوز لنا القول انه كان كل الذي قيل .. رجل يحمل المتناقضات في اعماقه .. يحمل الكره للواقع الاليم مع الحب للمنبع الاصيل . ويحمل الرفض للخطأ في فهم النصوص والانحراف في تطبيقها مع القبول ( استحسان) بمضامينها الاصيلة التي جاءت بها . ويحمل الكفر بالنظم الاجتماعية والمذاهب الدينية المبنية على اجتهاد اناس حركتهم الاهواء والمصالح الشخصية والاهداف السياسية مع الايمان بالعرف والتقليد النابعين من روح الدين ونصوصه وفقا لما اراده الله سبحانه ….؟





ارى ان البت في هذا الامر انما يقع على عاتق من له استيعاب واسع وفهم عميق وقدرة على التقصي والمتابعة والنقد والحوار .



ان في كثير من المقالات المنشورة ( على الانترنيت فقط ،عندي) شيئ من الذي قلته ، وان للبعض ممن كتبها نظرات ثاقبة وقدرات فائقة في نقد رجلنا الذي اتخذناه موضوعا للدراسة -ان جاز تسميتها دراسة - هذه .. وسنمر عليها مرورا سريعا فنلقي اليها بنظرة خاطفة ونلتقط منها عبارات تعطينا فكرة موجزة وصورة عامة يمكن ان نجعل منها اطارا مناسبا لصورة (ادونيس) المرسومة بريشة ناقديه .



قيل عنه ( اسمه الحقيقي علي احمد سعيد)انه لم يكن شاعرا وحسب بل مفكرا ذا نظرة فلسفية وصاحب دراسة عميقة تناولت ماضي الامة وتاريخها وخرج منها بتصور يقضي بتقسيم تركيبة المجتمع على مسطح يقف على احد طرفيه ( الثابت ) اما الطرف الاخر فيقف (المتحول ) وان ديدن من يقف في كفة (الثابت )هو الاتباع والانغلاق (منهم المنتمون الى معسكر الخلافة والسياسة منذ اجتماع المسلمين في سقيفة بني ساعدة الذين ارتضوا قيام الخلافة على اسس القرشية واتباع سيرتي ابي بكر وعمر -رضي الله عنهما _ واتباع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم )اما دأب من يقف في الجانب الاخر( المتحول ) ففي الابداع والانفلات والتحرر .( منهم الثائرون على خلافة عثمان - رضي الله عنه- والخوارج والمتصوفة وكل الثائرين على الخلافة الاموية الذين وضعوا اصولا تختلف عن تلك التي تمسك بها من انتمى الى الطرف الاخر )

ومن الصحيح قولنا ان شهرة ادونيس هي في اعتباره شاعرا يكتب الشعر ،لكن شهرته في ذات الوقت انه صاحب نظرة خاصة تروج لاشكال جديدة في الادب فتفضل اساليب منها وترفض اخرى .وتريد ان تنسف قواعد التراث الشعري شكلا ومضمونا وتقيم بدلها قواعد اخرى روج لها في حينه .



هذا وان مما أورخ له انه لم يأخذ دروسا نظامية في المدارس المختصة لغاية الثالثة عشر من عمره -هو من المولودين في اللاذقية (في سوريا ) عام 1930- لكنه حفظ القران على يد ابيه وحفظ عددا كبيرا من قصائد القدامى .. مما هيأ له ثروة كبيرة من المفردات اللغوية و اساسا راسخا في القدرة على النظم والنقد .وقد مكنته قدراته اللغوية وتطلعاته الفكرية من اصدار مجلة ( مواقف) بين عامي 1969 و 1994 وكذلك اشتراكه مع الشاعر يوسف الخال ،الذي التقاه في لبنان ، في اصدار مجلة ( شعر) سنة 1975 .

في عام 1973 نال دكتوراه الدولة في الادب عن اطروحته ( الثابت والمتحول) التي اثارت سجالا طويلا لما فيها من جرأة في النقد قيل انها اخرجته عن جادة الصواب والتعقل .. ولقد زاول بعدها التدريس في جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة والمانيا باعتباره استاذا زائرا بعد تلقيه الدعوة الى ذلك ومن الجوائز التي حصل عليها ، الجائزة الكبرى ببروكسل في 1986 ثم جائزة التاج الذهبي للشعر في مقدونيا عام 1997

وقيل انه ممن رشح لنيل جائزة نوبل للاداب عدة مرات ولم يسعفه حظه في ذلك .

وهو رسام بارع لدرجة وصفه فيها احد المفكرين العالميين بالضوء المشرقي ثم صدر كتاب فيه(في ادونيس) بالعنوان نفسه قال فيه ادوارد سعيد انه الشاعر العربي العالمي الاول .



يبدو ان مفكرنا قد نال الكثير من الشهرة التي يحلم بها كل اديب او مفكر جعل من مخاطبة الناس والتواصل معهم الهم الاول في مشروعه و ان مشروع ادونيس كان اكثر من التواصل مع الاخرين واكثر من مشاركتهم المشاعر والافكار والتفاعل معهم بل تعدت الى الدعوة الى الثورة والتمرد على الموروث والى العمل المبدع الخلاق في بناء صرح حضاري جديد على منوال كان يراه صحيحا . ولعل دعوته هذه كانت سببا رئيسيا في رفض كل الرافضين لمشروعه والى حمله على المحمل السيئ فرأوه ثائرا متمردا رفع لواء الاباحية والفوضى والغموض واطلق عنان الغرائز الحيوانية والاندفاعات الغير منضبطة بضابط اخلاقي تقره اعراف المجتمع الموروثة المستمدة من تعاليم الدين .

وقد رد مؤيدو ادونيس في مشروعه على الاقوال هذه بانها وليدة سوء فهم ناقديه ولو اعدنا قراءة كتابات ادونيس لوجدنا انه قد وضع تفرقة بين (الدين كوحي) و(الدين كسياسة ) بين الدين (كنص) والدين (كتأويل) وانه لم يكن يبغي فيما كان يبغيه الدعوة الى الالحاد والخروج على الفكرالديني الاصيل كما انزله الله ( وحيا )ولا الى نبذ ما جاءت به الشريعة الاسلامية وقت نزول القران وانما كان يعني في حقيقة الامر العودة الى( قراءة جيدة) للتراث في صورته الصادقة وبالتالي دعوته الى نبذ (الدين السياسي ) الذي يتخذه اصحاب السلطة الطامعون راسمالا في تحقيق مآرب دنيوية مغرضة , هذا وان ما كان يعنيه في رفضه قيام دولة دينية أو دعم الاحزاب ذات التوجهات الدينية هو عدم اعطاء اسرائيل الرخصة والتبرير في اقامة الدولة العبرية الدينية على ارض فلسطين .

لقد اكد ادونيس في احاديث له انه لم يكن ضد الدين كتجربة روحية تخص الفرد وحده ،توائم بين شؤونه الفردية وبين عالم الغيب الذي امن به لكنه ضد الدين حينما يشرع بمحاولة فرض نفسه على الجميع سياسيا واجتماعيا ، يعني بذلك فصل الدين عن الدولة ،والعبادةعن القانون ،( وعلى القانون حماية حرية الانسان في تعبده و اختياره الديني ).

رأى المتشككون في نوايا ادونيس ومشروعه انه لم يكن ملاكا بل شيطانا ، وانه دخل مدرسة الشيطان ياخذ دروسا على يد ابليس ثم صار استاذا لابليس نفسه واذا كان هناك من قارب بينه وبين سلمان رشدي صاحب ( ايات شيطانية) فان ادونيس اشد خبثا وجرأة على تجاوز الخطوط الحمراء واقوى اثرا .ولم يكن هذا راي من انتمى الى التيار الديني المسلم بل تعدى الى من انتمى الى التيار الحداثي حتى اننا لنجد الاديب الشاعر (البياتي) يشهد بخبث طويته وعلل رفضه لتراث الشعر العربي القديم والحديث بدعوة شعوبية (تقر بافضلية الشعوب الاخرى على العرب)قد تبناها في السر والعلن.

لقد نادى ادونيس الى الثورة على الاجداد وبين صراحة ان النهضة التي ننادي بها كمسلمين لن تتحقق الا باحداث قطيعة تامة مع تراثنا الديني نفسه.بل ان عودتنا الى الاسلام انما تعني انقراضنا حضاريا في نهاية الامر.

لقد راى ادونيس ان في نقد الرازي للنبوة والوحي وانكاره لهما-بحسب فهم ادونيس- كان سبقا سجله على حركة نقد النصوص في اوربا خلال القرن السابع عشر وهو نقد (للتدين الايماني )ودعوة الى الالحاد الذي يعتمد (الطبيعة والمحسوس مقام الغيب) وانه بهذا هو وابن الراوندي قد مهدا للتحرر من الانغلاق الديني في مجتمع قد تاسس على الدين ..

ويبدو ان مشاعر الشك والتحفظ من الافكار التي نادى بها ولها شاعرنا المفكر قد تعدت دائرة الاعتقاد والافكار الى مجال المخططات السياسية والجهود المبذولة من قبل الدوائر المختصة ذات الاهداف السياسية التي تشهد نشاطا فاعلا على الساحة الفكرية العالمية لدرجة انها اصبحت من المعلومات البديهية لدى مثقفي العالم ، والى حقيقة ما اذا كانت الافكار التي خرج بها ادونيس وضمنها كتبه ومؤلفاته ذات الطابع النقدي هي افكاره الخاصة ام انها مسروقة ومنحولة .

ان من النظريات المطروحة على الساحة تلك الفكرة التي تذهب الى ان الحركات الفكرية الحداثية و العقلانية التي يروج لها مفكرونا اليوم قد سيست من قبل دوائر مختصة همها الاول اثارة الشك في سلامة الفكرة العربية والاسلامية واشاعة مشاعر العجز والخذلان في نفوس ابناء منطقتنا وقتل احساسيس الاصالة الحضارية العربية والاسلامية والتفرد . وزرع مشاعر الاستسلام والتبعية للغرب. وان ما جاء به ادونيس لم يتعد المرسوم في هذا المخطط .. انه ينادي بنبذ الموروث الحضاري العربي واعتماد مضامين الحداثة المبنية على افكار الحرية والانفلات من كل دين او خلق مبني عليه. ولقد صدق من قال ان من يطلع (على النشاط الاستشراقي والاكاديمي )سيرى دون شك ان معظم ما يردد عن العالم العربي وعن تخلفه قد قيل ويقال في المحافل الصهيونيةوفي ما بقي من (الاستشراق الكلاسيكي).

ولقد اجاد البعض ( الاستاذ اسعد ابو خليل ) في رسم صورة كاريكاتيرية لمفكرنا ادونيس وهو واقف امام جمع في جامعة كولمبيا يلقي خطبة عن (الفن والادب في الغرب ) محاولا اظهار معرفته الواسعة بالموضوع استفاض فيها بالحديث عن عازفة مشهورة باسم (يو-يو ما)دون ان يدري ان من يتحدث عنها لم تكن امرأة بل رجل . ثم امضى حديثه وانهى خطبتة دون ان يتنبه الى ان الاولى به (وهو الذي اشتهر بكتابة الكلمات الانشائية المرة المذاق عن الحرية ) ان يتطرق الى موضوع معركة الحرية الدائرة في قلب الجامعة ذلك الحين .

وكذلك الدكتور صالح عضيمة فقد دعى في كتابه (شرائع ابليس في شعر ادونيس )الى المناظرة المتلفزة مع ادونيس ليثبت فيها ان شاعرنا محتال ماكروان اكثر شعره مسروق بل وان كتاب ( الثابت والمتحول ) كان من انشاء معلمه (بولص نويا) بعد ان اشارالى حديث له مع( المعلم) يرى فيه دليلا على السرقة ، و الى التشابه الكبير في اسلوب الكتابة والمعالجة المعتمدين في المقدمة التي كتبها بولص وفي باقي الكتاب .

ومما قيل ان ادونيس قد تبنى المفاهيم الحداثية ودعواته الالحادية الناكرة للموروث والسائرة على الدرب الذي ترتضيه الدوائر الغربية ذات التوجهات السياسية الاستعمارية انما كان الهدف منها استجداء مرضات اسياده و الفوز بالجائزة ( نوبل)التي طالما حلم بها دون نيلها لحد الان .



مع ان الكلمة الاخيرة في الاجابة عن حقيقة ادونيس ، عن شعره وفنه وعن افكاره ورؤاه انما هي من اختصاص الذين لهم دراية وعلم كافيين ولهم كثرة اطلاع وسعة في التفكير ودقة في النظر ..اجيز لنفسي باعتباري كاتب للمقال قول الذي اراه دون وجل او خوف من رد يكشف لي جهلي وقصر بصري ومحدودية علمي ، وعلى العكس من ذلك فان اي اضافة او اشارة واردة ستغني البحث وتدفع به نحو الكمال

لو نظرنا الى مفكرنا الفيلسوف من الناحية التاريخية الاجتماعية لوجدنا انه قد ظهر في فترة حرجة من تاريخ هذه الامة . الفترة الواقعة في المنتصف او بعد المنتصف من مسيرة حركةالاستشراق تلك الفترة التي احتك فيها ابناؤنا بالعالم الغربي واطلع على مدى التقدم الذي يعيشه الغرب وبعد ان احس بهول الموقف وبالبون الشاسع ما بين عالمنا الشرقي والعالم الغربي ، وان من التاثيرات النفسية والاجتماعية على من هو في دائرة الدول الفقيرة والمعدومة ( حضاريا)هو الاحساس بالغربة وان من تطورات مشاعر الغربة اتخاذ ابناء الامة المغتربين مواقف عديدة متفرقة منها الشعور بالخذلان والهوان والضعف يتبعها الاستسلام والانقياد الكاملين لارادة القوي ومن ثم تبني مشاريعه وافكاره . ومن المواقف الاخرى اعلان الرفض والمقاومة واللجوء الى كل الاساليب المتاحة ،عسكرية كانت ام فكرية ,. ومن المواقف الاخرى الانكفاء على الذات والتقوقع داخل غلاف سميك يقي من التاثير والاحتكاك . ومنها محاولة التحاور الايجابي والتفاعل البناء التي تسير بالامة او البلد نحو صورة اعلى لائقة دون ان يفقد المهزوم هويته ولا ينفي تاريخه او شخصيته.

وان شاعرنا ينتمي الى المجموعة التي احست بهول المصيبة وفضاعتها وببعد البون بين عالمي ( الغرب والشرق ) فآثر اخذ ما عند الغرب ونبذ الذي عنده …. ولا يمنعنا هذا من الاعتقاد في ان ايثاره الحل هذا كان لتحقيق حاجات ورغبات اخرى ، وان الثوب الذي حاكه لنفسه مصنوع من خيوط مختلفة منها الحلم بجائزة نوبل ،والتحرر من قيود الدين الذي لم يعد مؤمنا به ، و حب للوطن ورغبة في بناءه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد أمين
المدير العام
المدير العام
أحمد أمين


عدد المساهمات : 1016
التقييم : 25
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 39

من هو ادونيس    منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هو ادونيس منقول   من هو ادونيس    منقول Emptyالأحد مارس 06, 2011 4:03 pm


شكرا فارس على الموضوع ، لقد نبهتنا الى شخصية قيلت عليها الكثير وتعددت فيها المواقف والأراء بين من يتبنى نظرته لتراث العربي والاسلامي و حتى نظرته للمرأة وبين من يرى فيه مشروعا ألحاديا و قطيعة مع التراث ودعوة الى الإنحلال و الإنسلاخ ،حسب رأيي ادونيس يمتلك روح الأديب الناقد وخيال الرسام و ثورة الفيلسوف على التقاليد والافكار البالية التي تجاوزها الزمن ، لقد أراد أن يضع تراثنا الجامد و الرجعي داخل المتاحف ، يعجبني حقا أن يبعث حركة الشك مثل ماقام به سابقه طه حسين ، و هذا لعله يبعث حركة النهضة من جديد ، لكن لربما أتناقض معه في فكره العلموي و إعادة تطبيق المشروع الغربي النهضوي على الحالة الإسلامية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس كمال
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 14
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 05/03/2011

من هو ادونيس    منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هو ادونيس منقول   من هو ادونيس    منقول Emptyالأربعاء مارس 09, 2011 8:45 am

تاكد يا اخي الحبيب واستاذي الكريم ان ما ذكرته عن رؤياك في ادونيس  في امتلاكه روح الاديب  الناقد وخيال الرسام وثورةالفيلسوف.....انما هو رأي وحكم له وقع جميل وفكرة لها مكان متميز بين اراء وافكار ناقدي ادونيس . وارجو ان يوفقني الله في الكتابة عن هذا الرجل لاقول فيه الذي قلته انت فيه ... الف شكر ودمت لنا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من هو ادونيس منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ๑۩۞۩๑ منتدى الفكر والفلسفة ๑۩۞۩๑ :: الفسفة الحديثة-
انتقل الى: